مئذنة التصدي لحملة فريزر.. الإهمال يضرب "مسجد المحلي" برشيد (صور)

يعد "مسجد المحلى" هو ثاني مساجد رشيد التاريخية من حيث المساحة بعد مسجد زغلول وهو أقدم مساجد المدينة ويحمل ذكرى عزيزة على قلوب أهل رشيد وكل المصريين وهي الانتصار على حملة فريزر، فمن على مئذنته انطلق الآذان بغير موعده إيذانا ببدء الهجوم على عساكر الحملة الإنجليزية، ورغم كل هذا التاريخ يعاني المسجد الإهمال وتقاعس المسئولين عن الاعتناء به.

تجولت " صوت الأمة " داخل شوارع مدينة رشيد لرصد الإهمال الذي تتعرض له المساجد والبيوت الأثرية برشيد، وسط تقاعس هيئة الآثار للتحرك لإنقاذ البيوت الأثرية والمساجد التي أصبحت آيلة للسقوط بفضل الإهمال الشديد لهيئة الآثار بالإضافة إلى القمامة التي تحيط بها.

في البداية يقول " محمود طه " أحد ساكني رشيد " كنا نصلي في المسجد المحلي حتى تم إغلاقه على أساس ترميمه ثم إعادة فتحه ولكن لم يحدث ذلك، وسط حزن سكان رشيد وتعلقهم بالمسجد .

بعد إغلاق المسجد المحلي حاول المسئولين، أيضا إغلاق " المسجد الجندي"  للترميم ولكن أهالي رشيد رفضوا وفضوا الأقفال من عليه؛ دون إذن أحد رغم حالته السيئة إلا أنه مازال مكتظ بالمصلين.

مسجد المحلي 

مسجد المحلي

وأشار طه إننا نسمع فقط عن تطوير المساجد الأثرية، ولكن لايوجد تنفيذ على أرض الواقع ويقول "محمد محروس" محامى من أهل رشيد، أن مسلسل الإهمال بآثار رشيد ينذر بكارثة، مشيرا إلى أن معظم البيوت والمنازل الأثرية والمساجد برشيد تتعرض للانهيار نتيجة الإهمال من القائمين، على الآثار وعدم التحرك لحماية تاريخ المدينة الأثرية ولا نعرف سبب لذلك.

مضيفا أنه رغم الزيارات للمسئولين بالآثار للمدينة وعلي رأسهم وزير الآثار ووزير التنمية المحلية أكثر من 3 مرات في عام 2017، والوعود بإنقاذ آثار المدينة إلا أن تلك الوعود كانت أمام وسائل الإعلام فقط دون أي تحرك.

المسجد المحلي 

المسجد المحلي 

ويقول " محمد السيد " مدرس من أبناء رشيد  تعبنا من كثرة إرسال شكاوى لمحافظ البحيرة بالوضع السيئ لما وصلت إليه الآثار في مدينة رشيد وخطورة الإهمال والتحذير من وقوع كارثة خاصة بأهالي المناطق المجاورة للمساجد والبيوت الأثرية الآيلة للسقوط وحتى الآن لم يتم التحرك سوي بتشكيل لجان رمزية فقط  دون العمل على أرض الواقع.

فيما طالب شباب رشيد المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة  ببدء إجراءات ضم مدينة رشيد لتابعية المجلس الأعلى للآثار كما وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لحماية تاريخ الآثار الإسلامية هناك.

المسجد المحلي