قصة «مستريح جديد» جمع 30 مليون جنيه من قريتين بالفيوم

 

يبدو أن مسلسل النصب باسم توظيف الأموال لن ينتهى بعد، ولن يتعظ الضحايا من تكرار ظاهرة «المستريح» الذى يقوم بجمع الأموال من الضحايا، ومنحهم أرباحًا شهرية مقابل توظيف أموالهم.

 

ففى الفيوم ظهر مستريح جديد، قام بجمع نحو 30 مليون جنيه من ضحاياه، ولاذ بالفرار بعد أن حصل على كل مدخراتهم بحجة توظيفها مقابل ربح شهرى يبلغ 10% من قيمه رأس المال.

 

الغريب فى الأمر أن المستريح الجديد، ويدعى «سامى. ص. س» استطاع جمع نحو 30 مليون جنيه من قريتين فى الفيوم وهما «مطر طارف» و«عزبة أبوطالب»، والنجوع المحيطة بالقريتين بعد أن ذاع صيته أنه يقوم باستثمار الأموال فى الذهب وتجارة العملة، وأن الربح الشهرى مضمون خاصة أنه يلمع فى مجال بيع الذهب ويمتلك محل ذهب باسم «مجوهرات المهندس».

 

وعقب اختفاء المستريح بأموال مودعيه، انهالت البلاغات لدى المحامى العام بالفيوم وعشرات البلاغات لدى الأموال العامة، حيث كشفت التحريات أن «سامى» يبلغ من العمر 56 عامًا، واستغل محله التجارى المتخصص فى بيع الذهب لتوظيف الأموال بعد أن ذاع صيته باستثمار الأموال بمنح فائدة شهرية 10% من قيمة المبلغ مدى الحياة.

 

 كشفت التحريات أن هناك مساعدين يساعدونه فى جمع الأموال وتوزيع الأرباح على المودعين وهما «مينا. م»، و«فايز. ى» وأن سامى اعتاد على توظيف الأموال منذ ثلاث سنوات، وأنه امتنع عن توزيع الأرباح منذ شهر نوفمبر الماضى وأغلق محله واختفى نهائيا.

 

من ناحيته يقول مصطفى منصور إنه أودع مبلغ، مليون و300 ألف جنيه لدى مستريح الفيوم، وأنه اعتاد على صرف 10% من قيمة المبلغ بشكل شهرى، وأنه أودع هذه الأموال منذ عام ونصف العام، وأن «سامى» كان ملتزماً معه فى دفع الأرباح الشهرية، وكان يصرفها من محل الذهب الخاص بشكل منتظم إلا أن «سامى» اختفى منذ أربعة أشهر، وامتنع عن سداد الفوائد.

 

ويقول حسين عزوز إنه أودع نحو 2 مليون 600 ألف جنيه، وهى تحويشة العمر بعد أن عمل نحو عشرين عاما بالخليج، وأنه يطالب السلطات بسرعة القبض على سامى ورد الأموال الخاصة به.

 

وتقول هناء مصطفى إنها أودعت مائة ألف جنيه منذ ستة أشهر فقط، وأنها لم تحصل على أرباح سوى شهرين فقط، وتقدمت ببلاغ لدى المحامى العام تتهم سامى بالنصب والاحتيال وتوظيف الأموال.