الأمن السيبراني.. مصر تحمى معلوماتها وتنظيم الاتصالات: نحتاج للتشريعات سريعا
الثلاثاء، 06 مارس 2018 06:00 ممروة الغول
يعد أمن المعلومات من القضايا الهامة التى تشغل بال الدول التى تريد أن تطور آداء حكومتها وتتحول نحو الحكومة الذكية، وتضمنت جلسة المؤتمر الرابع للأمن السيبراني "نحو مجتمع اَمن رقمي"، والمنعقد على هامش المؤتمر السنوي الخامس "وطن رقمي" اليوم، التأكيد على أهمية الأمن السيبراني، لإتمام عملية التحول الرقمي للحكومات الذكية.
ويشمل الأمن السيبراني أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي، بما في ذلك العمليات والآليات التي يتم من خلالها حماية معدات الحاسب الآلي والمعلومات والخدمات من أي تدخل غير مقصود أو غير مصرح به أو تغيير أو إتلاف قد يحدث، وفي هذا الصدد، قام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بتأسيس المركز المصري للاستجابة لطوارئ الإنترنت.
"علوم الأدلة الرقمية"
وكشف خبير الأمن السيبراني، المهندس عادل عبد المنعم، رئيس مجموعة عمل التأمين بغرفة تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن أن مؤتمر الأمن السيبراني المقام على هامش مؤتمر "وطن رقمي"، يطرح لأول مرة علوم الأدلة الرقمية والإثبات الجنائي للجرائم الإلكترونية، مشيراً إلى أن مصر شهدت تغيراً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال رؤية للتحول الرقمي، والشمول المالي، والمجلس الأعلى للمجتمع الرقمي، والعاصمة الإدارية، والمدن الذكية الجديدة، وغيرها من المجالات التي لا تخلو من حلول وخدمات الأمن الرقمي، والأمن السيبراني، والتي يشارك فيها جهات مصرية عديدة منها القوات المسلحة وقطاعات البترول والبنوك والاتصالات والبرلمان المصري.
"معايير للأمن المعلوماتي"
وقال الدكتور شريف هاشم نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أنه لابد أن يكون التواصل مستمر في مجال الأمن السيبراني، مطالباً قطاع الأمن السيبراني بالغرفة بمتابعة استرتجية مصرية لوضع معايير الأمن المعلوماتي في مصر نظراً لان التحول الرقمي، أصبح مرتبط بكل قطاعات الدولة، في الصحة، والنقل، والمرور، والتعليم، والصناعة.
وأضاف، أن عملية تأمين المعلومات تأتي من ضمن أهم محاور التحول الرقمي، خاصة ومصر لديها خبرات كبيرة في مجال أمن المعلومات من خلال مركز الإستجابة لطوارئ الإنترنت والمعلوماتية والشركات المتخصصة في هذا المجال، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تشريعات مصرية تنظم هذا القطاع، مشدداً على ضرورة قيام إدارة غرفة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بوضع اَلية للتعاون بين الجهات المعنية بالأمن السيبراني، حيث أن التعاون المحلي، وتدريب الكوادر البشرية، ورفع مستوى الوعي، يشكلون أهم أولويات النجاح في مجال الأمن السيبراني وبناء مجتمع رقمي قومي في مصر.
"استراتيجية الحكومة الذكية"
من جانبه، أوضح مطر الحميري نائب الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الذكية، أن استراتجية الحكومة الذكية ترتكز على عدة محاور تأتي في مقدمتها الأمن السيبراني، وتأمين نظم المعلومات المستخدمة في تطبيقات الحكومة في كل القطاعات، إضافة إلى ضرورة رفع كفاءة العاملين في مجال التحول الذكي، مؤكداً على أن مستوى نجاح اَي قطاع أصبح متوقف على نجاح التطبيقات والحلول الرقمية، لذلك هناك 25 شريك من القطاع الخاص مع الإدارة المركزية للحكومة الذكية، كما أنه لا يوجد ذكاء بدون تأمين.