اشتعال القتال في "الغوطة الشرقية".. هل ينجح مجلس الأمن في فرض هدنته الإنسانية اليوم؟
الأربعاء، 07 مارس 2018 06:00 ص
تطويرات عديدة تشهدها الساحة السورية خلال الفترة الحالية، تؤكد أن الأمور ستسزداد تعقيدا في المستقبل بعد أن تحطمت طائرة عسكرية روسية في قاعدة أحميميم الروسية في سوريا، وتهديدات موسكو بأنها سترد بشكل مناسب.
صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن القصف الجوي استهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك وتقلص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، موضحة أنه في مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، والتي تعرضت لقصف جوي وطغى الدمار على المشهد، على جانبي الطرقات وتحولت أبنية إلى جبال من الركام.
وأوضحت الصحيفة، أن شاحنات إغاثة منطقة الغوطة الشرقية السورية دخلت للمرة الأولى منذ بدء أحد أعنف الهجمات في الحرب، فيما تمكن الجيش السوري من السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية فيما يهدد بتقسيم آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة إلى نصفين، ويستمر القتال حتى الآن.
في سياق متثل، تحطمت طائرة نقل روسية في قاعدة أحميميم الروسية في سوريا، حيث وزارة الدفاع الروسية، علقت على تحطم طائرتها، حيث أعلنت ارتفاع حصيلة قتلى حادثة تحطم طائرة النقل الروسية إلى 39 عسكريا روسيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية – بحسب ما نشر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على تويتر، أنها تدرس جميع الاحتمالات بشأن تحطم طائرتها في مطار حميميم.
يأتي هذا في الوقت الذي يعقد مجلس الأمن، غدا الأربعاء جلسة طارئة لبحث فشل الهدنة في سوريا التي أقرها مطلع السبت الماضي ولم تلتزم بها الأطراف المعنية.
بينما أكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، مواصلة الجماعات المسلحة قصف الأحياء في ضواحي العاصمة السورية دمشق، داعيا قادة الجماعات المسلحة لوقف انتهاك الهدنة وتأمين الخروج الآمن للمدنيين أو مغادرة الغوطة بأنفسهم، ومشيرا إلى أن هدنة الـ5 ساعات اليومية التي أعلنت للمرة الثامنة، تختلف عن سابقاتها من حيث أنه يضمن خلالها لمقاتلي المعارضة الخروج مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن من الجيب المحاصر من قبل القوات السورية.
فيما تمكنت وحدات من الجيش السوري من استعادة المزارع المحيطة بمسرابا وبيت سوى في الغوطة الشرقية بريف دمشق.