كبسولة قانونية.. 16 حقيقة نظرية في معاينة الجثث المحروقة

الأربعاء، 28 فبراير 2018 06:00 ص
كبسولة قانونية.. 16 حقيقة نظرية في معاينة الجثث المحروقة
جثث-صورة أرشيفية
علاء رضوان

الواقع يؤكد أن الطب الشرعي هو همزة الوصل بين الطب والقانون، من خلال استثمار تطور التكنولوجيا الطبية في خدمة العدالة بمعنى أن الطب الشرعي يقوم بدور مساعدة الجهات التحقيقية والقضائية، وذلك للاجابة عن التساؤلات القانونية حول أي قضايا سواء كانت جنحا أو جنايات أو غيرها.  

ويطلق على الطب الشرعى مسمى «مفتاح القضايا» الذى يأتي دورها الحيوي والمهم في توجيه رجال القانون سواء كانوا شرطة أو مباحث أو قضاء في متابعة القضايا، وخاصة فيما يعرف بـ«معاينة الجثث المحترقة».  

«صوت الأمة» رصد بعض الحقائق النظرية بشأن معاينة الجثث المحترقة، والنقاط الواجب إبرازها في حوادث احتراق الجثث، وذلك عقب الحادث المؤلم لأتوبيس كان يقل 30 عاملا أمام قرية أبيس الثالثة على الطريق الدولي ما بين محافظتي البحيرة والإسكندرية، ما أسفر عن انتشال 9 جثث متفحمين تم نقلهم لمشرحة كوم الدكة.

 

فى هذا الشأن كشف، عميد خبير دكتور برهامي أبو بكر عزمي،  عضو مجلس الادارة عن الجمعية المصرية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي عن إمكانية تفسير الملاحظات التى تشاهد بالجثث فى الحرائق بالدلالات الآتية:


أولاً: إذا وجدت الأجزاء السفلية من الجثة والملابس سليمة من الحريق فهذا يعنى أن المتوفى لم يتحرك منذ بداية الحريق لوفاته أو لفقده الوعى.

 

ثانياً: إذا كانت الحروق حيوية فهذا يعنى أن المتوفى كان لا يزال حياً عندما أمسكت به النيران، أما إذا كان قد فارق الحياة فتكون الحروق غير حيوية.

ثالثاً: وجود ترسبات كربونية داخل المسالك الهوائية مع تحول الدم إلى اللون الوردى الفاتح «خاصة مناطق الرأس والرقبة» فهذا يعنى أن المتوفى كان لا يزال حى يستنشق الغازات الخانقة والسامة المنطلقة من الحريق ومنها غاز أول أكسيد الكربون.

 

رابعاً: قد لا تصل النيران إلى المتوفى فيكون جسمه خالياً من الحروق، ولكن الوفاة قد تحدث نتيجة استنشاق الغازات الخانقة والسامة المنطلقة من الحريق.

 

خامساً: إصابة المجنى عليه قبل الحريق قد تكون فى مقتل فيتوقف التنفس والنبض فى الحال فتكون المسالك الهوائية خالية من الاسوداد الكربونى، وقد تكون غير قاتلة فى الحال فيستمر التنفس والنبض لبعض الوقت، ويلاحظ فى هذه الحالة وجود الاسوداد الكربونى بالمسالك الهوائية مع تحول الدم إلى اللون الوردى «نتيجة اتحاد أول أكسيد الكربون مع هيموجلوبين الدم مكوناً كربوكسى هيموجلوبين».  

وأضاف «عزمى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن النقاط الواجب إبرازها في حوادث احتراق الجثث:

1- تحديد مكان العثور على الجثة بالنسبة للمكان المعتاد تواجدها فيه عادة، فإذا كان آخر العهد بالمتوفى قبل وقوع الحادث هو فراشة فيوضح ما إذا كان قد تم العثور على الجثة على هذا الفراش أو على الأرض أسفله أو خلف الباب فى اتجاه الخروج، فهذه الأوضاع تعطى دلالات عن محاولته التحرك والنجاة.

 

2-تحديد وضع الجثة وحالتها، وهل صاحبها على وضع الرقاد على ظهره أو منكفئاً على وجهه أو جالساً القرفصاء.

 

3-وصف ما قد يكون ظاهراً من الجروح بخلاف الحرقية كطعن سكين أو فتحة مقذوف نارى أو وجود بقايا حبل حول رقبته.

 

4-وصف ما على الجثة من ملابس داخلية وخارجية ودرجات ومواضع الاحتراق بها وما يكون بالجيوب من متعلقات وما يعثر بداخلها من مواد غريبة كحبوب مخدرة وغيرها.

 

5-إثبات حالة الملابس المتبقية أسفل الجثة والملاصقة للأرضية وهل هى سليمة من الحريق أم محترقة، ولذلك شأن فى التحقق من تحرك المتوفى عند إمساك النار به أو عدم تحركه نتيجة سبق وفاته أو قتله أو فقده الإحساس والشعور من مسكر أو مادة مخدرة، إذ لا يعقل بقاء شخص فى وعيه، ثابتاً فى مكانه دون حركة رغم إمساك النار به سواء أكان يقظاً أم نائماً نوماً طبيعياً.

 

6-البحث عن وجود أى مواد غريبة مساعدة على الاشتعال والتعرف عليها مبدئياً عن طريق تشمم رائحتها المميزة كالمواد البترولية وغيرها، وكذلك البحث عن القوارير أو الأوعية التى يمكن أن تستجلب بداخلها من الخارج كالجراكن ونحو ذلك.

 

7-إثبات وجود أى مواد غريبة أخرى بالمكان كالعثور على أوعية أو قوارير مواد مسكرة أو حبوب مخدرة أو منومة.

 

8-إثبات وجود المواقد وأجهزة التدفئة وبعدها عن جثة المتوفى أو فراشة وكذا أدوات تدخين الشيشة والسجائر ومباخر التطيب وأجهزة تشغيل أقراص المبيدات الحشرية «إيزالو».

 

9-إثبات حالة النوافذ والأبواب وما إذا كانت مغلقة بالمزاليج من الداخل من عدمه.            

 

10-البحث عن أى خطابات تكون مكتوبة بخط يد المتوفى، فقد يترك رسالة تفيد عزمه على الانتحار وبذلك يبدد غموض الحادث بإقرار كتابى منه.

 

11-فى حال العثور على جثة محترقة بمناطق نائية أو أرض زراعية يراعى إثبات أقرب منزل إليها وحالة المنطقة المحيطة بها وإمكانية وصول المصادر الحرارية إلى مكان العثور على الجثة، وهل تم الحريق بذات المكان أم أن الجثة نقلت بعد حرقها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق