من المسؤول عن فشل الهدنة في "الغوطة الشرقية"؟

لم تستمر الهدنة الإنسانية التي أعلنها مجلس الأمن مطلع الأسبوع الجاري، سوى سويعات، حيث سرعان ما فشلت، في ظل اتهامات روسية للمعارضة المسلحة بنقض الهدنة.

ووفقا لما ذكره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز"، فإن وزارة الخارجية الفرنسية قالت إن الحكومة السورية لم تلتزم بقرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار بينما التزمت فصائل المعارضة به.

بينما أكدت روسيا، أنه لم يتمكن أي مدني من مغادرة الغوطة الشرقية لدمشق اليوم بسبب قيام المسلحين بقصف الممرات الآمنة.

وعلقت صحيفة "العرب" اللندنية، عن فشل الهدنة قائلة إنه فشلت دعوة روسية إلى هدنة مدتها خمس ساعات يوميا في وقف واحدة من أكثر الحملات تدميرا في الحرب السورية، حيث قال سكان إن الطائرات الحربية الحكومية استأنفت قصف منطقة الغوطة الشرقية بعد فترة هدوء قصيرة، موضحة أن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية فتحت تحقيقا في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة لتحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت هناك.

وذكرت الصحيفة، أن كل من موسكو ودمشق يوجهون الاتهامات على المعارضة في انهيار الهدنة، قائلتين إن مقاتليها قصفوا طريقا آمنا مخصصا للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة، بينما على الجانب الأخر نفت المعارضة قيامها بالقصف الذي تحدثت عنه روسيا وسوريا، واتهم جنرال أميركي كبير موسكو بأنها تقوم بدور كل من "مشعل الحريق ورجل الإطفاء" بتقاعسها عن كبح جماح الأسد.