زوجات ضباط الشرطة "إيد واحدة" في مواجهة "خيري رمضان" (القصة الكاملة)
الأربعاء، 21 فبراير 2018 04:45 م
على ما يبدو أن الإعلامى خيرى رمضان مقدم برنامج «مصر النهاردة» الذى يذاع على القناة «الأولى»، لازال يعمل جاهداَ على صناعة الأزمات داخل مبنى «ماسبيرو»، وذلك عقب عودة برنامج «مصر النهاردة» بعد توقف استمر ٧ سنوات تقريبا، حيث كانت اخر حلقاته منتصف عام 2011 بعد رحيل مقدميه محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين ومنى الشرقاوي، عقب ثورة 25 يناير.
بداية الأزمة
«خيرى رمضان» خرج فى أولى حلقات برنامج «مصر النهاردة» الأحد الماضى الموافق 18 فبراير وفى تمام الساعة العاشرة والنصف مساءاَ، بحكاية أرسلتها له زوجة ضابط شرطة-رفض الإفصاح عن هويتها- الرسالة تحمل معاناة جميع زوجات ضباط الشرطة-على حد قوله-
المذيع «خيرى رمضان» أخذ يروى تلك المعاناة بقوله، «أن ضباط الشرطة يعملون 17 -18 ساعة يوميا، مشددا على أن السيدة قالت إنها لم تستطع سداد مصاريف المدرسة الخاصة لأولادها وهذا ليس حال هذا الضابط، وإنما حال آخرين، وهو الأمر الذى دفعها للبحث عن وظيفة لدرجة تفكيرها فى العمل داخل البيوت من أجل الإنفاق على أولادها، كما أن زوجها يفكر فى الانتقال لسيناء من أجل الدفاع عن الوطن».
مصر النهاردة فى وش المدفع
هكذا كانت أولى حلقات برنامج «مصر النهاردة» فى مخالفة صريحة وواضحة للظرف السياسى التى تمر به البلاد، فبدلا من توجيه التحية للشرطة على جهودها في مواجهة الإرهاب بدأ برنامجه بالإساءة لضباط الشرطة وأسرهم-حسب مراقبون-.
لم تمر دقائق معدودة على إذاعة الفقرة، حيث سادت حالة من الغضب في أوساط ضباط الشرطة بسبب ما تناوله الإعلامي خيري رمضان في أولى حلقات البرنامج على القناة الأولى للتلفزيون المصري، والتي أعتبروها أساءه بالغة لهم ولأسرهم، حيث أعلنت جمعية زوجات ضباط الشرطة عن أسفها الشديد لما يقدم من خلال تليفزيون الدولة.
رد رسمى لزوجات الضباط
بيان جمعية زوجات ضباط الشرطة، تتضمن نقداَ لاذعا للإعلامى «خيرى رمضان»، مؤكداَ أن مبنى ماسبيرو يُعد صرحاَ تاريخياَ وأن السؤال الملح هو ماذا يهدف هذا الاعلامى من خلال ماقدمه على لسان تلك السيدة واضعين فى الإعتبار توقيت «العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨» وفى ظل كل مايقدمه أبناء جهاز الشرطة العظيم من تضحيات تسطر بأحرف من نور لحماية وطننا الحبيب الغالى-حسب البيان-
البيان أخذ يُعدد الأخطاء التى وقع فيها «خيرى رمضان» من وجهة نظر «زوجات ضباط الشرطة» بقوله، أن ما قام به الإعلامى سالف الذكر ماهو إلا نوع من أنواع تحقير مهنة من أقدس المهن، مهنة يضحى رجالها بالغالى والنفيس ولا يؤلوا جهداً فى سبيل الزود عن وطنهم والأمثله كثيرة وكثيرة فى بطولات هؤلاء الابطال، وماقام به هذا الإعلامى ماهو إلا ضرب فى صميم نفسية هؤلاء الأبطال الذين يحاربون بجوار اشقاؤهم من أبطال القوات المسلحة معركة الشرف».
تابع البيان: « ماقام به هذا الإعلامى يعتبر نوع من أنواع الخيانة (الحرب النفسية) وهى نوع من أنواع حروب الجيل الرابع للحرو، لذا يجب علينا مقاطعة هذا البرنامج للإعلامى المذكور والذى يظهر علينا من تليفزيون الدولة لحين اتخاذ ما يناسب مع هذا الإعلامى المذكور من ادارة التليفزيون المصرى»-حسب البيان-
بلاغات رسمية
لم تكتفى جمعية زوجات ضباط الشرطة عند هذا الحد، بل أعلنت أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه ماتم تناوله فى تلك الحلقة، لأنهم كزوجات ضباط شرطة جزء من هذا الكيان وإذا كان ازواجهم مشغولون بالزود عن الوطن من كل المخاطر والشرور التى تحاك ضده فالزود عن الكيان الذى ينتمى له ازواجهم وينتمون له بالتبعية من خلال أنهم زوجات لأبطال هذا الجهاز العظيم.
فيما، خرجت رشا كامل، رئيس مجلس إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطة، ليكون لها دور أخر فى الرد على «خيرى رمضان» من خلال توجيه حزمة من الأسئلة التى تحمل بين طياتها التهكم والسخرية بقولها: «عندما تطل على شاشة تلفزيون الدولة لتقسم لنا بالله العظيم بأن زوجة عقيد شرطة ترغب في العمل كخادمة في المنازل، لأنها سألت الخادمة عن أجرها وعلمت أنها تتقاضى 120 جنيه من كل شقة وأنها ترغب في الحصول على كيلو لحمة يوزعها فاعل خير، ولما هي عندها القدرة على إستجلاب خادمة فكيف لا تقدر على شراء كيلو لحمة يا هزيل ».
نقد لاذع
وتابعت «رشا»: « إن زوجها عقيد الشرطة طلب نقله لسيناء حتى لو مات شهيدا ستتقاضى معاشا أكب، وهل سيادتك إستعلمت عن هذه السيدة هل هي صادقة أم كاذبة، هل هي زوجة عقيد شرطة أم زوجة عويل وطن؟، وكأنك وصمت رجال الداخلية بعار هم براء منه، وأوحيت إن الشهيد من أجل المال لا من أجل الدفاع عن الوطن».
وتسألت أيضاَ قائلة: « أهذا هو التطوير يا أستاذ حسين زين؟ شوية ديكورات على مذيعين عاهات وبرامج تفاهات من المسؤول عن هذه التغييرات؟، أتلعب المحسوبية دورًا؟ أم عدمتم مُعدِّين ومُعدَّات يجيدوا كتابة إسكربتات، هناك كوادر محترمة في ماسبيرو فلماذا إستعنتم بمذيعي ومذيعات أمثال هؤلاء».