صحف سعودية: زيارة ولي العهد لمصر حققت شراكة استراتيجية للمنطقة
الأربعاء، 07 مارس 2018 11:14 ص
اهتمت صحف سعودية صادرة اليوم الأربعاء، اهتماما بارزًا بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، والتي اختتمت أمس الثلاثاء،.
واستغرقت الزيارة ثلاثة أيام رافقه خلالها عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين، وافتتح فيها توسعات الجامع الأزهر وعددا من المشروعات القومية برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها تحت عنوان "دور المملكة في خدمة الإسلام"، أن الدورين السعودي والمصري لهما أهميتهما القصوى في التنسيق المشترك لمعالجة التحديات كافة التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، حفاظًا على الثوابت الدينية الراسخة، ونشر الثقافة الإسلامية في كل مكان وإبراز سماحة المبادىء التي جاءت في صلب العقيدة الإسلامية وتعاليمها الربانية الخالدة، والدوران لهما أهمية خاصة في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين.
وأضافت أنه ومن شأن الحفاظ على تلك الثوابت الصلبة التصدي لظاهرة الإرهاب الخبيثة والعمل على اجتثاثها من جذورها، والتنادي مع كافة دول العالم المحبة للأمن والعدل والاستقرار والسلام لملاحقة الإرهابيين أينما كانوا والخلاص من جرائمهم الفظيعة التي مازالت منتشرة في كثير من أمصار وأقطار الأرض، وتلك جرائم منبوذة بكل تفاصيلها وجزئياتها من لدن كافة دول العالم دون استثناء.
وأكدت الصحيفة أن اجتماع ولى العهد السعودي بشيخ الأزهر الشريف، ينم عن حرص البلدين الشقيقين على تعزيز جهودهما من أجل نصرة قضايا الأمة الإسلامية ونصرة المسلمين في كل مكان.
وأكدت صحيفة عكاظ، أن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر حققت سلسلة من المكتسبات المشتركة على أصعدة عدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا، مضيفة في افتتاحيتها بعنوان "الرياض - القاهرة..شراكة استراتيجية لصالح المنطقة"، أنه على الصعيد الاقتصادي وقعت السعودية ومصر عددا من الاتفاقات في مجالات متنوعة بلغت قيمتها 16 مليار دولار، من بينها إنشاء صندوق استثماري، وتشجيع الاستثمار في المجال السياحي، والتعاون المشترك في الحد من التلوث وحماية البيئة، وجميعها تصب في مصلحة مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين.
وأكدت الصحيفة أن الزيارة الناجحة أبرزت المكانة الكبيرة للدولتين، والأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة في التعاون مع مصر لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، من خلال التوافق البناء في الرؤى والمواقف بين البلدين الكبيرين خصوصا في القضايا الرئيسية في المحيط العربي، كالقضية الفلسطينية ، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي للتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون دول المنطقة، وسلوك النظام القطري الداعم للإرهاب، وإنهاء الأزمة في اليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "إن زيارة ولي العهد للقاهرة في أولى جولاته الخارجية منذ توليه مهمات ولاية العهد، أكدت العديد من الثوابت، أبرزها العلاقة التاريخية الوطيدة بين البلدين، وانعكاس تطورها إيجابيا على الأمن القومي العربي، وعلى كل ما يعزز استراتيجية العلاقات المشتركة".