تهاني الجبالي في حوار لـ"صوت الأمة": دعوات مقاطعة الانتخابات بلا قيمة والأحزاب ضعيفة والشخصيات الحزبية فقدت المصداقية
الإثنين، 19 فبراير 2018 08:00 م
<<تهاني الجبالي: لا يجب أن نعير اهتمام لدعوات مقاطعة الانتخابات
<< الأحزاب تحتاج للحل ولابد من تغيير قانون الأحزاب
<< عملية سيناء الشاملة معركة تحرير ثانية بعد حرب أكتوبر
<< المنظمات الحقوقية الدولية أحد أدوات التحالف الصهيوأمريكي ضد القاهرة
<< المنظمات الحقوقية الدولية مستفيد من تواجد الإرهابيين في سيناء
لا يمكن لأحد أن ينسى دورها ومواقفها الوطنية، خاصة في عهد حكم المعزول محمد مرسي وإقصاء الإخوان لها من المحكمة الدستورية العليا، بعدما كشفت مخططهم لأخونة الدولة وتفتيت الوطن، وكانت من رموز ثورة 30 يونيو، إنها أول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء في الحقبة المعاصرة، تهاني الجبالي.
وتشهد الحالة السياسية الآن الكثير من الأحداث الساخنة ما بين اقتراب انعقاد الانتخابات الرئاسية، وحشد القوى السياسية للشارع المصري للمشاركة في الانتخابات، وتحريض البعض على المقاطعة، وكذلك مساعي منظمات حقوقية دولية لتشويه جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، كل هذه القضايا وأكثر كان لـ"صوت الأمة"، حوار مع المستشارة تهاني الجبالي للحديث عنها وإليكم نص الحوار؟
في البداية كيف ترين دعوات البعض بمقاطعة الانتخابات الرئاسية؟ وهل هذه الدعوات تضعهم تحت طائلة القانون؟
لا يجب أن نعير هذه الدعوات أي اهتمام، فدعوات بعض القوى السياسية لمقاطعة الانتخابات سواء رئاسية أو برلمانية، ليس لها أي تأثير ولا يجب أن نهتم بها لأن الأحزاب في مصر أصبحت أحزاب ضعيفة وبلا قيمة.
ولماذا الأحزاب ضعيفة وبلا قيمة؟
لأن الشخصيات السياسية الحزبية أصبحت فاقدة للمصداقية لا تأثير لها، وليس لها مصداقية الموقف، وبالتالي لا ينبغى أن يتم التضخيم من دعوات المقاطعة من بعض الأحزاب أو القوى السياسية.
أي أن الشعب المصري لن يعير تلك الدعوات أي اهتمام؟
نعم بالتأكيد، فالشعب المصري لديه وعي لتمييز الموقف الذي يهمه، وبالتالي فلن يلتفت إلى هذه الدعوات، ولا يجب أن نسلط الضوء عليها أو نتحدث عنها أو نقول أن يحاسبون عليها لأن الشعب لا يلتفت لمن يدعون للمقاطعة ويقدرون الأهداف الوطنية جيدا.
كنتي طالبتي من قبل بحل الأحزاب الدينية.. هل ترين أن الوقت الآن ضروري لحل تلك الأحزاب؟
يجب حل الأحزاب كلها، فينبغى تطوير الحالة السياسية، فالأحزاب أصبحت ضعيفة، وكان لي رؤية شاملة لتغيير الحالة السياسية المصرية.
البعض طالب بدمج بعض الأحزاب في حزب واحد كي نضمن أن تكون تلك الأحزاب قوية؟
ليس هذا هو المطلوب ، بل يجب تطوير تلك الأحزاب وتطوير الحالة الحزبية الحالية، فقط طرحت في وقت سابق رؤية متكاملة لتطوير الجالة الحزبية وهذا مرتبط بتغيير قانون الأحزاب والمشاركة السياسية نفسه، فالأمر ليس متعلق بخروج أحزاب تطالب بمقاطعة الانتخابات أو غيره ولكن الأمر يتطلب أن يكون هناك أحزاب قوية لها دور، وكذلك الأمر مرتبط بتطوير الاتحادات والنقابات والقطاعات التنظيمية، فلابد أن يتم وضع تطوير الحالة الحزبية في إطار أشمل، ولقد طرحت هذه الرؤية ولكن لم يناقش أو يتم وضعها ضمن إطار حوار.
اليوم خرج البيان العاشر للقوات المسلحة الذي أعلن استكمال العملية الشاملة في سيناء والقضاء على الإرهابيين كيف ترين هذه العملية؟
أرى أن مصر تحارب في معركة التحرير الثانية بسيناء بعد حرب 6 أكتوبر عام 1973، ومصر تفرض سيادتها الكاملة على سيناء، فالبعض سعى أن يستخدم الإرهابيين كبوابة لإحداث فراغ أمني واستقطاع سيناء من مصر ضمن مخطط من جانب بعض القوى المعادلة للإضرار بالأمن القومي المصري، إلا أن معركة التحرير التي يقوم بها الجيش المصري والشرطة للقضاء على الإرهابيين تواجه هذا المخطط ولن تسمح بانتشار الإرهابيين بل ستقضي عليهم فنحن أمام معركة وطنية لابد من الجميع أن يدعمها بكل قوة.
وهل سنكون أمام سيناء خالية من الإرهاب؟
فقد كان هناك مخطط أن تستمر سيناء في حال استمرار الإرهاب، إلا أن الدولة المصرية تتصدى لكل هذه المخططات والقضاء على الإرهابيين سيضمن فرض سيطرة كاملة على سيناء وتنميتها.
وبما تردين على من يهاجمون خطوات مصر في مواجهة الإرهاب خاصة البيانات الصادرة من بعض المنظمات الحقوقية الدولية التي تصف الإرهابيين بالمسلحين ولا تعترف بأنها مواجهة للإرهاب؟
هذه المنظمات الحقوقية الدولية هي أحد آليات أعداء مصر التي تسعى من خلالها للضغط السياسي على القاهرة لوقف مواجهة الإرهاب، ضمن تحالف صهيو أمريكي يسعى صناعة هذا الإرهاب لتنفيذ مخططه الجهنمي في استقطاع سيناء وهو ما تتصدى له الدولة المصرية.
ولماذا تسعى تلك المنظمات في الدفاع عن الإرهابيين؟
نحن أمام معركة وطنية، والتحالف الصهيو أمريكي هو المستفيد من تواجد الإرهابيين في سيناء لذلك يطلق هذا التحالف تنظيماته الحقوقية الدولية لشن هجوم على الخطوات التي تقوم بها مصر في محاربة الإرهابيين، والنجاحات التي تحققها مصر في ملف مكافحة الإرهاب يدفع تلك المنظمات لمحاولة نشر تقاريرها المشبوهة لتنفيذ المخطط الذي يقوده التحالف الصهيو أمريكي ضد القاهرة.