ملفات معاشات الغلابة في خطر.. الشؤون الاجتماعية بـ"كفر أيوب" مقلب زبالة ومرتع للحيوانات الضالة (صوروفيديو)

الأحد، 25 فبراير 2018 07:00 م

ملفات معاشات الغلابة في خطر.

هناء قنديل

في حجرتين متهالكتين، وتحت سقف بالطوب اللبن، والخشب، يجلس موظفو وحدة الشؤون الاجتماعية بكفر أيوب سليمان، التابع لمركز بلبيس في محافظة الشرقية، ليؤدوا أعمالهم في خدمة المواطنين.

وبين أكوام القمامة، يتلقى هؤلاء الموظفين المنكوبين، المستندات والطلبات من المواطنين الغلابة، الذين يترددون على المكان بكثافة؛ لإنهاء الأعمال المتعلقة بمعاشاتهم، والجميع مهددون بانهيار هذا المكان الهش فوق رؤوسهم بين لحظة وأخرى.

الملفات والأوراق والوثائق والمستندات المتعلقة بحقوق المواطنين، محفوظة في أجولة من الخيش والبلاستيك، على أرفف دولايب متهالكة، أكل عليها الدهر وشرب.

"صوت الأمة"، رصدت يوما من المعاناة المتبادلة بين الموظفين بالشئون الاجتماعية في وحدة كفر أيوب سليمان، والأهالي الذين يترددون على المكان لإنهاء مصالحهم.

مدير الشئون، يجلس في حجرة ضيقة، إطلالة واحدة داخلها، كفيلة بأن تثير ذعر الإنسان؛ بسبب الشروخ المنتشرة في حوائطها، بما ينذر بقرب سقوطها على رأس من فيها.

المثير أن مدير الوحدة يسلم أمره للقدر، ويجلس يوميا في هذا المكان، لأداء عمله، بل ويتحمل ما هو أشد وأنكى إذ يقول مصطفى حسونة: "أتولى بنفسي كل شؤون مكتبي، فليس لدينا عامل نظافة، أو ساعي، وأنا أكنس مكتبي، وأنظفه بنفسي يوميا، وأقبل الجلوس في هذا المكان غير الآدمي؛ من أجل أداء عملي الذي كلفتني به وزارة التضامن الاجتماعي، وحتى لا تتعطل مصالح المواطنين.

وكشف مدير الوحدة عن أن موظفيه يقدمون خدماتهم لأكثر من 14 قرية، وعزبة تابعة لهم، وأن الوحدة المحلية التي يديرها هي الأكبر في المنطقة.

وكشف مدير الوحدة عن مأساة جديدة، وهي أن جزء من أرض الوحدة تابع لوزارة التضامن، فيما يتبع جزء آخر إحدى الجمعيات الخيرية، التي تنازع في ملكية المكان، وهو جزء متهدم من مبنى الوحدة، تحول بسبب هذا النزاع إلى مقلب قمامة، ومرتع للحيوانات الضالة والحشرات الخطيرة.

إحدى المواطنات التي تتردد على الوحدة، وتدعى "سيدة عبده"، تقول: "حينما نحضر للوحدة لا نجد مكانا نقف فيه، للحديث مع الموظف المسؤول، فالمكان ضيق والروائح كريهة تسد الأنفاس"، وطالبت وزيرة التضامن، ومحافظ الشرقية، بالتدخل لحل هذه المشكلة، وتخصيص مكان آدمي يتلقى فيه المواطنون خدماتهم.