هل زيادة الإنفاق العسكري الصيني "حق مشروع"؟.. تخوفات دولية وإقليمية من الطموح الاستراتيجي

الثلاثاء، 06 مارس 2018 11:00 ص
هل زيادة الإنفاق العسكري الصيني "حق مشروع"؟.. تخوفات دولية وإقليمية من الطموح الاستراتيجي
الجيش الصيني
محمد الشرقاوي

بنسبة 8.1 % اعتمدت الصين ميزانيتها العسكرية الجديدة بإجمالي 173 مليار دولار، إضافة لزيادة العام الماضي والتي بلغت 7 % تقريبًا، وذلك أمس الأثنين، في افتتاح الاجتماعات السنوية للبرلمان الصيني (مؤتمر الشعب)، بهدف تحديث ترسانتها الحربية وتعزيز وجودها في أعالي البحار.

وقال رئيس وزراء الصين لي كيشيانج إن الحكومة أكملت بشكل أساسي مهمة تقليل عدد أفراد القوات المسلحة بواقع 300 ألف جندي، وهو ما يعني أن حجم القوات المسلحة الصينية سيكون في حدود مليوني جندي.

وقال لي أمام أعضاء مؤتمر الشعب البالغ عددهم حوالي 3000 عضو اجتمعوا في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين "سنمضي في طريقنا لتقوية قواتنا المسلحة".

وتقول تقارير دولية، إن الرئيس الصيني شي جين بينج، يدفع في اتجاه جعل جيش التحرير الشعبي الصيني ماكينة قتال أكثر رشاقة وبراعة.

الأمر الذي أثار ردود فعل دولية بين القوى العظمي، خاصة أمريكيا، في الوقت الذي تعتبر فيه الولايات الأمريكية بكين منافس استراتيجي لها، وتستخدم قدراتها الاقتصادية الهائلة لإرهاب جيرانها، في حين تقيم منشآت عسكرية في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بحسب استراتيجية الدفاع الوطنية المعلنة في يناير الماضي.

إضافة لتخوفات من الجيران وسط برنامج تحديث كبير يشمل تطوير مقاتلات شبح وحاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية.

الشبح الصينية
 

وتعد الميزانية العسكرية للصين، ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم، غير أنها تمثل نسبة ضئيلة من ميزانية الدفاع الأمريكية التي بلغت 716 مليار دولار خلال العام الحالي.

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اقترح أكبر ميزانية عسكرية للولايات المتحدة منذ عام 2011 والتركيز على تعزيز الدفاعات النووية للبلاد فى مواجهة القوة المتنامية للصين وروسيا.

وتأتي زيادة الميزانية العسكرية في الوقت الذي تواجه فيه بكين صراعات حدودية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، إلى جانب متابعتها للصراع الدائر في شبه الجزيرة الكورية القريبة منها.

وحددت تقارير أوجه النفقات الزائدة في الميزانية الجديدة، تقول إن بكين تبني في الوقت الحالي ثالث حاملة طائرا، إضافة لتحديث قواتها البحرية وزيادة حجمها، كذلك وضع منشآت عسكرية على الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

حاملة طائرات
 

وأسست الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في دولة جيبوتي، ويقال إنها تعتزم إقامة قاعدة بحرية بالقرب من أحد الموانئ الرئيسية في باكستان.

وعمدت الصحف الصينية صباح اليوم الثلاثاء، إلى الدفاع عن زيادة الإنفاق العسكري، قائلة إنها متناسبة ومنخفضة وإن بكين ليست فى سباق تسلح مع الولايات المتحدة.

صحيفة تشاينا ديلى الرسمية قالت فى افتتاحيتها إن زيادة الإنفاق العسكرى أثارت "اتهامات جائرة من المشككين المعتادين، وأن ميزانية الدفاع الصينية ليست الأكبر فى حجمها -إنها تمثل ربع ميزانية الإنفاق العسكرى للولايات المتحدة- ولا تتضمن أسرع معدل فى الزيادة، فبكين تحاول فحسب الدفاع عن نفسها فى بحرى الصين الشرقى والصين الجنوبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة