أجهزة وطرق تشخيص متقدمة لاكتشاف أورام الجهاز الهضمي في مؤتمرالأمراض الباطنة بالقصر العيني

ناقش المؤتمر السنوي الثالث عشر لقسم الأمراض الباطنة بطب القصر العيني الذي يختتم أعماله اليوم  أهم الأبحاث الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد  والمناظير برئاسة الدكتورمازن نجا استاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالقصر العيني .

ويقول الدكتورعلى فرج استاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالقصر العيني  أن الجهاز الهضمي مكون من الجزء العلوي (ويشمل المريء والمعدة والاثني عشر) والسفلى :القولون وبينهما الأمعاء الدقيقة. والأمعاء الدقيقة هي أصعب أجزاء الجهاز الهضمي للفحص نظرا لطولها آلتي تمتد الي ٦-٨ أمتار، وتبعد عن الفتحات الطبيعية للإنسان. وتوجد حاليا في مصر أحدث وسائل الفحص والتشخيص لهذه الأجزاء.

وأشار إلي أن من بين الأعراض المحيرة في مجال الجهاز الهضمي ضعف الدم الذي لا يعرف له مصدر محدد. وعلى الأخص الناتج من نقص في الحديد. بعد استبعاد الأسباب الشائعة مثل الزيادة في الدورة الشهرية للنساء والنزيف من أمراض القولون والمعدة يكون التشخيص في غاية الصعوبة ويمكن للعين الفاحصة تشخيص الحالة ن ويمكن أن يكون التشخيص ظاهرا من خلال الفحص الدقيق للجلد. حيث يدل  وجود تمدد بالشعيرات الدموية للجلد (يطلق عليها الوحمة) ويمكن التأكد من التشخيص من خلال استخدام الأجهزة الحديثة مثل منظار الكبسولة والمنظار المعتمد على البالون في الفحص وهي أحدث الوسائل لفحص الأمعاء ومتوفرة في مصر.

وعن دور منظار الموجات الصوتية فى تشخيص أورام الجهاز الهضمي  يقول الدكتور حسين عكاشة استاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد: يلعب منظار الموجات دورا مهما في تشخيص أورام  الجهاز الهضمي حيث يتميز عن المنظار العلوي في أنه يستطيع أن يرى عمق الجدار نفسه بالإضافه إلى النسيج والاعضاء المحيطه بالمرئ والمعده والاثنى عشر مثل الكبد والبنكرياس والشريان الاورطي، وبذلك يستطيع تحديد مرحله أورام جدار الجهاز الهضمي ومدى تشعبها للأنسجة والأعضاء المحيطة وبذلك مدى قابليتها للإستئصال الجراحي كما تستطيع أن تشخص الاورام العميقة للجهاز الهضمي وأخذ عينات خلوية بالأبرة الدقيقة حيث أن العينات السطحية بالمنظار العادي لا تستطيع الوصول إلى هذه الأورام العميقه