بعد حادث قطار البحيرة.. دماء المصريين على قضبان السكة الحديد عرض مستمر
الأربعاء، 28 فبراير 2018 06:06 م
لا يزال نزيف الدماء مستمرا، أينما وجدت حوادث القطارات في محافظات مصر، ولم يكن حادث تصادم قطاري البحيرة والذي أودي بحياة أكثر من 16 شخصا وإصابة العشرات، لم يكن الأول، وإنما هناك الكثير من حوادث القطارات، وتتفاجئ مصر كل فترات بأزمات جديدة بفعل هذه الحوادث، وكثرت في السنوات الأخيرة لأسباب منها عدم صيانة السكك الحديدية، وضعف المراقبة بالإضافة إلى الأخطاء الفنية والبشرية.
وتعد حوادث القطارات من أكبر الكوارث حيث تحصد هذه الحوادث الكثير من الأرواح والمصابين وكان أول حادث قطارات مصر فى بداية التسعينات أول حادث تصادم فى نهاية ديسمبر 1993 وقد قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.
وبالرغم من المحاولات المستمرة للتطوير الهيئة ولكن الاهمال وعدم الصيانة القطارات وعدم تطوير المنظومة إلكترونيا والاتصال وربط القطارات بعضها ببعض من خلال منظومة إلكترونية أدى إلى انهيار المنظومة وصولها إلى الوضع الحالي، وتستعرض "صوت الأمة" أبزر حوادث القطارات خلال عام إلي يومنا هذا كالتالي.
في فبراير 2002 حادث قطار العياط ، حيث تعد حادثة قطار الصعيد التي وقعت بالعياط ، 70 كم جنوبي القاهرة، والأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر المسافرون للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلي, واختلف المحللون في عدد الضحايا حيث ذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل وإن لم يصدر بيان رسمي بعدد الضحايا وهذا ما آثار الشكوك في الحصيلة النهائية في عدد الضحايا من الراكبين.
في أغسطس2006، بطريق المنصورة - القاهرة اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى فقد ذكر مصدر أمني حينها، أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا
وفي يوليو2007 القاهرة اصطدام قطارين شمال مدينة القاهرة والذي وقع صباح الاثنين وراح ضحيته 58 شخصا كما جرح أكثر من 140 آخرين.
أيضا في أكتوبر2009 تصادم قطارين في منطقة العياط على طريق القاهرة- أسيوط وأدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف مما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول.
وفي 17 نوفمبر2012 عند مزلقان قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، واصطدم فيه قطار تابع لسكك حديد مصر بحافلة مدرسية، وراح ضحيته نحو 50 تلميذًا إضافة إلى سائق الحافلة ومُدرّسة كانت برفقة التلاميذ، حادث تصادم مع قطار تجنيد في البدرشين في 14 يناير2013، مما أودى بحياة 17 مجندا وإصابة أكثر من 100 شخص.
وفي يناير عام 2013، اصطدم قطار البدرشين، الذي كان يقل عددا من المجندين قادما من الصعيد، ومتجها إلى القاهرة بقطار بضائع بمدينة البدرشين بالقرب من كوبري أبوربع، أدى هذا الحادث إلى وفاة 18 مجندا، وإصابة 120 آخرين.
وفي 12 يناير 2016 وقع حادث انفجار عربتين داخل قطار بضائع أثناء مروره بقرية أولاد نجم بمركز العياط، حيث تسللت عناصر إرهابية إلى القطار أثناء توقفه بالقرية، وزرعت تلك عبوات ناسفة وتسببت في خروج العربتين عن شريط السكة الحديد عند الكيلو 50، وقطع في القضبان ما تسبب في توقف حركة القطارات.
وفى أغسطس 2017 وقع حادث تصادم قطاريين بالإسكندرية بمنطقة خورشيد، وهو فاجعة لم تؤثر على محافظة الإسكندرية بل على مصر أجمعها، راح ضحيته أكثر من 50 قتيلا و170 مصابا، فهل ينتهي مسلسل الإهمال الذي يتسبب في إراقة دماء المصريين على قضبان السكك الحديدية؟
وفى ديسمبر 2017 شهدت محطة "فيكتوريا" بشرق محافظة الإسكندرية، خروج عربة قطار عن القضبان، مما تسبب في إحداث حالة من الذعر بين الركاب والمواطنين المتواجدين في المنطقة.
ووقع منذ قليل وقوع حادث جديد انفصلت خلاله عربتان من قطار ركاب، واصطدمتا بقطار بضائع فى البحيرة، وأعلنت اسعاف البحيرة أن حصيلة المتوفين جراء الحادث حتى الآن 16 متوفيا، وأصيب عشرات أخرين،
ومن جانبه يتابع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، حادث انفصال عربتان من قطار ركاب، واصطدامهم بقطار بضائع فى البحيرة مما أسفر عن وقوع ما يقرب من 16 حالة وفاة وعدد من المصابين.