مستشفى سمخراط بالبحيرة تائه بين وعود المحافظين (صور)

يعد مستشفى سمخراط ضمن المستشفيات الأكبر مساحة على مستوى محافظة البحيرة، حيث تم إنشاؤها عام 1944 في عهد الملك فاروق وكان وزير الصحة وقتها الدكتور عبد الواحد الوكيل أحد أبناء قرية سمخراط ليكون أول مستشفي قروي وأقيم على مساحة 6 أفدنة ليتم تحويله إلى مستشفي تكاملي كما تم إنشاء مبني جديد على مساحة قيراطين واستغلال مبان قديمة على مساحة 700 متر لتكون المساحة المستغلة 1050 متر ولا يؤدي المبنى سوى خدمات طب الأسرة.

 

وأصدر وزير الصحة السابق الدكتور حاتم الجبلي قرارًا بتحويلها من مستشفيات تكامل بها جميع الأقسام إلى وحدات طب أسرة وتم نقل الأجهزة والمعدات الموجودة بها إلى المستشفيات المركزية.

وبعد زيارة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، مركز صحة الأسرة بقرية سمخراط المقام على مساحة 6 أفدنة والتي يتردد عليه أكثر من 120 حالة يوميا بخلاف التطعيمات والمعمل ويضم المركز عيادات طوارئ ـ أسنان ـ 2 عيادة خارجية ـ رعاية أمومة وطفولة ـ معمل ـ تنظيم أسرة.

أكدت على أنه سيتم بحث إمكانية تحويل المركز إلى مستشفى مركزي نظرا لأتساع مساحتها وكثرة المترددين عليه وتحقيقا لرغبة الأهالي وأعضاء مجلس النواب.

 

الأمر نفسه الذي صرح به الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق عندما قام بزيارة  تفقدية إلى وحدة طب الأسرة بسمخراط، وأعلن آنذاك أنه قد تمت الموافقة على خطة تطوير الوحدة وتحويلها إلى مستشفى مركزي (ب) يضم عدد 4 تخصصات للباطنة والأطفال والجراحة والنساء لخدمة مركزي الرحمانية والمحمودية والقرى المجاورة.

وعندما تجولت كاميرا "صوت الامة" للوقوف على مطالب أهالي قرية سمخراط التابعة لمركز الرحمانية بخصوص هذا الشأن طالب الكثيرون منهم بسرعة تحويلها إلى مستشفى بها كل التخصصات والإمكانيات نظرا لمساحتها الكبيرة وموقعها الاستراتيجي والتي من خلالها ستقوم بخدمة أكثر من 20 قرية داخل المركز وخارجها.

 

ويقول رمضان الشرقاوي أحد أهالي المركز يوجد مساحة كبيرة فارغة وتابعة لمساحة المستشفى،  فلماذا لم يتم استغلالها لخدمة أهالى المركز بإنشاء معهد تمريض أو بنك دم أو خدمات أخرى تابعة للإدارة الصحية تعود بالمنفعة العامة على أهالي المركز.

فيما قال محمد إبراهيم: حرام يكون عندنا كل هذه المساحة ولم يتم استغلالها سوى لطب الأسرة أين دور من يمتلكون القرار وأين أصحاب الضمير ممن يدعون لمصلحة المواطن الذي لا حول له ولا قوة الا بالله.

 

وفى سياق متصل وخلال عرض ما جاء على لسان الأهالي بقرية سمخراط على المهندسة "نادية عبده" محافظ البحيرة، أكدت أنها على وعدها التي قدمته لأهالي القرية عند زيارتها منذ شهر مضى لتفقد الأحوال والخدمات الصحية بمركز الرحمانية تم تقديم مقترح بجميع مطالب الأهالي بشأن تحويل الوحدة الصحية لمستشفى مركزي كبير يخدم جميع أهالي المنطقة واستغلال المساحة الفارغة بإنشاء خدمات أخرى تخدم المواطن.

وأضافه "عبده" أن اتخاذ القرار ليس معلق بشخص المحافظ فحسب ولكنه متروك أيضا لقرار أكثر من وزارة على رأسهم الصحة لتوفير ميزانية المستشفى وجارى البت في هذا الأمر من قبل جميع الجهات.

 

وفى إشادة من المهندسة "نادية عبدة" قالت إن زيارة المركز كانت زيارة  مفاجأة للجميع وسعدت بمدى التنظيم والجهد المبذول من قبل القائمين على هذه المنشأت.

من جانبه أكد الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أنه تم بالفعل العرض على الوزارة لتحويل وحدة طب الأسرة بسمخراط إلى مستشفى مركزي وجارى اتخاذ القرار المناسب في اقرب وقت.

وردا عن مطالبة الأهالي باستغلال المساحة الكبيرة الفارغة لخدمة أهالي المركز  أشاد "عثمان" بهذا الاقتراح وطمأن الأهالي سيتم وضع خطة مستقبلية لاستغلال المساحة لخدمة المواطن داخل وخارج المركز.