أصدر تعليمات بتقييد انتشار الأسلحة الآلية داخل أمريكا.. هل خضع ترامب لضغوط المواطنين؟

التعليمات الأخيرة الصادرة من الرئيس الأمريكي، سبقها سيل كبير من الانتقادات والهجوم عليه من قبل المواطنين، ودعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بتشديد القيود على الأسلحة في الداخل، بعد كثرة حوادث إطلاق النار بالولايات المختلفة، والتي تجاوزت 20 حادثة بالمدارس منذ مطلع العام، وأحيت هذه الحوادث الجدل بشأن مسألة العنف المرتبط بحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، التي تسجل 33 ألف حالة وفاة سنويا في عمليات إطلاق نار.

 

ففي الفترة الماضية، شهدت ولايات أمريكية مختلفة حوادث إطلاق نار حصدت أرواح المئات، كان الأبرز منها حادث لاس فيجاس الذي يعد أكثر دموية في أمريكا، وقع في أكتوبر من العام الماضي، وأسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة 400 أخرين، فضلا عن الحادث الذي شهده أحد المتاجر في ولاية فلوريدا وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، وحوادث اخرى وقعت في ولايات مسيسيبي، وكاليفورنيا، ويسكونسن، وغيرها.

 

وبعد أيام قليلة من حادث إطلاق نار داخل مدرسة بولاية فلوريدا، "الحادث الخير لإطلاق النار بالولايات الأمريكية"، وجهت طالبة نجت من الحادث رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية صلاته بالجمعية الوطنية للأسلحة النارية، أقوى لوبى للأسلحة فى الولايات المتحدة، وذلك في وقت تجمع مئات بولاية فلوريدا للمطالبة بخطوات عاجلة للسيطرة على السلاح.

 

يشار إلى أن مدرسة مارجورى ستونمان دوجلاس الثانوية بمدينة باركلاند بولاية فلوريدا، شهدت مقتل 17 شخصا، عندما فتح طالب مفصول يبلغ من العمر 19 عاما، النار على المتواجدين بالمدرسة. 

 

وقالت الطالبة إيما جونزالس، البالغة من العمر 18 عاما، في خطاب ناري أمام حشد من الطلبة وذويهم والمقيمين في منطقة فورت لودرديل المجاورة: "إلى جميع السياسيين الذين تلقوا تبرعات من الجمعية الوطنية للأسلحة النارية، عار عليكم"، وهاجمت الطالبة ترامب بسبب ملايين الدولارات التي قالت إن حملته الانتخابية تلقتها من هذه الجمعية في العام 2016، طالبةً من الحشد أن يردد بدوره عبارة "عار عليك".

 

وأضافت الفتاة: "إذا قال لي الرئيس في وجهي إن ما حدث هو مأساة فظيعة، وأنه لا يمكننا أن نفعل شيئا حيال ذلك، سأسأله كم تقاضى من الجمعية الوطنية للأسلحة.. أنا أعلم 30 مليون دولار".