الحب ولع في "التعليم".. العشق الممنوع على أبواب المدارس
السبت، 24 فبراير 2018 11:00 ص
"الحب ولع التعليم".. أقل ما يمكن أن يقال عما وصل إليه حال بعض الفتيات في عدد المدارس باختلاف مراحلها، فبرزت بعض المشاهد مؤخرا ورفعت بعض الفتيات ستار الحياء، وتحدين عادات وأعراف المجتمع العربي والمصري وتجاهلن من حولهم، فهناك أربع حالات انتشرت وبشدة على صفحات السوشيال ميديا في خلال فترة وجيزة، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد مما يحدث في مدارس مصر وفي جميع المحافظات.
أصبح الوضع خطير وينذر بكارثة مجتمعية في شوارعنا فعندما يحدث في مدرسة بأن يتوجه شابا وأثناء خروج الطالبات من المدرسة إلي إحدي الفتيات ممسكا بيدة شنطة ممتلئة بالهدايا ويقوم بإحتضان الفتاة في الشارع أمام المارة وسط صريخ هيستيري من زميلاتها السعداء بالموقف وكل الحاضرين ويقدم لها الهدايا.
والغريب في الأمر أن الفتيات لم يقمن بمنع هؤلاء الشباب من هذا الفعل إنما ظهر علي وجههن علامات الرضا والقبول والسعادة، وكأنهن يقولن للعالم أجمع" ها أنا.. أفعل ما تشاء بي ولا يوجد لدي ما هو حرام أو ممنوع"، فأين دور البيئة والمجتمع ومن قبلهم الأسرة في تلك الموضوعات التي تنذؤ بانهيار المجتمع بكافة أركانه.
وناهيك عن ذلك.. أن الفتيات المشاهدة للموقف تقول "أنا عاوزه زي"، وتعددت تلك الحالات في عدد كبير من مدارس مصر بمختلف المحافظات، حيث أن الحالة الأولي كانت بأحدي مدارس بلطيم لشاب يحتضن فتاه داخل حرم المدرسة منفردا مستغل عدم تواجد أحد من المارة، ليحتضن فتاته التي لم تمانعه في فعل هذا وتظل ممسكة به وكأنهما "عشيقان".
أما الحالة الثانية ظهرت في مقطع فيديو لشاب يحتضن فتاة أمام مدرستها "مرسة السلام الثانوية"، وسط جموع من الطالبات ووسط صرخاتهن التي حثته على احتضانها بالفعل "وتقبيلها من رأسها"، ثم بعد ذلك يصتحبها إلى سيارته الخاصة، فأين ذهب الحياء الذي هو زينة الفتاة في المجتماعات العربية.
والحالة الثالثة أيضا فهي لشاب يحتضن ويقبل فتاة في الشارع أمام المارة، والتي لاقت استحسان زميلاتها لتصرخ إحداهن "أنا عاوزة زى كدة"، فمن الملاحظ أن حياء الفتيات الصغيرات قد هرب من وجوههن وأصبحن يرسمن مستقبلهن علي طريقة العشق الممنوع، فهل هذا يليق بمجتمعنا المصري الإسلامي الذي علم العالم الأخلاق، أم أننا قد أصبحنا في زمن الأعاجيب وأصبحت الفتاة ذو الأخلاق العالية ينظر إليها المجتمع بأنها معقدة ومتخلفة، أم من تبيع جسدها علي أرصفة الطرقات أصبحت في نظر المجتمع متحررة وتسير في ركاب الموضة، وأصبحت المدارس لهؤلاء الشباب ليست للعلم والتعليم وإنما أصبحت لهم أماكن للقاء الأحبه والمغرمين.