الجيش يواصل «حرب الخلاص» واقتلاع جذور الإرهاب على أرض الفيروز
الإثنين، 05 مارس 2018 10:00 صرسالة الجبهة يكتبها من سيناء: محمد الحر
دعم شعبى مطلق من أبناء القبائل.. وتدمير بؤر انطلاق العمليات الإرهابية
يواصل أسود القوات المسلحة، بمشاركة الشرطة المدنية، العملية الشاملة «سيناء 2018»، للأسبوع الثالث على التوالى بكل عزيمة وبطولة، للقضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء، وسط نجاحات واسعة قضت على أهم البؤر الإرهابية والتكفيرية بمثلث الشر العريش والشيخ زويد ورفح، ووسط احتفاء كبير من أهالى شمال سيناء بجهود وبطولات أبناء الجيش والشرطة فى ملاحقة الإرهاب وتوجيه ضربات موجعة بمشاركة كافة التشكيلات والأسلحة، تحت مظلة من المقاتلات العسكرية بجهود نسور الجو الذين دمروا الأهداف المرسومة لهم بكل جسارة.
وأكد الأهالى خاصة العواقل والمشايخ بمناطق العريش وبئر العبد ووسط سيناء، دعمهم الكامل والمطلق للعملية الشاملة التى تدور فى جنوب وشرق العريش والشيخ زويد ورفح، ومنطقة الشريط الساحلى الممتد من منطقة الشلاق غربًا بالشيخ زويد، حتى منطقة أبوشنار شرقًا برفح.
وحسب مصادر أمنية فإن قوات مكافحة الإرهاب من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، مدعومة بعناصر الشرطة، نفذت عمليات تمشيط ومداهمات واسعة النطاق على كافة المحاور والمدن والقرى بشمال ووسط سيناء.
واستهدفت غارات المقاتلات الحربية خلال الأسبوع الثالث من العملية، مجموعة مزارع وأراض زراعية فى مناطق متفرقة من رفح والشيخ زويد، حيث تم تدمير مخازن سلاح وذخيرة ومجموعة أنفاق أرضية كان الإرهابيون يتخذونها ملاجئ للتخفى، ونقاط انطلاق لمهاجمة قوات الجيش والشرطة، دون وقوع أى إصابات فى صفوف المواطنين المدنيين بكافة المناطق التى تشهد استمرار العمليات.
وأشارت المصادر إلى أن المقاتلات الحربية والقوات البرية، استهدفت الأسبوع الماضى البؤر الإرهابية والتكفيرية بعدة مناطق، أهمها جنوب قرية قبر عمير غربى الشيخ زويد حى الأحراش، وياميت، وبلعا، وطول الأمير، وحى الإمام على، وحى الصفا برفح.
ودمرت القوات 10 منازل بحى الصفا تستخدم كمأوى ونقاط انطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية، خاصة زرع العبوات الناسفة بالقرب من الطرق التى تستخدمها الآليات والقوات لمواصلة العمليات.
وأكد الخبير الأمنى والاستراتيجى رشدى غانم لـ«صوت الأمة» أن عملية سيناء 2018 تعد نهاية حقيقية للإرهاب فى سيناء، خاصة مع تحقيق فرص نجاح كبيرة فى القضاء على المجموعات المسلحة، وأوضح أن العمليات سبقتها استعدادات خاصة لضمان فرص نجاح كبيرة، واتخاذ خطوة كبيرة للقضاء على الإرهابيين، لمدة شهرين لتوحيد كل الجهات وتجميع المعلومات.
وقال «غانم»: إن التحرك تم بناء على معلومات موثقة، ما يؤكد التعاون الكبير من أبناء سيناء مع الجيش والشرطة للقضاء على المسلحين، خصوصًا بعد استهداف المدنيين فى مسجد الروضة.
قدمت القوات المسلحة كافة التسهيلات لعبور السيارات وشاحنات المواد الغذائية وكافة أنواع الخضروات من معديات قناة السويس، وادخالها إلى شمال سيناء وخاصة العريش، لتلبية احتياجات الأهالى، وكذلك أطوانات البوتاجاز ومنتجات الألبان.
وقال علاء عطوة، مدير العلاقات العامة والإعلام بمحافظة شمال سيناء، إنه وصلت عدة «تريللات» محملة بالخضار، وتواجدت «تريللا» محملة بالخضار بسوق ضاحية السلام، و7 سيارات ربع نقل محملة باللحوم والخضروات والسلع، قدمت خدماتها للأهالى على مدار الأسبوع من العاشرة صباحًا حتى آذان المغرب.
وأشار «عطوة» إلى أن سيارات الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة، توجد يوميًا عند منطقة الكينيا بالشيخ زويد، لبيع المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة، وجار التنسيق لدخولها حى الكوثر.
وأوضح المحاسب فتحى راشد أبو حمدة، وكيل وزارة التموين بشمال سيناء، أن نحو 50 سيارة محملة بكافة أنواع الخضار والمواد التموينية والغاز، وصلت الأربعاء الماضى إلى المحافظة بجهود القوات المسلحة ووزارة التموين، وتم توزيعها على التجار لبيعها بأسعار مناسبة للمواطنين بمختلف أسواق وأحياء العريش.
وقال أبو حمدة، إن المحافظ أكد خلال لقائه وزير التموين، الموافقة على إنشاء منطقتين لوجستيتين بشمال سيناء خلال الفترة القريبة المقبلة بمدينتى العريش وبئر العبد، لتوفير كافة المستلزمات الخاصة بالعذاء والمواد التموينية.
وأشار إلى أن بعض التجار استغلوا المشهد برفع الأسعار، وتم رصد عدد منهم يبيعون الخضراوات بأسعار مضاعفة، وستتم معاقبتهم وتحرير المحاضر اللازمة وإحالتها للنيابة العامة بشمال سيناء مباشرة.
من ناحية أخرى، أفرجت السلطات الأمنية عن 70 شخصًا، كانوا تم القبض عليهم للاشتباه، خلال مداهمات الأيام السابقة، من مناطق غرب مدينة العريش، بعد فحصهم، وتبين عدم مشاركتهم بأى أحداث عنف أو انتمائهم لأى تنظيمات إرهابية.
وقال الشيخ عارف أبو عكر، أحد رموز ومشايخ قبيلة العكور، إن جهات أمنية وسيادية أخبرتنا بأنه سيتم الإفراج عن جميع الأبرياء خلال أيام قليلة، مؤكدًا أن ما يؤخر خروج المشتبهين هو الأوضاع الأمنية وأولويات الاجراءات.
وأوضح الشيخ أبو عكر أنه فى مثل هذه الظروف الأمنية يتم توسيع دائرة الاشتباه، وبعد إجراءات الفحص الأمنى، يتم خروج كل من لم يثبت تورطهم بأى أحداث عنف أو الانتماء لجماعات إرهابية أو محظورة.
وفى الوضع الصحى أعلنت مديرية الصحة بشمال سيناء، عن وصول 13 طبيبًا إخصائيًا، لمستشفى العريش، لتقديم كافة عمليات الكشف والعلاج للمرضى، واجراء كافة العمليات الجراحية العادية وذات المهارات الخاصة، خلال الظروف الاستثنائية الحالية.
وقال إسلام الكيكى، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية، إن الأطباء من جامعات الزقازيق والأزهر والقاهرة والمنصورة، وأن كل الخدمات مجانية.
وأكد أن تم رفع الطوارئ بمستشفى العريش العام على مدار 24 ساعة يوميًا، لاستقبال كافة الحالات المرضية والإصابات من جراء الحوادث واطلاق النار العشوائى والمجهول خاصة بمدينة العريش.
قال الدكتور حبش النادى، رئيس جامعة العريش، إنها وجهت رسالة اطمئنان للطلاب والطالبات، تحمل رؤية الجامعة للمرحلة القادمة بعد عودة الدراسة قريبًا.
الإجراء الأول بتكثيف المحاضرات الدراسية، مع حذف بعض أجزاء المقررات التى لا تفرغ أى مقرر من مضمونه.
والثانى بإضافة أسبوعين دراسيين زيادة فى نهاية التيرم الثانى، تعويضًا عن فترة تأجيل الدراسة.
وأكد رئيس الجامعة أنه سيتم إعفاء جميع طلابها من شراء أى كتب أو مذكرات، مساهمة من أعضاء هيئة التدريس، كما سيتم إعفاء جميع الطلاب من أى رسوم أو مصاريف دراسية فى الفصل الدراسى الثانى بعد عودة الدراسة، مراعاة للظروف ومشاركة من الجامعة فى تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور.
وشدد «النادى» على عودة جميع الأنشطة للجامعة مع عودة الدراسة.
وتكشف «صوت الأمة» من خلال مصادرها، سر إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البرى مساء الخميس الماضى، بعد يوم واحد فقط من فتحه، خاصة وأن السلطات كانت قد قررت فتحه من الأربعاء إلى السبت على مدى أربعة أيام متواصلة. وأشارت المصادر إلى أن السبب الرئيسى لإغلاق المعبر، هو نجاح القوات المسلحة فى إحباط هجوم انتحارى ضد الكتيبة العسكرية «101»، بعد استهداف 4 مسلحين أثناء محاولتهم الاقتراب من أسوار الكتيبة، وتبين بعد تصفيتهم أن اثنين منهم يحملون الجنسية الفلسطينية، كانوا يرتدون أحزمة ناسفة لتفجير أنفسهم بمقر الكتيبة بمدينة العريش فجر الخميس الماضى.
وحسب المصادر فإنه فى فجر الخميس الماضى، حاول 4 مسلحين، الاقتراب من مقر الكتيبة العسكرية «101» إلا أن القوات الموجودة بجوار الكتيبة، تمكنت من إطلاق النار على الإرهابيين الأربعة، ما أسفر عن انفجار أجسادهم، حيث تبين أنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، وتبين من خلال التحريات أن اثنين منهم يحملون الجنسية الفلسطينية.
وأغلقت السلطات المختصة المعبر صباح الخميس الماضى بعد وقوع الحادث لأجل غير مسمى.