عرض ألماني فرنسي لدعم جهود كاميرون في اعادة تفاوضه مع الاتحاد الأوروبي

تلقت جهود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في إعادة تفاوضه على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي دعما بعد الكشف عن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عرضا عليه ايقاف حصول المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة لثلاث سنوات، طبقا لصحيفة "ذي تليجراف".

وأوضحت الصحيفة أن الزعيمين الأوروبيين اقتراحا حلا وسطا في محاولة انقاذ جهود كاميرون في إعادة التفاوض وضمان عدم مغادرة البلاد للاتحاد.

ويرغب كاميرون في منع حصولا المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية لأربع سنوات، بهدف تقليل جاذبية البلاد للمهاجرين، وخفض تدفقهم عليها في نهاية الأمر، وهو الأمر الذي لاقى رفضا من جانب قادة أوروبا، الذين أكدوا أن ذلك ضد مبدأ "حرية الحركة".

ومن المنتظر أن ترحب رئاسة الوزراء بالعرض المقدم من جانب ميركل وأولاند، حيث سيسمح لكاميرون بالوصول الى حل وسط والتأكيد للجناح اليميني في حزب المحافظين بأن تفاوضه مع الأوروبيين كلل بالجناح.

ومع ذلك، فإن المتشككين سيدعون أن كاميرون فشل في محاولته الرئيسية لوقف حصول مهاجري الاتحاد على إعانات لمدة أربع سنوات، وهي الخطة التي تركزت عليها استراتيجية إعادة تفاوضه.

وفي اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع الماضي، تم ابلاغ كاميرون بانه لن يكون قادرا على وقف حصول المهاجرين على إعانات في العمل لمدة أربع سنوات.

ورغم ذلك، نقلت صحيفة "التليجراف" عن موقع "بوليتيكو" أن ميركل وأولاند "ينسقان العمل الآن لكي يعرضا على كاميرون حلا وسطا لمنع المهاجرين من الحصول على إعانات لثلاث سنوات بدلا من أربع"، ويعتبر الرئيس الفرنسي أحد أكثر الرافضين لخطط كاميرون لإعادة الإصلاح.

وتعتقد الحكومة البريطانية أن تقليل حد حصول المهاجرين على الإعانات الى ثلاث سنوات سيقلل صافي الهجرة إلى مستويات مماثلة لأربع سنوات.