استمرار شكاوى الصيادين من تأخر افتتاح مشروع قناة البط ببحيرة المنزلة

لا زالت تداعيات أزمة تنفيذ تطوير قناة البط ببحيرة المنزلة قطاع دمياط، راية للشد والجذب، فيما بين الصيادين وأصحاب المزارع السمكية من جهة والهيئة العامة للثروة السمكية من جهة أخرى.

 

الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير قناة البط، استغرق أكثر من موعد، منذ التسعينيات، ومن المفترض الانتهاء منه في مارس الجاري، إلا أنه وفقا لما قاله محسن المندي، ممثل أصحاب المزارع السمكية ببحيرة المنزلة قطاع دمياط، فإن المشروع لن يتم افتتاحه قبل أبريل المقبل، لافتا إلى أن التأخر في تنفيذ المشروع، تسبب في فقدان العديد من الصيادين أرزاقهم، حتى تكاثرت عليهم الديون مقابل الانتفاع بأراضي هيئة الثروة السمكية.

 

وأشار "المندي"، لـ"صوت الأمة"، إلى أنه سبق التواصل مع الدكتور خالد الحسني، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، والتفاوض معه من أجل جدولة الديون المستحقة للهيئة، عن الفترة الماضية، والتي توقف فيها الإنتاج بتلك المزارع نظرا لعدم إتمام المشروع، وتجديد مياه البحيرة، كما طالب الصيادون بإلغاء التقديرات التي وصفوها بالجزافية، والخاصة بمقابل الانتفاع، والتي تخالف المنصوص عليه في عقود الإيجار، بحسب ممثل أصحاب المزارع السمكية، منوها بأن المطالب شملت إلغاء غرامات التخلف عن سداد قيمة الأقساط، بسبب توقف المزارع السمكية.

 

وأوضح ممثل أصحاب المزارع السمكية أن تأخر افتتاح مشروع قناة البط، يتسبب في إهدار مساحة نحو 32 ألف فدان، من أراضي هيئة الثروة السمكية، تنتفع منها 4500 أسرة من أسر الصيادين، مشيرا إلى أن زيارة سابقة للموقع، أجرأها كل من الدكتورة هدى حسني، مدير الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالهيئة، والمهندس ناصر شعراوي، مدير إدارة المشروعات، أكدا خلالها بأن المنطقة غير صالحة للإنتاج.