جميلة بوحريد ..استقبلها عبدالناصر عام 1962 وفي 2018 شاركت نجلته بحفل تكريمها (صور وفيديو)
الأحد، 18 فبراير 2018 02:59 م
عندما زارت " بوحريد " القاهرة " فى ستينات القرن الماضى عام 1962 ومعها المناضلة زهرة أبو ظريف، أبرزت وسائل الإعلام وقتها تفاصيل الزيارة مؤكدة أن" المجاهدتين الجزائرتين جميلة بوحيرد و زهرة أبو ظريف، حظيا بأستقبالا شعبياً".
وكان فى إستقبال المناضلتين الجزائرتين وقتها الدكتورة حكمة أبو زيد وزيرة الشئؤن الاجتماعية وصلاح الدسوقى محافظ القاهرة و الكثير من الفتيات الذين يحملون الورود و الياسمين و الكثير من الصحفيين و الإعلاميين، وعند نزولها من الطائرة علت الهتافات و كان فى إنتظارها الرئيس جمال عبد الناصر.
تابعت مني عبدالناصر، خلال احتفالية المجلس القومي للمرأة إلى تكريم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد:" منذ عام ١٩٦٤ لم تكن المرأة قد تحررت، لكن كان هناك دور كبير للمرأة في الكفاح ضد الاستعمار، ولم تتأخر عن خدمة وطنها، وحيت منى جمال عبدالناصر المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد عن دورها فى شحذ الهمة العربية".
كما عرضت شاشة كبرى فى المؤتمر لقطات أرشيفية لاستقبال جميلة بوحيرد فى مصر، حيث استقبلها الرئيس جمال عبدالناصر وعدد من كبار المسئولين، وشهد حفل التكريم حضور عائشة عبد الهادى، وزيرة القوى العاملة الأسبق، وقد كرمت مايا مرسى المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ومنحتها درع المجلس القومى للمرأة، ورفعت جميلة بوحيرد علامة النصر.
ومن المنتظر أن تسافر جميلة بعدها إلى أسوان لحضور فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ضيفة شرف، وتكريمها ضمن فعاليات المهرجان، التي ستستمر في الفترة بين 20 و26 من فبراير الجاري، وتحمل اسم جميلة بوحيرد.
ولدت جميلة من أب جزائري مثقف و أم تونسية من القصبة، و كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن و ذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي.
التحقت "بوحريد" بمعهد للخياطة و التفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية سنة 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين.
تعد " بوحريد" أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي و نظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 تم القبض عليها سنة 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف .
ألقي القبض علي " بوحريد" وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب لتنطق بجملتها الشهيرة وقتها "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة "،بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك 3 سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء.