عفرين تتحول لمعركة بين الجيشين السوري والتركي.. وأردوغان يواصل تصريحاته العنترية
الأربعاء، 21 فبراير 2018 02:00 ص
اشتعلت الأوضاع داخل عفرين بشكل جذري، بعدما بدأت القوات السورية الدخول لشمال سوريا لمعاونة الأكراد على قتال الجيش التركي، حيث يبدو أن الصدام المرتقب بين الجيشين التركي والسوري، اقترب أكثر من أي لحظة سابقة.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن وسائل إعلام قريبة من النظام السوري، أكدت أن قوات موالية للنظام تبدأ دخول مدينة عفرين قادمة من حلب.
وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، إنه تم بدء دخول مجموعات من القوات الشعبية الموالية للنظام إلى منطقة عفرين قادمة من حلب
كما نقلت الشبكة الإخبارية، عن ناشطون في عفرين، أن هناك قصف تركي على عفرين بالتزامن مع دخول قوات موالية للنظام السوري.
وذكرت الشبكة الإخبارية، أن طائرات تركية تقصف مواقع قرب الطريق الذي تسلكه القوات الموالية للنظام نحو عفرين.
من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقتل 32 جنديا تركيا و70 من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا خلال معارك عفرين.
وقال أردوغان معلقا على معركة عفرين :"سنحارب من يهدد أمننا داخل البلاد أو خارجها، والأيام المقبلة ستشهد تسارعا في التقدم البري لقواتنا في عفرين، كما أن الجيش التركي سيحاصر عفرين خلال الأيام المقبلة.
من جانبها علقت صحيفة "العرب اللندنية"، على دخول الجيش السوري لعفرين، مؤكدة أن هذا تم باتفاق روسي أمريكي، موضحة أن الاستنجاد بقوات سورية للفصل بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد خطوة من شأنها أن تحفظ ماء الوجه لتركيا ولأردوغان، الذي بات مقتنعا أن اجتياح عفرين قد يتحول إلى مأزق طويل في ظل تمرس الأكراد بالمعركة عسكريا ودبلوماسيا، فضلا عن قدرتهم على تنويع التحالفات ما اضطره إلى الاستنجاد بروسيا لبحث تفاصيل الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن انتشار قوات سورية رديفة لم يكن بمنأى عن تفاهم روسي أميركي يهدف إلى وقف المواجهة التركية الكردية من خلال صيغة تلقى قبول الطرفين، وتعطيهما مبررا للتراجع عن الخيار العسكري.
وأشارت الصحيفة، أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو يشمل موافقة الأميركيين على المقترح الذي قدمه مسؤولون أتراك لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال زيارته لأنقرة الأسبوع الماضي، بنشر قوات مشتركة في مدينة منبج، الواقعة إلى الشرق من عفرين. كما يشمل أيضا قصر الانتشار على الحدود على ميليشيات موالية للنظام، دون السماح لقوات الجيش النظامية بدخول المنطقة.