"بريطانيا لا تتعلم من أخطائها".. مجلس العموم سمح للإخوان بدخول أروقته ودافع عن أنشطتهم ويسمح لهم باستغلاله
الأربعاء، 07 مارس 2018 09:37 م
في خطوة تكشف العلاقة بين مجلس العموم البريطاني، والإخوان، ودفاع مجلس النواب البريطاني عن نشاط الإخوان، لتأتي الخطوة التي تؤكد تلك العلاقة بعدما طلب أعضاء بمجلس العموم البريطاني لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي داخل محبسه تحت مزاعم الاطمئنان على صحته، وهو الأمر الذي لاقى استنكار واسع بمجلس النواب المصري.
خبراء في الإسلام السياسي، كشفوا العلاقة بين جماعة الإخوان ومجلس العموم البريطاني الذي دأب على الدفاع عن أنشطة الجماعة في بريطانيا، وسمح لهم بدخول أروقة المجلس، مشيرين إلى أن لندن لا تتعلم من أخطائها.
في هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة" إن مطالبة بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني بلقاء محمد مرسي له صلة بقرب انتخابات الرئاسة المصرية ومحاولات من بعض أعضاء مجلس العموم ممن لهم صلة بجماعة الإخوان للشوشرة على الانتخابات بافتعال هذا الموقف غير المبرر والموظف لأغراض أخرى غير المعلنة.
وحول استنكار البرلمان المصري لهذا التصرف، قال الباحث الإسلامي، إن موقف البرلمان المصري صحيح وهو يمثل الدولة المصرية التي لا تقبل التدخل في شؤونها، وفي نفس الوقت يعكس هذا الموقف ضرورة اتخاذ ما يلزم لتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث للخارج وللأي العام العالمي وللشعوب الأوربية لأن هناك إعلام في الخارج تشترى صفحات بكاملها منه لاظهار مصر بصورة سلبية ولاظهار الاخوان كضحايا ابرياء.
من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن تنظيم الإخوان يتعمد شراء ذمم نواب و شخصيات مرموقة فى الدول البريطانية التى تؤويهم، متابعا :" فى حالة بريطانيا هناك نواب داخل مجلس العموم البريطانى موالون لتنظيم الإخوان عن طريق أموال يدفعها التنظيم لهؤلاء النواب من أجل ان يعبروا عن خطاب الإخوان داخل هذه المؤسسة البريطانية العريقة".
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه الدعوة من قبل بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني لزيارة محمد مرسي ليست بريئة ويجب أن تتعود بريطانيا من مصر على خطاب ديبلوماسى خشن وألا تقبل أبدا أى تدخل فى شئونها الداخلية فيكفى ما فعلته الـ bbc منذ أيام فى فضيحة تلفيق موضوع اختفاء زبيدة.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، أعربت عن استياءها مما نشر بجريدة الجارديان من طلب وفد بريطاني يضم عدد من أعضاء مجلس العموم زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي في محبسه بدعوى الاطمئنان على حالته الصحية، التي ذكرت الجريدة أنها قد تدهورت في السنوات الأخيرة نتيجة الإهمال المتعمد من قبل السلطات المصرية.