هل تؤثر على الاستثمار؟.. خبراء: هكذا تزغلل فائدة البنوك عيون المدخرين

أدى قرار لجنة السياسة النقدية الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 1%، إلى إعادة الحديث عن تأثير هذا التراجع على مناخ الاستثمار فى مصر، وهل يؤدى هذا التراجع إلى تشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة.

 

المستوى الحالى لأسعار الفائدة، غير كافي لتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة، وفقا لهشام كمال رئيس جمعية المشروعات الصغيرة فى القاهرة الجديدة، وذلك بالنظر إلى مستوى الفائدة الحالي بعد قرار لجنة السياسة النقدية والبالغ حاليا نحو 17.75% و18.75% على الإيداع والإقراض على التوالى، ومن المطلوب أن يصل سعر الفائدة إلى مستوى أقل بكثير من المستوى الحالى لتشجيع الاستثمار.

 

ويكمل هشام كمال فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن ارتفاع مستوى الفائدة على الإيداع فى الوقت الحالى هو سعر فائدة ينافس الاستثمار فى القطاع الخاص وليس مشجعا له، وهو ما يفسر تسابق المدخرين على الاستثمار فى الأوعية الادخارية فى البنوك بفائدة 20% بدلا من توجيهها إلى الاستثمار فى المشروعات، علما بأن عوائد الاستثمار لا تصل إلى مستوى فوائد الأوعية الادخارية فى البنوك، وبالتالى أصبحت فائدة البنوك بـ"تزغلل عيون المدخرين"، وصرف النظر عن فكرة الاستثمار السوق من الأساس. 

 

ويعتبر قرار لجنة السياسة النقدية الأخير بخفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض هو أول خفض لأسعار الفائدة منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، وخفض البنك المركزى سعر العائد على الإيداع والإقراض لليلة واحدة ليصبح 17.75% و18.75% على الترتيب، كما تم تخفيض سعر الائتمان والخصم بمقدار 1% ليصبح 18.25%. 

 

ويستهدف البنك المركزى الوصول إلى معدل التضخم المستهدف عند 13% في الربع الأخير من 2018، وقال البنك إن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى نجاح السياسة النقدية في احتواء الضغوط التضخمية، إذ سجل التضخم الشهري معدلات منخفضة على الرغم من تأثرها بارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات المحددة إداريا.