ليست انتهاكات فقط.. الحوثيون يسرقون المساعدات من الشعب اليمني
الجمعة، 23 فبراير 2018 05:00 ص
لم تكتف مليشيات الحوثيين بقمع وقتل الشعب اليمني، وبناء المقابر لهن، واستغلال الأطفال في المعارك التي تدخل فيها تلك المليشيات أمام الجيش اليمني، والتحالف العربي.
صحيفة "العرب" اللندنية، نقلت تقرير أممي كشف فيه تلاعب تلمك الميليشيات بورقة المساعدات الإنسانية التي يتمّ إيصالها إلى اليمن في الحرب والذي تواجه الغالبية العظمى من سكانه أوضاعا بالغة الصعوبة، حيث تضمّن تقرير لفريق من خبراء الأمم المتحدة اتهاما للحوثيين بعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وصولها لليمنيين.
وأكد التقرير – بحسب ما نشرت الصحيفة – ما أشار إليه التحالف العربي في اليمن في أكثر من مناسبة، بشأن مسؤولية المتمرّدين الحوثيين عن تعقيد الأوضاع الإنسانية في اليمن ومضاعفة معاناة سكانه عبر تلاعبهم بالمساعدات والتحكّم في عملية توزيعها بطريقة انتقائية، وصولا إلى بيعها في بعض الأحيان وتوظيف أثمانها في تمويل مجهودهم الحربي، حيث دشّن التحالف خلال الفترة الأخيرة أكبر عملية إغاثية وإنسانية لسكان اليمن في مختلف المناطق بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وسخّر لذلك إمكانيات كبيرة لتجاوز عوائق إيصال المساعدات لمستحقّيها.
وقالت الصحيفة، إن فريق العقوبات، المكلف من مجلس الأمن الدولي، حقق في العراقيل التي وضعها الحوثيون على توزيع ووصول المساعدات الإنسانية خلال عام 2017، تقريره المرفوع لمجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن العراقيل تشمل تحويل مسار المعونة والتأخير أو الرفض لوصولها ما يؤثر على التوزيع في الوقت المناسب، إضافة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز والترهيب والتعذيب التي يتعرض لها موظفو المعونة الإنسانية ومصادرة معداتهم والتدخل في اختيار المستفيدين ومناطق العمليات والشركاء المنفذين، حيث أعلن الحوثيين بعض مناطق البلاد، مناطق عسكرية مغلقة ما يجعل الوصول إليها متعذرا بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وابتزاز المنظمات الإنسانية ونشطائها وطلب دفع أموال تحت التهديد.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن التقرير حمل مسؤولية عرقلة جهود إيصال المواد التي تدخل في عملية مكافحة وباء الكوليرا، مشيرا بذلك إلى ما سبق أن راج من شكوك بشأن عمل المتمرّدين على انتشار الوباء لخلق أزمة إنسانية تساعدهم في استدرار تعاطف المجتمع الدولي.
كما حمل، تقرير المحققين الأمميين، القيادي الحوثي مطلق عامر المراني نائب ما يعرف بجهاز الأمن القومي المعيّن من قبل الحوثيين، كمسؤول مباشر عن الاعتقال التعسفي للعاملين في المجال الإنساني واحتجازهم وإساءة معاملتهم.
وكانت قوات التحالف العربي، أكدت إحباط محاولة لميليشيات الحوثي لتهريب صواريخ وأسلحة لمخزن في العاصمة اليمنية صنعاء.