بعد 11 عاما على "تفجير الحسين".. هكذا تعامل الإرهاب مع الأماكن المقدسة
الخميس، 22 فبراير 2018 07:54 م
في مثل هذا اليوم قبل أحدى عشر عامًا، انفجرت عبوة ناسفة أسفل مقعد حجرى في الحديقة المواجهة إلى مسجد الحُسين في قلب القاهرة، أسفرت الحادثة عن وقوع 14 مصابًا فرنسيًا، وثلاث سعودين، و4 مصريين من بينهم شرطى، وسائحًا ألماني، إضافة إلى وقع قتيلة فرنسية تبلغ من العمر 17 عامًا.
الشائعات انتشرت حول آلية وقوع الحادث، حيث روى أحد شهود العيان أن أحد الأشخاص الملتحين ألقى بعبوة ناسفة داخل شرفة بالدور الرابع من الفندق المواجه لمسجد الحُسين، لافتًا إلى أن المستهدف حينها السياح الفرنسنين، وبالمصادفة نزلاء الفندق آنذاك بعضهم حاملين إلى الجنسية الفرنسية، ووصف أحد التجار في خان الخليلي أوضاع تلك المنطقة بإنها تحولت إلى سكنة عسكرية عقب وقوع الحادث بأقل من نصف ساعة، حيث انتشر رجال الشرطة، وقوات الإنقاذ والبحث الجنائي في محيط حي الحُسين.
القوة السياسية
وجهت القوة السياسية في مصر آنذاك أصابع الإتهامات دون أدلة واضحة إلى الجامعات التكفيرية، وحملتها المسؤلية الكاملة عن وقوع هذا الحدث، حيث أعلى حيدر البغدادى نائب الحزب الوطنى المنحل أن الجهات الأمنية ستمكن من القضاء على جميع خلايا التكفير والهجرة، قائلًا"": إن هذا الإنفجار لن يؤثر على حركة الإقتصاد المصرى وحركة التنمية ، وهذا هو الهدف من وراء تلك الأعمال الخسيسة، مؤكدًا أنه سيتم القضاء على جميع خلايا التكفير والهجرة التى تُسيئ للإسلام والإسلامين".
في دموع موائمة الحدث أضاف " عربي الشامي" عضو مجلس النواب حينها إن هذا عمل إجرامى لا يقوم به إلا مجرم، لان هذا يقطع عيش 5 مليون، متسائلًا": سُمعة مصر إية النهاردة؟ عقب إنفجار قُنبلة وسط القاهرة في حي شعبى.
وزارة الداخلية
وأوضح البيان أن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التى انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث، وجارى استكمال الفحص المعملى بمعرفة خبراء المعمل الجنائى وتتابع الأجهزة الأمنية المعنية تكثيف إجراءاتها لكشف كافة الملابسات وضبط الجناة وأخطرت النيابة للتحقيق".
رد الفعل العالمي
ردود الأفعال الخارجية تضاربت مابين داعمًا لشرطة المصرية، ومُدينًا دامية الحادث، حيث أعرب الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي عن تأثره الشديد من الاعتداء على حي الحُسين، مُقدمًا في بيان له تعازيه لاسرة الضحية ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم" و انه يتوجه "بكل الدعم للسلطات المصرية التي يثق فيها ثقة تامة في تقديم المساعدة لجميع الضحايا والقاء الضوء على ظروف هذه المأساة.
في حين أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينها، حسن قشقاوى الحادث معتبرا ذلك خطوة مشبوهة،مؤكدًا في تصريحات صحفية أن مثل هذه الإجراءات العمياء التي تستهدف الإضرار بالمراكز التاريخية والحضارية التي تهم كافة الأديان الإلهية، الأمر الذي يخدم إسرائيل.
وأعلن" قشقاوى" تضامن ومواساة إيران مع مصر الحكومة المصرية والمصريين ورعايا الدول الأخرى وذوي الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.