رئيس حزب الشعب الجمهوري في حوار لـ"صوت الأمة": الانتخابات الرئاسية بروفة للانتخابات البرلمانية 2020
الإثنين، 05 مارس 2018 08:00 م
- دعمنا للسيسي في الانتخابات جاء بناء علي حجم التحديات التي تواجه الدولة
- أرفض أن يكون هناك حزب سياسي لرئيس الجمهورية
- هناك 6 مطالب من الشعب المصري للرئيس السيسي في المرحلة المقبلة
قال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري الانتخابات الرئاسية المقبلة لها طبيعة خاصة في ظل التحديات، وحالة الترصد التي تقوم بها بعض الجهات الخارجية.
كما أعلن عمر خلال حواره مع «صوت الأمة » رفضه مقترح البعض بأن يكون هناك حزب سياسي لرئيس الجمهورية، حيث أثبتت التجارب فشلها، مشيرا إلى أن هناك 6 مطالب أساسية مطلوبة من الرئيس السيسي في الفترة الرئاسية القادمة، منها الاهتمام بالتعليم والصحة.
- ما هو تأثير المؤتمرات الجماهيرية التي تنظمها معظم القوي السياسية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات ؟
تشجع المواطنين على المشاركة في الانتخابات بشكل عام، ولكن الانتخابات الرئاسية المقبلة لها طبيعة خاصة وظروف استثنائية حيث يوجد جهات خارجية تترصد مصر في حال ضعف المشاركة، لذلك لابد أن يدرك المواطن خطورة وأهمية المشاركة في هذه الانتخابات، حيث كلما زاد عدد المشاركين كلما أغلق الباب أمام هذا الترصد، ولابد من ترابط واتحاد كل هذه الجهات لتوعية وتثقيف المواطنين بخطورة ضعف المشاركة .
- هل هناك تأثير لدعوات المقاطعة؟
لا اعتقد أن هذه الشخصيات التي تدعي أنها المعارضة سيكون لها تأثير، فهؤلاء ليس لهم وزن سياسي، فقد فشلوا في الدخول إلى مجلس النواب وأغلب الأحزاب التي تبنت هذه الدعوات كحزب الدستور ليس لها تمثيل برلماني، لذلك فإن الرهان الدائم علي وعي الشعب المصري
- هل الأحزاب السياسية في مصر قادرة على الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية؟
للأسف مازال المشوار طويل للدفع بمرشح حزبي قوي، لعدة أسباب أبرزها أنه لا يوجد ترسيخ لمفهوم الأحزاب السياسية لدي المواطن حيث مازالت ثقافة العمل السياسي غائبة، مازال المشوار طويل أمام عودة الأحزاب وهذا يحتاج دعم من الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام والجهات التنفيذية بالإضافة إلي دعم السيسي للحياة الحزبية.
- ما هي أهم المطالب من الرئيس الجديد ؟
حزب الشعب الجمهوري تواصل مع العديد من المواطنين سواء من خلال هيئته البرلمانية أو من خلال مقرات الحزب وتم تحديد 6 مطالب من الرئيس، وهي عودة الأمن والاستقرار وهذا الملف تم تحقيق طفرة كبيرة فيه من خلال مكافحة الإرهاب، والجميع يشهد بذلك ولا ينكرها إلا جاحد ناكر للواقع، والمطلب الثاني تطوير منظومة التعليم، والمطلب الثالث التأمين الصحي وتوفير رعاية صحية أدامية، وكذلك الاستفادة من الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، خامسا ملف العدالة الاجتماعية وتوفير حياة أفضل، بالإضافة إلى تنمية المناطق الأقل حظا والتي لا يوجد بها الحد الادني من البنية التحتية، رسالتي للسيسي إنه حقق جهود كبيرة ولكن هناك ملفات أخرى لابد من العمل عليها والاهتمام بالقري الاكثر احتياجا.
- ماذا عن دعوات البعض بأن يكون هناك حزب سياسي للرئيس السيسي كظهير سياسي له ؟
أرفض هذا الدعوات فالرئيس السيسي رئيس لكل المصريين وفكرة أن يكون رئيس الدولة محسوب على حزب حيث اثبتت فشلها.
- ما هي أهمية الانتخابات الرئاسية القادمة للأحزاب السياسية ؟
هذه الانتخابات لها طبيعة خاصة حيث تعتبر التحدي الحقيقي، والامتحان الأصعب للأحزاب السياسية قبل انتخابات برلمان 2020، فالحزب الذي سيستطيع أن يكون له تواجد ويدعو المواطنين للمشاركة ويعرف كيف يتواصل مع المواطن سيكون له نصيب الأسد في الانتخابات البرلمانية القادمة والحزب الذي سيغيب عن التواجد سيغيب في برلمان 2020.
- ماذا عن الانتقاد لدور الأحزاب في المشهد السياسي وهل ستكون دعوات دمج الأحزاب حل ؟
ليس بهذه الطريقة تحل مشاكل الأحزاب فيوجد في مصر نحو 102 حزبا سياسيا، منها 19 حزب فقط ممثل داخل مجلس النواب ومن بين 19 حزب يوجد 7 أحزاب فقط لها هيئة برلمانية، أي أن إجمالي عدد أعضائها يتجاوز 10 نواب داخل المجلس وهذا رقم يكشف الكثير من الحقائق منها أن لابد من معرفة الأحزاب الجادة من الأحزاب التي ليس لها أي تواجد سياسي لا في البرلمان ولا خارجه كذلك ىبد من إعادة النظر مرة أخري في شروط تأسيس الأحزاب حيث لابد وان يكون هناك حد أدني للأعضاء المؤسسة بحيث يكون هناك حد ادني للأعضاء لا يقل عن 40 ألف عضو ضمن شروط التأسيس.
أما الحديث عن ملف الاندماج فهذا لن يكون حل فالاحزاب الضعيفة فقط هي التي تحاول الاندماج لانها لو قادرة علي التواجد لما حاولات الاندماج.
- هل من الممكن أن يصل أحزب سياسي لمرحلة تشكيل حكومة ؟
لا في الوقت الحالي صعب فمازالت الأحزاب السياسية في مصر لم تصل إلي هذه المرحلة ولكن لابد ان يكون هناك تجارب ومحاولات وبعد أن تكون هناك بنية حزبية سياسية قوية وارض صلبة بعد ذلك سيكون من الممكن أن يتم فتح الباب للأحزاب لتولي مهام تشكيل حكومة ويكون هناك رئيس حزبي .
- ماذا عن أداء البرلمان والانتقادات الدائمة له ؟
مازلنا لا نصل إلى برلمان تشريعي ولكن البرلمان الحالي هو برلمان خدمي، وهذا أدى إلى انتقاد دور البرلمان، ونأمل أن يكون البلمان المقبل قويا.
