تفاصيل التحقيقات مع خلية "مغاغة": التكوين بدأ بمبايعة أبو بكر البغدادي
الأحد، 04 مارس 2018 04:46 م
قررت النيابة العامة حبس «خلية مغاغة» 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بالإنضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى ومحاولة تنفيذ عمليات عدائية بجنوب الصعيد.
المتهمون في القضية هم: إبراهيم رمضان رجب، الاسم الحركي «معتصم» حاصل على معهد فني تجاري مغاغي، ومطلوب في قضية تظاهر حكم ثلاثة سنوات، وأبو بكر محمد علي، دبلوم صنايع، وعبد الرحمن أحمد محمد، «تاجر زجاج»، ومحمد عبدالله السعيد، «ليسانس حقوق» سمسار، بالإضافة إلى عبدالله أحمد محمد علي، عامل زراعي، وحسام الدين محمود بدوي، تم ضبطه في سوهاج وهو ضمن أفراد تلك الخلية.
قائمة الاتهامات
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم: «حيازة أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد التخطيط لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى».
وجود أحزمة ناسفة
التحقيقات الأولية كشفت أن المتهمين كانوا يستعدون لتنفيذ وارتكاب سلسلة من التفجيرات لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية وعدد من دور العبادة للإخوة الأقباط وعدد من الشخصيات العامة والمؤسسات الشرطية والقضائية بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار والعمل على إثارة الفتن الداخلية.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين كان بحوزتهم مجموعة كبيرة من الأسلحة الآلية وأحزمة ناسفة معدة للاستخدام ومجموعة من المواد الخام التى تستخدم فى صناعة الأحزمة الناسفة ومجموعة أخرى من قطع الغيار للقنابل و عدد كبير من الذخائر وفوارغ الطلقات و عدد من الخرائط لعدد من المواقع التى كانوا يعتزمون استهدافها وعدد كبير من منشورات لتنظيم و العديد من الأوراق التنظيمية و مبالغ مالية من العملات المحلية والأجنبية.
كما عثر بحوزة المتهمين، على أسلحة وذخائر ونظارات مكبرة، وكتب لشرح أفكار تنظيم داعش، واعترفوا أمام النيابة أنهم اعتنقوا أفكار التنظيم التكفيري، وقاموا بالانضمام إليهم بالداخل والخارج، كما اعترفوا بتلقيهم تدريبات لتنفيذ عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة بنطاق المحافظة.
مبايعة أبو بكر البغدادى
وأكدت التحقيقات، أن المتهمين تواصلوا مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة إلاعلامياَ بـ«داعش» عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وذلك عقب اقتناعهم بالأفكار التكفيرية لتنظيم داعش الإرهابي والتي بدأت بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي قائدا له.
وجوب الخروج على الحاكم
وأشارت التحقيقات، أن المتهمين خططوا لإنشاء وتكوين خلية إرهابية تكون أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابي داخل محافظتي «المنيا وسوهاج» تكون نواتها منطقة «مغاغة»، يعتنق أفرادها وعناصرها أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
معسكرات تدريب بالدروب الصحراوية
وكشفت التحقيقات طريقة تكوين تلك الخلية والتي تمثلت في استقطاب عناصر للتنظيم، والتحاقهم بإحدى خلاياها التنظيمية التي تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم أيضا بمعسكرات تدريبية بالدروب الصحراوية في صعيد مصر في محاولة لإعادة فكرة تكوين تنظيم بالصعيد عقب تفكيك قوات الأمن لخلية «داعش» الصعيد والقبض على عدد كبير منهم وإحالتهم للمحاكمة، وذلك بهدف تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة وأقسام الشرطة.