إعدام حاملة أسرار نساء داعش.. تعرف على «أم أحمد» شقيقة البغدادي
الخميس، 08 مارس 2018 12:52 م
عرفت بحاملة أسرار داعش الإرهابي، كونها شقيقة زعيم التنظيم الأسبق ومؤسسه عام 2006 أبو عمر البغدادي، وزوجة الناقل العام للتنظيم، ومسئولة مجموعة النساء، اعتقلتها الشرطة العراقية قبل أشهر في منطقة أبو غريب غربي العاصمة، بعد متابعة لتنقلاتها بين مدن الموصل وبغداد وقضاء القائم غربي الأنبار.
وبعد أشهر من المحاكمة والتحقيقات، قضى القضاء العراقي اليوم بالإعدام على شقيقة زعيم التنظيم السابق بعد إدانتها بالإرهاب، للتخطيط والتنسيق مع أعضاء التتنظيم الإرهابي.
شقيقة البغدادي، تدعى نجلاء داود محمد، وتعرف بأم احمد، صاحبة الـ 41 عامًا، أخت لأربعة أشقاء، أحدهم حامد الزاوي أو أبو عمر البغدادي، "ثاني زعيم للتنظيمات السلفية الجهادية في العراق بعد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في العام 2006".
وكان موقع مجلس القضاء الأعلى في العراق نشر حوارًا مع شقيقة زعيم التنظيم السابق أبو عمر البغدادي، كشفت خلاله أنها كانت لسنوات طويلة لا تعلم أن شقيقها هو زعيم هذا التنظيم الإرهابي، حيث أرجعت نجلاء بداية علاقة شقيقها بالتطرف إلى عام 1994، وتحديدا "يوم داهمت قوات أمنية خاصة المنزل؛ واعتقلت شقيقها حامد (أبو عمر البغدادي) برغم أنه كان وقتها ضابطا في الشرطة بإحدى نواحي قضاء حديثة، ولم تكن تعرف حينها سبب الاعتقال الذي دام ستة أشهر".
وواصلت شهادتها قائلة: "أنه بعد خروجه من السجن تفرغ ابو عمر البغدادي لقراءة الكتب الدينية وكان يقصد العاصمة بغداد ويعود مع صناديق مملوءة بالكتب التي يعكف أغلب الوقت على قراءتها، فيما اعتمد بمعيشته على محل صغير في الحي الذي نسكنه لتصليح الأدوات المنزلية".
اقرأ ايضًا : الإعدام لشقيقة البغدادي بعد إدانتها بالإرهاب
وروت نجلاء أنه بعد أشهر من خروجه من السجن قام بتشكيل مجموعة في أحد الجوامع الذي قاموا بتغيير اسمه إلى جامع التوحيد، وصار يلقي الدروس الدينية والخطب حتى صار إماما للجامع، واستمر به هذا الحال حتى كوّن له مجموعة من الرجال ممن يهتمون بشؤون الوعظ والإرشاد الديني، مؤكده إنها رأت شقيقها عام 2003 "سعيدا بسقوط نظام صدام حسين ولكني كنت أجهل يومها موقفه من دخول القوات الأجنبية إلى العراق".
وقالت أنه بعد اعتقالع من قبل قوات الجيش الأمريكي، تم الإفراج عنه ليقوم بأولى عملياته مطلع عام 2004 عندما أشرف على عملية إسقاط مراكز الشرطة في قضاء حديثة عبر هجمات بالصواريخ والأسلحة الخفيفة، مؤكده أنه بعد مقتل أبي مصعب الزرقاوي "بدأت الأحداث تتغير بشكل كبير، بدأ الأمر عندما ترك شقيق زوجي (جاسم محمد حسن) المكنى بأبي إبراهيم، والذي شغل منصب وزير النفط لاحقا في دولة (داعش)، ترك عمله في الحرس الوطني، وصار يجمع في بيته المقاتلين الأجانب، وهذا ما رأيته بنفسي بعدها عرفت أن هذا كان بأمر من أخي أبو عمر البغدادي".
اقرأ ايضًا : تفاصيل التحقيقات مع خلية "مغاغة": التكوين بدأ بمبايعة أبو بكر البغدادي
وأقرت نجلاء في اعترافاتها بأنها كلفت لاحقا بعد سيطرة التنظيم على الموصل بأن تكون مسؤولة عن نساء قادة التنظيم، وتوجيههن بما تقتضيه أوامر التنظيم والإشراف على توزيع الكفالات المالية، وتشكيل شبكة ترتبط بشورى التنظيم تعنى بالترويج لفكر الجهاد وحث الأبناء على الانضمام للتنظيم.
وبعدها انتقلت إلى بوكمال ومكثت بها شهرين وقالت إن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي أوصى عليها المسئولين لرعايتها وحسن معاملتها.