آخرها كذبة بي بي سي.. "المختفون قسريا" هاربون من أهلهم أو منضمون لداعش
الثلاثاء، 27 فبراير 2018 02:00 م
«الإختفاء القسرى»..الاختطاف أو أي حرمان من الحرية أياً كان نوعه لأسباب سياسية يتبعه رفض الاعتراف بالحرمان من الحرية أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان تواجده، مما يجعله خارج حماية القانون..بهذا التعريف تستغل المنظمات الدولية والقنوات الفضائية والصحف بالخارج مسألة ضرب الأجهزة الأمنية المصرية لتشويه النظام أمام المجتمع الدولى.
تقارير مشبوهه
تقارير عدد من منظمات المجتمع المدنى المزعومة لا تتوقف بشكل أو بأخر عن الصراخ والعويل بسبب «الإختفاء القسرى»، لإستجداء التدخل الأجنبي فى محاولة لتنفيذ مخطط الصفقات المشبوهة للنيل من سمعة مصر، إلا أن يقظة وثقة الشعب المصرى فى قيادته الأمنية والسياسية جعلته يتصدى بشكل دائم من خلال رفض الوعى والعقل الجمعى لمثل هذه التقارير المشبوهه.
«بي بي سي» البريطانية و«هيومان رايتس»، وغيرها من المنظمات والفضائيات والصحف تمكنت من تصدر المشهد السياسى الدولى خلال الفترة السابقة فى محاولة من نيل إستقلالية القرار المصرى وتركيع مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية المصرية بإلصاق التهم المتعمدة للإساءة لسمعة مصر بالخارج، تمثلت فى «الإختفاء القسرى» والتعذيب للسجناء والمحتجزين داخل السجون والأقسام.
بى بى سى البريطانية
وعلى الرغم من تلك اليقظة بالنسبة للمنظمات الخارجية، إلا أن هناك أيضاَ من يقف بالمرصاد للدولة ولكن هذه المرة من الداخل ويحملون الجنسية المصرية عن طريق التواصل مع المنظمات المشبوهه لترويج ما يسمى زعماَ بـ«الإختفاء القسرى»، مثلما حدث فى واقعة الفتاة «زبيدة» التى روجت لها قناة «بي بي سي» البريطانية.
واقعة زبيدة
بينما كان هناك من يقف لأمثال هؤلاء بالمرصاد أيضاَ للتصدى لمحاولة التشويه المتعمد، حيث تقدم سمير صبرى المحامى بالنقض، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة ضد والدة زبيدة التى أدعت زورا لقناة «بي بي سي» بسجنها وتعذيبها والاعتداء الجنسى عليها ثم اختفائها قسريا.
البلاغ أكد على مدى كذب التقرير الذى نشرته قناة BBC ومن خلال هذا التقرير تم إذاعة لقاء مع المبلغ ضدها الإخوانية والدة المدعوة «زبيدة» لتقول وتدعى كذبا أن ابنتها «زبيدة» اعتقلت وهى بالقرب من إحدى التظاهرات الإخوانية التى لم تشارك بها، عام 2014 ومكثت فى السجن 7 أشهر دون محاكمة وتعرضت للضرب والتعذيب والاعتداء الجنسى عليها من قبل عناصر الشرطة، لتضيف إلى أن ابنتها قد أعيد اعتقالها فى 2016 مرة أخرى، وما زالت معتقلة حتى الآن ومختفية قسريا.
حقيقة الإختفاء
كذب قناة BBC انكشف بظهور «زبيدة» بتاريخ 26-2-2018 مع الإعلامى عمرو أديب فى برنامج «كل يوم» على قناة on tv لتقول إنها تبلغ 25 عاما، وتعيش فى منطقة فيصل وأنها لم تعلم بالضجة التى أثيرت حولها فى فيلم عرضته قناة «بي بي سي» وأنها لم تلتقى بوالدتها منذ عام، مضيفة: «قاعدة مع زوجى وابنى فى فيصل ومش بكلم والدتى»، وقررت أن والدتها إخوانية الانتماء وأنها كانت تشارك فى المظاهرات التى كانت تنظمها الجماعات الاخوانية الإرهابية ضد الدولة وأنها شاركت فى اعتصام النهضة لمدة عشرة أيام وأضافت أن هناك ظروف تمنعها من التواصل مع والدتها، مؤكده أنها لم تدخل السجن كما أدعت والدتها-حسب البلاغ-
ظهور المواطنة «زبيدة» بالصورة التى بدت عليها وحديثها فى برنامجه فى أجواء أسرية طبيعية، ينفى تماما صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية حول الاختفاء القسرى للمواطنة وتعرضها للتعذيب، ويكشف كذب ادعاءات والداتها الإخوانية ويقطع بارتكابها جريمة نشر أخبار كاذبة بغرض الإساءة للدولة المصرية والاستقواء بالخارج بخلاف اقترافها لجريمة البلاغ الكاذب بالادعاء باختفاء ابنتها زبيدة للاختفاء القسرى بذلك لا يسع المبلغ إلا التقدم ضدها بهذا البلاغ ملتمسا إصدار الأمر بالتحقيق فيما ورد به وإحالة المبلغ ضدها للمحاكمة الجنائية العاجلة-حسب البلاغ-
محاولة تشويه الأمن
من ناحيته، يقول المحامى بالنقض أشرف سعيد فرحات، الخبير القانونى، أنه لم يثبت حتى وقتنا هذا حالة واحدة رسميا مختفية قسريا ومعظم المبلغ بأنهم مختفين قسرياَ ينكشف أمرهم بصفة مستمرة بتبنى عمليات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» واخرهم الفتاة التى ظهرت مع عمرو أديب واتضح أنها متزوجة من عضو حزب الحرية والعدالة، وكانت هربانه من اهلها مما يؤكد ويدلل على أن موضوع الإختفاء القسرى هو درب من دروب الإخوان التى يحاولون بها النيل من الدولة.
الكدب ملوش رجلين
وأضاف «فرحات» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن الاختفاء القسرى يُعد نوعا من أنواع التجنى على جهات الأمن، وأن هناك حملات ممنهجة متبعة لجعل المواطن غير واثق فى الأمن واستخدام عبارة «الاختفاء القسرى» كمادة للإعلام المناهض، فهى حملات ظالمة تستهدف الاستقرار فى مصر، مشددا أنه علينا تصحيح المفاهيم لدى المواطن المصرى لأن الدولة تتعرض لمؤامرة جادة، وردد قائلاَ: «الكب ملوش رجلين».
وطالب بمعاقبة كل من تقدم ببلاغ بهذا المعنى واتضح هروب ابنه أو بنته منه وظهروهم بعد ذلك نافين موضوع الإختفاء القسرى المزعوم، وذلك وفقا لنص المادة 305 من قانون العقوبات الخاصة بالبلاغ الكاذب، الذى نص على: «يعاقب على القذف بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف وخمسمائة جنيه أو إحدى العقوبتين»، إلا أن القانون حدد أركان وتعريف البلاغ الكاذب فى المادة 305، وهو «من أخبر بأمر كاذب مع سوء القصد يستحق العقوبة ولو لم يسبب شائعة».
مطالبات بالمحاكمة
وبالنسبة لرأى المنظمات الحقوقية المصرية، صرح للمحامي والحقوقي عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان إن السبب في انتشار شائعات الاختفاء القسري في مصر يرجع فى بعض الأحيان إلى عدم تفعيل القانون والدستور من قبل جهات التحقيق والأمن بتمكين المقبوض عليه في الاتصال بأهليته وتمكينه من الاستعانة بَمحامي للدفاع عنه عقب القبض عليه مما يتيح الفرصة لبعض المتربصين بمصر في الداخل والخارج من إطلاق الشائعات والترويج لها في الخارج بقصد تشويه صورة البلاد أمام المحافل الدولية.
وقال «عبدالسلام» فى تصريح خاص أن معظم ممن أدعوا باختفاءهم قصريا ظهروا بعد ذلك أمام سلطات التحقيق متهمين في بعض القضايا الارهابية، وان هناك عدد من الحالات المدعي باختفاءهم تركوا اهاليهم وانضموا للجماعات الإرهابية المسلحة سواء في الداخل أو الخارج، مطالباَ الأجهزة الأمنية وسلطات التحقيق بتفعيل القانون في هذا الملف وتمكين كل من يتم القبض عليه من الاتصال بذويه والاستعانة بمحاميه خلال فترة التحقيقات.
وطالب بمحاكمة كل من يحاول الترويج لمثل هذه الشائعات مثل «الإختفاء القسرى»، بإعتبار أنها تخضع لجرائم نشر الأخبار الكاذبة بهدف الإضرار بالأمن القومي للبلاد وتشويه سمعه مصر أمام الرأي العام الخارجي وهي جنحة عقوبتها الحبس مده لا تزيد عن سنة أو الغرامة المالية.
وفى الحقيقة أن هناك العديد من الوقائع التى رصدتها «صوت الأمة» التى استغلتها عدد من المنظمات لترويج فكرة «الإختفاء القسرى».
الداعشى إبراهيم الديب
فى غضون 12 فبراير الماضى، ظهر في إصدار لتنظيم داعش الإرهابي - ولاية سيناء، بثه التنظيم أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ويدعى عمر إبراهيم الديب، كأحد عناصر التنظيم في الإصدار المرئي، وذلك بعد أن ادعت الجماعة الإرهابية أن عمر إبراهيم الديب بن القيادي الإخواني الهارب إلى ماليزيا إبراهيم الديب، مختفي قسريا بعد القبض عليه خلال زيارة أسرته و تم تصفيته بعد ذلك من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، إلا أن أحداث الفيديو الذي بثه التنظيم، كشف كذب الجماعة.
أحمد طاحون
وفى غضون 18 سبتمبر 2016، ظهر فى نيابة أمن الدولة العليا أحمد طاحون، ابن مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء نبيل طاحون، عقب تقديم عدة بلاغات من أسرته تفيد أنه «مختفى قسريا»، فى محاولة لمحو جريمته التى كشفت عنها تحقيقات النيابة المختصة بإتهامه بإمداد تنظيم داعش بالأموال لإغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى.
زبيدة
أزمة كبيرة أثيرت خلال الأيام الماضية حول إذاعة قناة «بى بى سى» تقرير يفيد إختفاء فتاة تدعى «زبيدة» قسرياَ من خلال استضافة سيدة مصرية قالت إن ابنتها، وتدعى زبيدة، مختفية قسريا وإنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر الأمن مطالبةً السلطات بكشف مصير ابنتها.
الأمر الذى استغلته وسائل الإعلام الموالية لقطر والإخوان، من خلال إتهام الأمن المصرى بـ«انتهاج سياسة الاختفاء القسري»، إلا أن مصر ردت بمفاجأة كبيرة، تمثلت فى ظهور الفتاة مع الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة «اون تي في»، لتكشف زيف ادعاءات والدتها وكذب رواية الإخفاء القسري، نافيةً تماما تعرضها للاغتصاب والتعذيب.