دعوي قضائية تطالب باسترداد أثار توت عنخ آمون بعد سفرها سرا والمتاحف: لا تعليق
الإثنين، 05 مارس 2018 06:00 ص
رفعت الدكتورمونيكا حنا أستاذة قانون الآثاردعوي قضائية تحت رقم 456 لسنة 2018، أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، علاوة علي بلاغ للمحامي العام للأموال العامة للتحقيق في سفر معرض "كنوز الفرعون" رقم ٢٧٧ لسنة ٢٠١٨، وإعادتها مثلما حدث مع قطع الملكة كليوباترا قبل ذلك بعدة سنوات، مؤكدة أن وزارة الآثار قامت بتسفير الـ 166 قطعة من أثار الملك الشاب إلي أمريكا بالفعل، ولم تستطيع الوزارة الإعلان الرسمي.
وأشارت مونيكا في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن قطع توت عنخ آمون سافرت بالفعل إلي أمريكا، ووصلت إلي لوس أنجلوس يوم الثلاثاء قبل الماضي ، حيث جري تسفيرها علي طائرة كارجو، وبدأت إدارة المتحف مع الأثريين المصريين المصاحبين لها تفكيك القطع الأثرية، وإدخالها إلي المتحف، ووضعها في العرض، حيث يتم ترتيبها الآن انتظارا للافتتاح الرسمي، الذي أعلنته إدارة المتحف في لوس انجلوس يوم 24 مارس الجاري.
وأضافت،مونيكا أن سفرالقطع الأثرية واكبه رفع الدعوي القضائية، التى جاء فيها أن بنود العقد الخاص بأمر معرض الآثار المزمع عرضه بالخارج تحت مسمي " كنوز الفرعون الصغير"، والذي بمقتضاه سوف يتم سفر ١٦٦ قطعة أثرية فريدة ترجع للحقبة التاريخية للملك توت عنخ آمون وأن مدة العرض بالخارج حسب بيان وزارة الآثار يمتد قرابة خمس سنوات قابلة للزيادة تنتهي في عام ٢٠٢٤، وأن حصيلة الدخل لهذا المعرض تقترب من الخمسين مليون دولار إضافة إلي أن القيمة التأمينية لهذه المعروضات تقترب من ال٦٠٠ مليون دولار، كلها بنود مجحفة للطرف المصري تماما ولا ترتقي لقيمه هذه الآثار مقارنة بآثار البلدان الأخرى.
وأشار البلاغ إلي أن العقد جاء به العديد من المخالفات القانونية، لكل ما جاء من تنظيم المعارض الخارجية لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنه ١٩٨٣ المعدل بقانون وقم ٣ لسنه ٢٠١٠ وقانون رقم ٦١ لسنه ٢٠١٠، الأمر الذي يترتب عليه وجود مخاطر جسيمة علي تلك الآثار المتفردة ولا يوجد بين تلك المخاطر والفوائد والميزات التي ستحصل عليها مصر من جراء ذلك المعرض سواء من الناحية المادية أو المعنوية.
وأكد البلاغ علي عدم جواز سفر أو تبادل الآثار المنقولة إلا إذا كان لها نسخ مكررة ويكون ذلك مع دول أو متاحف أو معاهد علمية ويكون ذلك أيضا بتشكيل لجنة اقتصاديه تكون مهمتها التفاوض لجلب اعلي سعر.
وطالب البلاغ باستعادة تلك القطع مرة أخري قبل تعرضها للتلف، خاصة وأن هناك واقعة مشابهه للمعرض المزمع إقامته ترتب عليها إيقاف المعرض حسب حكم محكمه القضاء الإداري بجلسة ٨ سبتمبر ٢٠١٢، في الدعوي التي قدمها أحد المفتشين الأثريين ضد قرار سفر قطع متفردة للملكة كليوباترا إلي الخارج ، وانتهت المحكمة بقبول الدعوي وعوده الآثار التي سافرت بالمخالفة للقانون.
من ناحيتها رفضت الهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف التعليق علي خروج قطع توت عنخ آمون سرا ، قائلة أن تسفيرها قرار أمني ولن أصرح بخروج القطع الأثرية من عدمه ، مشيرة إلي انه سيتم الإعلان عن خروج مقتنيات الملك الشاب وقت افتتاح المعرض.