النيابة الإدارية تكشف تفاصيل إهدار ثلاثة ملايين بميناء دمياط وتورط أربعة مسئولين
الأربعاء، 28 فبراير 2018 10:07 صأحمد سامي
إهدار المال العام اصبح كارثة تهدد أموال الدولة فقد اصبح القائمين على حماية المال هم من ينهبوا ويعثوا فسادا فى المصالح الحكومية وكأنه "مال سايب مالوش صاحب" وقد كشفت النيابة الإدارية عن واقعة إهدار ٣ ملايين جنيه من أموال الدولة بهيئة ميناء دمياط، وبعد التحقيقات قررت النيابة برئاسة المستشارة فريال قطب إحالة مدير إدارة المركبات بهيئة ميناء دمياط،رئيس مجلس إدارة بهيئة ميناء دمياط سابقا،و مدير عام الكهروميكا بهيئة ميناء دمياط، رئيس الإدارة المركزية للبنية الأساسية لهيئة ميناء دمياط.
الاتهامات الموجهة اليهم
تورطوا في إهدار المال العام بما قدرت قيمته إجمالاً ثلاثة ملايين جنيه وذلك لعدم القيام بإصلاح وصيانة السيارة المخصصة لأعمال النظافة بهيئة ميناء دمياط مما ترتب عليه عدم الإستفادة من تلك السيارة والتي بلغت قيمتها السوقية الحالية بمبلغ يجاوز الثلاثة ملايين جنيه لسنوات عدة ، وذلك على الرغم من تكبد الدولة مصروفات طرح مناقصة للإصلاح وعدم تنفيذها من قِبل المتهمين بدون إبداء أي أسباب الأمر الذي سوف يحمل موازنة الدولة مبالغ جديدة بسبب الزيادة في أسعار الإصلاح عن المبلغ الذي كان متفقاً عليه مع الجمعية التي رست عليها مناقصة الإصلاح.
التحقيقات ي القضية
باشرت النيابة الإدارية بدمياط القسم الثالث التحقيقات في القضية رقم 290 لسنة 2017
أمام آية المهدي- وكيل أول النيابة ، تحت إشراف المستشار السيد الشربيني ، مدير النيابة ، حيث أمرت النيابة بتشكيل لجنة برئاسة وعضوية مفتشي إدارة المتابعة بهيئة ميناء دمياط ، لإعداد تقرير حول حالة السيارة موديل اثيكو والمخصصة لأعمال الكنس والشفط للأتربة بهيئة ميناء دمياط موديل 2002، ، والتي أسفر عملها عن أن السيارة كانت معطلة منذ فترة وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال طرح عملية إصلاحها بالمناقصة رقم 36 وتم ترسيتها على الجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير ، ولكن لم يتم تسليم السيارة للمقاول لوجود خلاف فني حول جدوى صيانتها وإصلاحها وتم تشكيل لجنتين لبحث ودراسة حالة السيارة وحدث خلاف فني بين أعضاء اللجنتين حول مدى إمكانية إصلاح السيارة من عدمه وكان الرأي هو عدم جدوى الإصلاح ، ولذلك لم تسلم السيارة للمقاول لإصلاحها وصيانتها وتم إنهاء التعاقد ورد مبلغ التأمين النهائي إلي المقاول وتم أخذ تعهد عليه بعدم الرجوع على هيئة ميناء دمياط بأية تعويضات، كما كشفت التحقيقات عن أن الجمعية المذكورة قد تعهدت بإجراء عملية الإصلاح نظير مبلغ ( مائتان وخمسة وعشرون ألف جنيهاً ) ولكن بعد قيام المسئولين بالهيئة بإنهاء التعاقد وصرف مبلغ التأمين النهائي فإن عملية إصلاح السيارة سيتطلب إعادة الطرح مرة أخرى وستتكبد الدولة القيمة المالية لإعادة الطرح بمناقصة أخرى وذلك على الرغم من طرح مناقصة بالفعل وعدم تنفيذها من قِبل المتهمين بدون إبداء أي أسباب الأمر الذي سوف يحمل موازنة الدولة مبالغ جديدة بسبب الزيادة في أسعار الإصلاح عن المبلغ الذي كان متفقاً عليه مع الجمعية .
كما كشفت التحقيقات أيضاً عن الآتي قيام المتهم الأول بعدم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تسليم السيارة إلي الجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير لإصلاحها وصيانتها رغم إرساء المناقصة عليهم مما ترتب عليه عدم الإستفادة من تلك السيارة والتي بلغت قيمتها السوقية الحالية بمبلغ يجاوز ( الثلاثة ملايين جنيهاً
و قيام المتهم الثاني بإصدار قرار بتشكيل اللجنة الفنية التي قامت بفحص الحالة الفنية للسيارة الأمر الذي ترتب عليه عدم تسليم السيارة للجمعية التى رست عليها المناقصة تمهيداً لإجراء الصيانة وإصلاحها ، حيث كان يتوجب عليه إصدار قرار بالإستمرار في تنفيذ المناقصة العامة رقم 36 وليس تشكيل لجان لبحث مدى صحة تسليم السيارة من عدمه للجمعية بعد إرساء المناقصة عليها وتحميل ميزانية الدولة بأعباء الطرح مرة أخرى.
واوضحت التحقيقات قيام المتهمان الثالث والرابع بالإهمال والتقاعس عن الإشراف ومتابعة أعمال المتهم الأول الأمر الذي أدى إلى عدم تنفيذ المناقصة وتسليم السيارة لإصلاحها وصيانتها وترك السيارة معطله وإهدار ما تكبدته الدولة من أموال في طرح المناقصة ابتداءً.