"عايز تكسب".. الفيس بوك يدفع بالعملة الصعبة لمواجهة الإرهاب
الثلاثاء، 27 فبراير 2018 05:58 م
مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تويتر، واليوتيوب، وغيرها، أصبحت مرتعا لتجنيد الشباب لصالح الجماعات الإرهابية، سواء عن طريق مشاهدة الفيديوهات، أو مجموعات المناقشة أو متابعة الصفحات المتطرفة أو غيرها، ولذلك توجهت فيس بوك لدفع أموالا من لرواد الموقع ممن لديهم استعداد في الدخول في حوار مع العناصر التى تسعى للالتحاق بجماعات متطرفة أو لها تعليقات عنيفة لإقناعهم بالعدول عن تلك التوجهات.
ديلى تليجراف البريطانية، قدمت تقريرا لها حول موقع التواصل الاجتماعى الأشهر "فيس بوك" وقيامه بالتواصل مع ضحايا التطرف والإرهاب من أجل "اقناع" الأشخاص الذين يعلقون على أى مواد متطرفة أو يشاركونها بالعدول عن هذا التصرف، فى مسعى لإزالة التطرف من على الموقع، عن طريق تقديم مكافآات مالية نظير ذلك.
أجرى الموقع الأشهر عالميا الاتصال بـ569 شخصا، وأجرى 76 محادثة مع معلقين على مواد متطرفة أظهرت بوادر إيجابية، يأتى ذلك في ظل النقد الموجه من تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية لشركات تكنولوجية مثل فيس بوك، تويتر، واليوتيوب، وغيرها كونها مفرخة لتجنيد المتطرفين.
تنتظر بريطانيا من فيسبوك أن يقوم بإزالة المحتوى المتطرف فى غضون ساعتين من تحديده، وهو ما ترد عليه الفيس بوك، بأنها محايدة ولا تسيطر على تعليقات المتفاعلين ، وفي بداية لذلك البرنامج بدأ بالاستعانة بكولين بيدويل، الناجي من هجوم تونس الإرهابي فى يونيو 2015، الذى راح ضحيته 38 شخصا، وناقش بيديول الأشخاص اللذين لديهم ميول للتطرف وتحداهم في الآراء، وأبدى نصفهم دعما للتطرف فيما تعاطف النصف الآخر مع اليمين المتطرف.
وتولى "معهد الحوار الاستراتيجى" البريطانى إدارة البرنامج ، في حين دفع "فيس بوك" 25 جنيها إسترلينيا فى الساعة لمدة 8 ساعات أسبوعيا لمن شارك بالبرنامج.