"فقداني لذراعيّ نعمة".. رضا هزم الإعاقة وفاز بالبطولات الرياضية (صور وفيديو)
الأحد، 04 مارس 2018 07:00 ص
لم يستسلم للإعاقة منذ الصغر، بل كان دافعًا لتغيير حياته، مؤمنًا بقضاء الله وقدره، مدركًا أنه صاحب رسالة إثبات للعالم بأنه قادر على تحقيق ما هو أبعد من المستحيل.
ترصد "صوت الأمة" قصة نجاح جديدة عاشها أحد أبناء مصر الذي ظل يراهن على أن العجز ليس بفقد أحد أعضاء الجسد بل عجز الإرادة والاستسلام للواقع دون محاولة تغييره، بعدما نجح في تحقيق أرقام مهمة في رياضة تنس الطاولة رغم فقدان ذراعيه.
"أنا سعيد جدًا باطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي على 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة ونفسي يكون فى اهتمام أكثر بينا".. هكذا بدأ "رضا شوقى" لاعب تنس الطاولة للمعاقين سرد قصته لـ "صوت الأمة" قائلأً: "أنا مولود بدون ذراعين كاملين وأبلغ من العمر36 سنة، وحصلت على ليسانس دراسات إسلامية جامعة الأزهر، ومتزوج وعندى خمس أولاد، واعمل محفظ قرآن كريم فى أحد المعاهد الأزهرية.. والحمد لله استطعت التأقلم على الحياة منذ الصغر بمساعدة والدى ووالدتى وزوجتى والمدرسين والزملاء، ولم أشعر فى وسطهم بالعجز والحياة تسير بشكل طبيعي".
وقال "شوقي" أنا بدأت أكتب برجلى منذ الصف الأول الإبتدائي إلى أن حصلت على ليسانس..عمرى ما دخلت لجنة خاصة كنت فى وسط زميلى عادى خالص، والآن أنا بكتب بوجهى على السبورة للتلاميذ في المدرسة".
واستكمل " شوقى " أنا أشعر أن فقدان الذراعين نعمة من" الله تعالى " لي فكما يرزقنا الله الابتلاء يرزقنا بطرق التكيف معه، حيث كانت هذه الإعاقة سبب في ممارسة العديد من الرياضات المختلفة منها " تنس الطاولة " و" التايكوندو" و"كرة القدم".
وأضاف شوقي: "أحب لعبة "التنس طاولة" حيث شاركت فى بطولة الجمهورية وحصلت على المركز الرابع أثناء المرحلة الإعدادية".
وأضاف "عدت منذ عام لممارسة اللعبة مرة أخرى بعد انقطاع دام فترة طويلة وسوف أشارك فى بطولة الجمهورية القادمة، وان شاء الله سأحصل على مركز متقدم، برغم من أن من يلعبون معي في المنافسات الدولية إعاقتهم أقل بكثير، لعدم وجود سوى ثلاث أفراد يمارسون اللعبة مثله على مستوى العالم مما يجعله يلعب مع مجموعة مختلفة.
وأوضح أنه تم تعيينه بعد رحلة بحث عن العمل أكثر من سبع سنوات وتم توظيفه في عام 2012، محفظ قرآن كريم بدون مؤهل فى أحد معاهد الأزهر الشريف ، مؤكدًا أنه حاصل على ليسانس ورغم ذلك لم يتم تعينه على درجة أعلى حيث أنه في الدرجة الخمسة مؤكدًا أنه طلب منه أن يأخذ المؤهل مرة أخرى.
وبنفس عميق والحزن يمتلأ وجهه ، قال: "أنا كل نفسي إني أعيش حياة كريمة وأطمع في تغيير المسمى الوظيفي وقبول شهادتي العالية.. علشان أنا تعبت جدًا عقبال ما حصلت على الليسانس.