الغوطة مقبرة للأمم المتحدة.. مجلس الأمن يحذر من تفاقم الأوضاع ودعوات بتبني وقف النار
الخميس، 22 فبراير 2018 08:25 م
مع تفاقم سوء الأوضاع في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا، وتزايد عدد الضحايا، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الأوضاع التي تشهدها سوريا، وبحث إمكانية وقف إطلاق النار في الغوطة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، مترك لوكوك، إن منازل الغوطة الشرقية من دون ماء وطعام وكهرباء، وضحا أن 80% من سكان حرستا يعيشون في الملاجىء.
وأضاف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، خلال الجلسة الطارئة بمجلس الأمن: لا أعلم كيف يمكننا اقناع مجلس الأمن باتخاذ قرار حول الهدنة في الغوطة إذا لم يكن مقتنعا بذلك، والعمليات العسكرية في الغوطة الشرقية تحولت إلى مسار ممنهج لاستهداف المدنيين.
وأشار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن جهود مكافحة الإرهاب لا تبرر قتل المدنيين وتدمير مدن بأكملها، موضحا أن استخدام السلاح الكيماوي روع الشعب السوري.
ولفت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن هناك آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية و700 شخص بحاجة إلى إجلاء طبي فوري، داعيا إلى وقف كل العمليات العسكرية في الغوطة، متابعا :" نواصل صعوبات في الوصول إلى السكان ودخول قوافل الإغاثة إلى الغوطة"
من جانبه قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إن الإعلام الدولي ينشر معلومات مغلوطة حول الأوضاع في الغوطة الشرقية.
وأشار المندوب الروسي، خلال الجلسة الطارئة بمجلس الأمن، أن العالم يستقي المعلومات من مجموعة الخوذ البيضاء المرتبطة بالإرهابيين، موضحا أن الإرهابيين في الغوطة يقصفون العاصمة دمشق بشكل دوري، كما أن آلاف الإرهابيين متوجدين في الغوطة.
ولفت المندوب الروسي، إلى أن المسلحين يحتجزون المدنيين في الغوطة الشرقية كدروع بشرية، متابعا :" نود أن نحصل على ضمانات حول وقف إطلاق النار المقترح في سوريا، ووقف إطلاق النار أمر مطلوب ومحبذ ولكن علينا معرفة آليات تطبيقه، وسنواصل عملنا لتحقيق السلام في سوريا".
من جانبه ناشد مندوب السويد، في مجلس الأمن، مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار حول الغوطة.
فيما دعا وزير خارجية الكويت، لوضع حد للمجازر وانتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة، كما دعا كافة الدول الأعضاء إلى التصويت على مشروع القرار حول الغوطة الشرقية.
من ناحيتها، وصفت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة الوضع في الغوطة الشرقية بالجحيم، مشيرة إلى أن النظام السوري يشن هجوما بربريا على الغوطة، ومستعدون للتصويت على مشروع القرار السويدي الكويتي.
بدوره قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، إن فرنسا تندد بهذا القصف الممنهج ضد المدنيين في الغوطة، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار في الغوطة، وسننظر في التعديلات الروسية على مشروع القرار، وموضحا أن الغوطة الشرقية مأساة إنسانية كبيرة، واستمرار أزمة الغوطة قد تكون مقبرة للأمم المتحدة.