رئيس الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية: التابوت الأثري المضبوط في مطار الكويت ليست مسئوليتنا
الجمعة، 09 مارس 2018 04:00 ص
رئيس إدارة الأثار المستردة :تقرير اللجنة الأثرية في الكويت سيكون الفيصل النهائي في أثرية القطعة المهربة من عدمه
حالة من القلق انتابت مسئولي الجمارك بمطار القاهرة، عقب الكشف عن فضيحة ضبط مطار الكويت قطعة أثرية مهربة من منافذ الجمارك المصرية، وهي القطعة التي عثرت عليها سلطات المطار بالكويت داخل كنبة، بعد أن حاول أحد المتهمين تهريبها إلى الكويت، حيث تم إخطار سلطات مطار القاهرة ووزارة الآثار ووزارة الخارجية بعد التحفظ على الشحنة، لتبدأ سلسلة من الإجراءات للكشف عن مدى أثرية القطعة المضبوطة من عدمه لمعرفة كيف تم خروجها من منافذ الجمارك بالمطار؟
من جانبه قال أحمد الراوي رئيس الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية إن طبيعة عمل المنافذ الأثرية تفتصر علي معاينة القطع التي يتم عرضها والتي يأتي بها الركاب، علاوة على قيامتنا بمعاينة ما تقوم إدارة الجمارك بعرضه علينا لفحصه لاستبيان عما إذا كانت هذه القطع أثرية أم لا، وبالتالي فإن ما حدث في واقعة تهريب قطعة أثرية إلى مطار الكويت بعد تمريرها من مطار القاهرة لا تخص المنافذ الأثرية، وأن من يتحملها المسئولية الجمارك بالمطار، لأنهم المسئولين عن الكشف عن القطع الأثرية، حيث يتحتم عليهم عرض كل البضائع الواردة أو المسافرة على جهاز " الاكس ري " للكشف عما يوجد داخل البضائع، إلا أن هذا لم يحدث مع القطعة الأثرية التي تم تهريبها إلى مطار الكويت ، حيث تم تمرير كنبة لها جيب سحري كان بداخلها القطعة الأثرية من بوابة الجمارك دون أن تقوم بعرضها على جهاز الأشعة ، وبالتالي ليس لنا علم بخروج هذه القطعة من مصر .
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن قيادات الجمارك بالمطار تم إيقافها عن العمل لحين التأكد من أثرية القطعة المهربة من عدمه ، كما تم التحفظ على شركة شحن تسمي " أ " والتي وضعت التابوت الأثري داخل الجيب السحري بالكنبة وقامت بتهريبه.
من ناحيته قال شعبان عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة إن وزارة الآثار قامت بتشكيل لجنة في الكويت برئاسة سلطان الدويشي رئيس إدارة الآثار والآداب والفنون ومعه اثنين من أساتذة الآثار المصريين وهما الدكتور احمد سعيد أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، والدكتور السيد محفوظ أستاذ التاريخ والآثار بجامعة أسيوط ، حيث سيتم تشكيل اللجنة اليوم و ستقوم بمعاينة القطعة المضبوطة وسيكون رأيها هو الفيصل النهائي في أثرية القطعة المهربة من عدمه ، لأنه من الصعب إصدار قرار من مجرد مشاهدة فيديو خاص بالقطعة المهربة.
وحول عدم سفر قطعة من مصر كإجراء معتاد من وزارة الآثار ، قال عبد الجواد في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن هناك أساتذة جامعة نثق فيهم، حيث قامت الخارجية الكويتية بتشكيل اللجنة وضمهم إليها بعد استشارة مصر، وهو نوع منى تسريع الإجراءات، فبدلا من سفر لجنة تكلف الدولة مبالغ طائلة ، فأننا نستعين بأساتذة معروفين لدينا بالنزاهة والثقة.
وأشار إلى أنه لا توجد معلومات متوفرة عن طبيعة القطعة المهربة، لأن اللجنة سيكون لديها إجابة على كافة التساؤلات منها كيف خرجت القطعة؟ ، وبوليصة الشحن، واسم الشركة الشاحنة ، وغيرها من المعلومات التي سيتم إرسالها في تقرير لوزير الآثار وسيعقبها إصدار بيان رسمي.