رانيا المشاط: متفائلة بالمشاركة في بورصة برلين ITB وألمانيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر
الأربعاء، 07 مارس 2018 04:41 م
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن مشاركتها فى بورصة برلين ITB تعد أول لقاء لها خارجيا منذ توليها الحقيبة الوزارية فى منتصف يناير الماضى، مشيرة إلى أن ألمانيا تعد من أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية لمصر.
وأضافت "المشاط" خلال حفل العشاء الذى أقامته السفارة المصرية فى برلين، برئاسة السفير بدر عبد العاطى، وبحضور شريف فتحى وزير الطيران، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر وعدد كبير من مستثمرى السياحة، أن معرض برلين ITB من أكبر المعارض السياحية عالميا، لافتة إلى أن المشاركة هذا العام سيكون مضمونها مختلف عن الأعوام السابقة، التواصل مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات.
وأشارت وزيرة السياحة، إلى أن عقد عدد من اللقاءات الإعلامية لتصدير صورة إيجابية وداعمة عن مصر وأنها بلد الأمان والأمن، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع ممثلين من الحكومة الألمانية، وأعربت الوزيرة عن تفائلها بالمشاركة المصرية خلال فعاليات بورصة برلين ITB.
وتابعت "المشاط" قائلة: نستطيع البناء على ما حققته السياحة المصرية خلال الفترة الماضية، وزيادة معدلات السياحة بشكل أفضل، ويجب استغلال هذه الفرصة ونحلم بشكل كبير، لتحويل القطاع السياحى إلى صناعة، لافتة إلى أن خلفيتها الاقتصادية تجعلها تنظر إلى الأمور بشكل كلى، وليس قطاعى فقط.
وأكدت الوزيرة، أن هناك طاقات وإمكانيات لم تستغل بعد، كما توجد تحديات أيضا، مطالبة الجميع بالتعاون لإعادة منظومة التدريب وتحسين جودة المنتج والتنوع السياحى، مشيرة إلى أهمية تنوع الأسواق المصدرة للسياحة المصرية وعدم الاعتماد على أسواق محددة لتحقيق الاستدامة، بتكاتف الجميع، مشيرة إلى أنها منذ توليها الحقيبة الوزارية حرصت على عقد لقاءات مع كافة القطاع، لتوحيد الرؤية ووضع استراتيجية متكاملة قائمة على الشراكة والمسئولية الجماعية، حتى يسهم القطاع فى توفير فرص العمل، معربة عن آمالها بأن تنتهى المشاركة فى المعرض بصورة مشرفة لمصر وأن نكون فخورين بالنتائج.
فيما أعرب شريف فتحى وزير الطيران، عن تفاؤله بالمشاركة المصرية فى بورصة برلين ITB هذا العام، والدليل على ذلك البشاشة والسعادة فى وجوه المشاركين، قائلا: "إنه وفريق العمل فى وزارة الطيران ومحافظى البحر الأحمر وجنوب سيناء متواجدين لدعم لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، لتعظيم الفائدة من الحضور ليعود بالخير على مصر".
وقال إن الشركات الخاصة المصرية بتنقل جزء كبير من الحركة السياحية بالسوق الألمانى تصل لـ 25% إلى عدد من المطارات، وأتمنى أن تلعب الشركات المصرية دورا أكبر بجانب الشركات الطيران الأجنبية، وإعطاء المنتج السياحى المصرى حقه بيعه بسعر المناسب، وتصدير الصورة الحقيقة عن مصر، بدون الترديد كلمة "الصورة الذهنية" ويجب التوقف عن الحديث عن أمن المطارات، مؤكدا أن الدول لا تتحدث معنا عن أمن المطارات، وأن هناك بعض الأمور السياسية التى عطلت عودة السياحة لبعض الأماكن.
من جانبه قال السفير بدر عبد العاطى، سفير مصر لدى ألمانيا، إن مصر لم تتخلف عن المشاركة بكل دورات بورصة برلين السياحية طول الأعوام الماضية، وذلك إيمانا منها بأن السياحة هى قاطرة الاقتصاد فى مصر، كما يؤكد ذلك على أن العلاقات المصرية الألمانية تمر بأفضل مراحلها على مدار التاريخ منذ 27 عاما وتتميز بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تحولت العلاقة من مانح ومتلقى إلى شراكة حقيقة وعلاقة استراتيجية، متابعا: "ألمانيا تنظر لمصر الآن بأنها ركيزة الاستقرار فى منطقة ملتهبة".
وأضاف "السفير" خلال حفل العشاء المقام بالسفارة المصرية، بحضور شريف فتحى وزير الطيران والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة ومحافظى البحر الأحمر أحمد عبدالله وجنوب سيناء خالد فودة، ونورا على رئيس اتحاد الغرف السياحية وعدد من قيادات وخبراء القطاع، أنه منذ الزيارة المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا فى 2015 والمستشارة أنجيلا ميركل إلى مصر، تحولت العلاقة إلى الأفضل وتميزت بالطابع الاستراتيجى.
وأكد السفير بدر عبد العاطى، أن مصر تحتاج إلى ألمانيا والعكس صحيح، فمصر دولة مستقرة، لولا تعاقد شركة سيمنس الألمانية مع مصر فى العديد من المجالات كانت الشركة توشك على أزمة اقتصادية، مشيرا إلى أن 50% من الكهرباء فى مصر سوف تضاف إلى الشبكات الكهربائية لأول مرة من سيمنس بسعة 14 ألفا و400 ميجاوات وهذا رقم قياسى، كما سوف يتم تدشين اكبر 3 محطات ألمانية جديدة فى مصر".
وتابع بأن مصر موقفها لا يتغير ولا تلجأ للحل العسكرى فى القضايا، بل تتخذ الحل السياسى، وتظل مصر ضد تقسيم المنطقة وهو موقف لا يقبل التشكيك، لافتا إلى أن مصر أصبحت الشريك الثالث لألمانيا فى زيادة الصادرات بعد الإمارات، حيث ارتفع الميزان التجارى بين البلدين من 408 مليارات يورو فى 2017 إلى 508 هذا العام، وهناك العديد من الشركات الألمانية التى أصبحت وجهتها مشروع قناة السويس وسوف نلمس فى هذا العام دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تستحوذ على 90% من الاهتمام.
وأكد "السفير" أن ألمانيا تقف بجانب مصر فى محاربتها للإرهاب، وتدعم جهود مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية كما يجرى التعاون فى إيفاد العديد من التخصصات فى مجالات الطب والهندسة بين البلدين. وأشار إلى أن القطاع السياحى فى مصر شهد تعافيا ملحوظا خاصة من السوق الألمانى، بزيادة قدرها 90% بإجمالى 1.2 مليون سائح زاروا مصر، ورغم ذلك فإن القاهرة تتطلع لجذب المزيد خلال العام الجارى.