التاريخ الأسود لسفر القطع الأثرية للخارج.. أثري يحذر من تكرارها مع مقتنيات توت عنخ آمون
الخميس، 01 مارس 2018 02:36 م
فجرت صفقة سفر قطع توت عنخ آمون إلى أمريكا وأروبا في جولة تستغرق سبع سنوات العديد من الأزمات ، بعد أن اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لفكرة سفر مقتنيات الملك الشاب والتي تعد القطع الأهم في العالم حسب تصنيف اليونسكو، وهو ما دفع فريق المعارضين الذين تقودهم الدكتور مونيكا حنا أستاذة الآثار وجمعية حماية التراث للدفاع عن الآثار المصرية إلي التفتيش في الدفاتر القديمة لوزارة الآثار عن مصير القطع الأثرية التي سافرت في جولات أوربية بغرض الترويج " كالمعتاد " للسياحة المصرية.
وقد رصدت دفاتر وزارة الآثار عددا من الوقائع منها للقطع الأثرية المصرية التي سافرت إلي الخارج في رحلات مشابهة تعرضت للتلف واكتفت مصر بالحصول علي تعويضات مالية، وهو ما حدث في معرض الفراعنة بإيطاليا، حيث تعرضت القطع الأثرية فيه للكسر وحصلت مصر على تعويضات 375 ألف دولار، وهو ما تكرر في معرض الآلهة حول العالم بفرنسا، واكتفت مصر بالحصول على تعويضات 500 ألف يورو.
وفي معرض البحث عن الخلود الذي جري إقامته في 2002 في الولايات المتحدة، حيث تعرضت القطع الأثرية المسافرة للتلف، وعندما اكتشفت مصر الواقعة كانت النتيجة تعويض بخس حصلت عليه مصر وصل إلي على 53 ألف دولار.
وفى معرض الفراعنة تعرضت قطع أثرية مسافرة للعرض المتحفي بإسبانيا عام 2004 للتلف وحصلت مصر على تعويضات وصلت إلى 400 ألف يورو.
من جانبه قال الأثري سليم بحطيطي أن الأزمة هنا أن قطع الملك الشاب ستتعرض لما تعرضت له القطع الأثرية المصرية السابقة، وتكتفي مصر بالتعويض المادي، مشيرا إلي أنه لا يقلق من عمليات التغليف والشحن هنا لأن الأثريين الموجودين بالوزارة والمتحف المصري لديهم قدرة عالية علي تغليف الأثر بحيث يتم الحفاظ عليه حتي لو تعرضت الطائرة للسقوط ، حيث ستساعدهم طريقة التغليف علي استرداد القطع الأثرية سليمة دون خدش ، إلا أن ما يثير القلق هو التلاعب الذي ستتعرض له قطع توت عنخ آمون هناك، حتي مع وجود تأمين علي هذه القطع ، لأنني لا اطمئن علي تلك القطع في الخارج ، خاصة وأننا لدينا واقعة شهيرة وهي تعرض إحدى قطع توت عنخ آمون للاختفاء، وهي قطعة لعبة " السنت " التي اختفت في أمريكا واكتفت مصر بالحصول علي تعويض فقط .
الأثري سليم بحطيطي