بشهادة منظمة الصحة العالمية.. داء الفيل يودع مصر
الأربعاء، 07 مارس 2018 01:59 ممصطفى النجار
نجحت مصر فى التخلص من داء الفيل، بعد أن استوفت كافة المعايير اللازمة والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، هذا ما أعلنته المنظمة، مؤكدة على انه إنجازًا حقيقيًا للدولة المصرية.
وأوصت المنظمة العالمية بضرورة الاستمرار في تزويد المرضى المتضررين بداء الفيلاريات اللمفاوي، بخدمات الرعاية الصحية إلى جانب استمرار نظام ترصد الداء ضمن النظام الصحي، بالإضافة إلى استهداف أنشطة الترصد للمناطق المحتمل أن تكون معرضة بشدة لخطر معاودة الداء بها والتى تشمل المجتمعات المحلية الى تم تحديد بؤر عدوي بها بالونة الخيرة والمناطق التى ترتفع معدلات الهجرة من بلدان أخرى وضرورة إبلاغ منظمة الصحة العالمية بنتائج أنشطة الترصد الجارية.
من جانبها، اعتبرت إلهام المنشاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن شهادة المنظمة العالمية تؤكد أن الحكومة تقوم بجهود محترمة رغم تحفظاتنا على بعض الملفات الأخرى لكن عندما تكون الإشادة بجهود وطنية فعلينا جميعًا أن نشجع المسئولين فى وزارة الصحة على القيام بالمزيد والمزيد لخدمة المواطنين، خاصة وان داء الفيل يتسبب في تدمير حياة آلاف الناس في مصر وغالبيتهم من الفقراء ومحدودي الدخل، وهذا ما حدث بالفعل فى السنوات الماضية.
وأضافت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن مصر بدات تبلى بلاءًا حسنًا فى عدد من الأمراض المنتشرة مثل فيروس الالتهاب الكبدى الوبائي سي وداء الفيل والكوليرا وشلل الأطفال وحمي الولادة وغيرها من الأمراض التى كانت منتشرة أصبحت شبة نادرة.
أما الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، فقال إن نجاح مصر فى التخلص من داء الفيلاريات اللمفاوي هو خطوة هامة ضمن سلسلة خطوات تقوم بها الدولة المصرية وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان للتخلص من الأمراض الاستوائية المهملة ومن أجل الحفاظ على سلامة مواطنيها.
جدير بالذكر أن داء الفيلاريات اللمفاوي، معروف شعبيًا باسم داء الفيل، هو أحد الأمراض المدارية المُهمَلة. وتحدث العدوى عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى الإنسان عن طريق البعوض. وعادة ما تُكتَسب العدوى في مرحلة الطفولة، وتُسبِّب ضرراً غير ظاهر في الجهاز اللمفي، ويسبب الداء ألماً وتؤدي إلى حدوث تشوهات شديدة مثل الوذمة اللمفية وداء الفيل وتورم الصفن "انتفاخ كيس الخصية"، فتحدث في مرحلة لاحقة في الحياة، ومن الممكن أن تفضي إلى إعاقة دائمة، ولا يعاني هؤلاء المرضى من الإعاقة الجسدية فحسب، بل يتعرَّضون لأضرار نفسية واجتماعية وخسائر مالية تؤدي إلى وصمهم ووقوعهم في براثن الفقر.