«رحم الله من ظن بنا خيرا»..أخر كلمات محامى قبل سقوطه من مبنى محكمة المنشية
الإثنين، 26 فبراير 2018 06:07 م
«الاسم يحيى مصطفى»..شاب من مواليد 1990، يقيم بمساكن السوق العامرية أول، تلك هى البيانات التى كشفت عنها هوية، المحامى الذى سقط من الدور الـ11 صباح اليوم من أعلى مبنى محكمة المنشية بالأسكندرية.
الشاب «يحيى مصطفى» استيقظ صباح اليوم، وصعد إلى أعلى المحكمة لحضور احدى الجلسات الخاصة بأحد موكليه، إلا أنه شعر بالتعب، ما اضطره للجلوس علي حرف السور فأختل توازنه ووقع شهيدا بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة-حسب رواية عمرو البسيونى-عضو الجمعية العمومية.
وعقب الإعلان عن تلك الرواية، خرج محمد باشا، عضو الجمعية العمومية بالأسكندرية، ليؤكد أن من يتحدث عن سقوط المحامى من أعلى المبنى يضر بالتحقيقات التى تباشرها النيابة العامة، وكل من لديه معلومة عن الواقعة عليه التوجه للنيابة للإستماع لأقواله.
الروايات ما بين الإنتحار و السقوط المفاجئ، كانت تلك أبرز كلمات «محمد باشا» لـ«صوت الأمة» أن الوفاة أثارت جدلاَ كبيراَ بين جموع المحامين الذين اختلفت رواياتهم حول الواقعة بين أن الشاب انتحر نظراَ لتعرضه لأزمة نفسية، وبين أنه اختل توازنه أثناء جلوسه فى سور المبنى، و رواية أخرى ترى أن هناك شبهة جنائية حول الوفاة.
وكشف «باشا» عن موقف أخر للواقعة يتمثل فى عدم إهتمام نقابة المحامين بالحادث، وردد قائلاَ بنبره تملائها الحزن: « بصراحه موقف نقابتي اسكندريه سواء شرق أوغرب كان مخزيا جدا اليوم فيما يتعلق بحادث وفاة الزميل يحيي مصطفي سليمان المحامي، لم نشاهد أي عضو نقابي علي الإطلاق سواء وقت تحرير المحضر أو وقت معاينه الجثة أو مكان حدوث الواقعة أونقلها للمشرحه».
وتابع: «لم يحضر اياَ منهم اجراءات التحقيق ولم يعرف أحد منهم أسباب الحادث البشع هل هي سقوط بفعل فاعل أم سقوط خطاء او انتحار، أليس المتوفي الي رحمه مولاه زميل ويحق لنا أن نعرف حقيقة اسباب وفاته، لابد من محاسبة موظف النقابة طارق عفيفي المختص بمشروع العلاج والمدير الاداري للنقابة، حيث أنه وأثناء نقل جثمان الزميل المتوفي الي المشرحه، واثناء قيام قائد حرس المحكمة بابلاغي لبيانات المتوفي قال هذا الموظف أن المتوفي ليس محامي وقالها علي الملأ»-حسب قوله-.
وبتجول «صوت الأمة» فى الحساب الشخصى للمحامى «يحيى مصطفى» على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، كانت أخر كلمات دونها بتاريخ 13 فبراير: « رحم الله من ظن بنا خير، وغفر الله لمن قال فينا ما ليس فينا»، وأخر : «كله بأمره»، والأغرب أنه فى غضون 19 ديسمبر كتب: « مرحبا بكم في الحياة».
من ناحيتها، أمرت النيابة العامة، بتشريح جثة المحامى، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعى حول سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.