في يومها العالمي".. الأزهر يهاجم السلفية في موروثاتها ضد السيدات.. والطيب ينتصر للمرأة
الخميس، 08 مارس 2018 06:15 م
»فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ «.. بهذه الآيات القرآنية من سورة النساء ، احتفل الأزهرالشريف علي موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بالعيد العالمى للمرأة المصرية، مشددًا على دعمه التام للمسلمات، ومساندته لأدوارهن الفاعلة فى بناء الأسرة والمجتمع، والنهوض بأمة حضارية متقدمة.
أشارالأزهرفي إحتفاله باليوم العالمى للمرأة ،إلى خطورة العادات والتقاليد الإجتماعية، في التعامل مع المرأة، حيث أشارت الصفحة الرسمية للأزهر، إلى قول الإمام الأكبرأحمد الطيب:" إن إيثار تقاليد عتيقة وأعراف بالية ، هى السبب وراء تهميش المرأة في المجتمعات الشرقية ، وهذه الموروثات ليس لها علاقة بالدين الإسلامي.
"السلفيون أعداء المرأة"
الدكتورعبد الباقي شحاتة أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، قال إن أبرزالموروثات التي تتعدي على حقوق المرأة وحاربها الإسلام، منها وأد الفتيات، حيث كانت تلك الأفعال من أبرزمورايث الجاهلية قبل الإسلام، وتغيرهذا بعد أن كرم الدين الإسلامي المرأة".
وأكد" شحاتة" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" على أن السلفيين ، أكثر الفئات إهانة للمسلمات، بسبب إستنادهم إلى تأويل القرآن الكريم، والأحاديث الضعيفة، مشيرًا إلى أن أبرز القضايا التى يسيئ فيها السلفيون التعامل مع المرأة هي ملك اليمين، لأنهم يفسرون قول الله تعالى في "إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا" على إنها إشباع للغرائز الطبيعية للرجال، مستبعدين المقصد من هذه الآية وهو تكريم المرأة وتحريرعبوديتها، وإلغاء رقها.
وأشار " أمين مجمع البحوث الإسلامية" إلى أن التحايل على الشرع حرام شرعًا، وما يقوم به السلفيون من توريث عادات ومواريث قاتلة للمرأة حرام شرعًا، وما يفعلونه يعتبرسببًا في نبذهم في المجتمع، لافتًا إلى قضية أخرى يسيئ فيها السلف إلى المرأة هو نقابها، فليس من الشرع إجبار المرأة على النقاب وحجبها عن المجتمع التى تعيش فيه، فالمرأة هي عماد المجتمع وبها تنهض الشعوب والمجتمعات فلماذا يريد السلفييون إقصائها؟.
النقة تكرم المرأة
وعن إهانة العادات والتقاليد للمرأة، قال الدكتورعلى الجبالى رئيس قسم علم الإجتماع جامعة الأسكندرية، إن المجتمع المصري بطبيعته يتعامل مع المرأة بقهر واستبداد، والسبب في ذلك النظرة الذكورية للمجتمع، وأحيانًا يكون الرغبة في هزيمتها وتهميشها، إلا إن المرأة هي الوحيدة التى تسطيع إجبار المجتمع على إحترامها.
وأكدالجبالي لـ"صوت الأمة"أن المرأة يمكنها محاربة النظرات الدونية لها، من خلال العمل وإثبات الذات والمشاركات التنموية والإصلاحية في المجتمع، فقد قال الله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، إذاهى التى تتحمل مسوؤلية إثبات ذاتها في المجتمع.