قبل وقوع الكارثة .. "طرنش مجارى" يتسبب في هبوط أرضى بمدرسة "كفر دنشواى" بالمنوفية والأهالي غاضبون (صور)

الإثنين، 05 مارس 2018 11:00 م
قبل وقوع الكارثة .. "طرنش مجارى" يتسبب في هبوط أرضى بمدرسة "كفر دنشواى" بالمنوفية والأهالي غاضبون (صور)
جانب من الهبوط الأرضى للمدرسة
علاء رضوان و محمد أبراهيم

طرق متعرجة طينية غارقة فى مياه «الطرنشات»، وتلال من الأتربة والقمامة تقودك إلى «كفر دنشواي» إحدى قرى مركز الشهداء التابع لمحافظة المنوفية، وصاحبة أكثر الشخصيات العامة، حتى أطلق عليها البعض «محافظة تنجب الرؤساء والوزراء لمصر»، إلا أن هناك كُفور وقرى بالمحافظة لا نعلم هل سقطت عمداَ أو سهواَ مثل «كفر دنشواى» الذى يعانى سكانه من تلوث مياه الشرب وحرمانهم من شبكة الصرف الصحى.   

البداية

أهالى «كفر دنشواى» تحملوا العديد من الصعاب والتقصير من المسئولين رغم النتائج المترتبة من حرمانهم من شبكة الصرف الصحى وهو تلوث مياه الشرب، إلا أن الأمر وصل إلى تأثير الأبناء والأطفال من عملية التقصير، من خلال حدوث هبوط أرضى للمدرسة الإبتدائية بالقرية المعروفة بمدرسة «كفر دنشواى» منذ عدة أيام، ما اضطر الإدارة التعليمية لإيقاف الدراسة بالمدرسة ونقل الطلاب إلى عدد من المدارس المجاروة للقرية، خشية تعرضهم لأى خطر على حياتهم. 

هبوط 2

  

طرنش سبب الأزمة

الغريب فى هذه الأزمة أو المسكوت عنه المتسبب فى «الهبوط الأرضى» لمدرسة «كفر دنشواى» هو «طرنش مجارى» أو صرف صحى خاصة بالمدرسة تُرك لعدة سنوات يصرف مياه الصرف تحت الأرض دون أن يهتم المسئولين بالمدرسة عن سبب عدم إمتلاء «الطرنش»، ما أدى إلى تلك الكارثة سالفة البيان.  

نقل الطلاب

 «الهبوط الأرضى» وصل إلى فناء المدرسة بطول 10 أمتار وعرض 4 أمتار، وبعمق 3 أمتار، وذلك قبل إخلاء المدرسة من الطلاب والمعلمين، ما اضطر المسئولين إلى فصل المياه عن المدرسة، ونقلهم للمدارس المجاورة للقرية مثل مدرسة كفر حجازى. 

هبوط 3

 قرارات المحافظة

على الفور، أصدر الدكتور أيمن مختار، السكرتير العام للمحافظة، قرارًا بتشكيل لجنة لإعداد تقرير مفصل بنتيجة أعمالها وعرضه تتكون من مدير الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة في ديوان عام المحافظة رئيسًا لها، وعضوية كل من مهندس بهيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، وأحد المتخصصين في مديرية التربية والتعليم، ومهندس بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء، والمستشار الهندسي للمحافظة.    

هبط 1

الأهالى

عقب صدور القرارات، علق الأهالى وعلى رأسهم رمضان الزغبى، أحد أولياء الأمور، عليها بقولهم: كالعادة لا يتحرك أحد إلا بعد وقوع المصيبة، أين المسئولين قبل وقوع الأزمة، ماذا كان سيصبح الوضع إذا أصيب طفل من الطلاب أو مات نتيجة هذا الهبوط، مؤكداَ أن المدارس التى تم نقل الأطفال فيها بعيده عن «كفر دنشواى» ومن المحتمل أن يصطدم أحدهم بالسيارات المارة على الطرقات.

 أضاف«الزغبى» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن الأهالى يطالبون بعمل كردون على المدرسة أو سور حول الأرض التى تعرضت للهبوط حتى لا يتجمهر الأطفال حول المدرسة وتحدث مأساة، وردد قائلاَ: « خايف أن الطلبة علشان يروحوا مدرسة القرية المجاورة هيمشوا علي طريق ضيق بتمشي فيها العربيات وهيعرضهم للخطر و هيبقي فيه تكدس في الفصول فلو يعني يتصرفوا بسرعة و يحلوا المشكلة و بالمرة يعملوا لنا صرف صحي».

وفى السياق ذاته، دعى المواطن عبد المجيد محمود، ولى أمر أحد الطلاب، نواب البرلمان وعلى رأسهم النائب ابراهيم خليفه، عضو الدائرة، بضرورة زيارة المدرسة والكفر للتعرف على احتياجات القرية والمواطنين والوقوف على حل الأزمة بشكل عاجل وسريع.

وأضاف «محمود»، أنه يجب محاسبة كل المسئولين الذين قصروا فى بناء مدرسة «كفر دنشواى» لأن ليس هناك خطر أكبر من حياة المواطنين لا سيما والأطفال الذين يعانون من مشوار الذهاب للمدارس المجاروة للقرية التى فى الأساس ليست قريبة.  

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق