جلسة عرفية بدلا من التحقيق تنهي أزمة الاعتداء على طالب مدرسة إسنا بالأقصر (صور)
الأحد، 18 فبراير 2018 06:00 م
تنص لائحة الانضباط المدرسى فى وزارة التربية والتعليم على أن المدرس الذى يعتدى على الطالب بالضرب يتعرض لعقوبتين، أولهم التأديبية، لخروجه عن المقتضى الوظيفي المنوط به، أما الثانية، وهى الناحية الجنائية، فتكون العقوبة للمعلم على حسب الإصابات الواقعة على الطالب، فإذا قام المدرس بضرب الطالب فقط، تعرض لعقوبة الحبس من 24 ساعة وحتى 3 سنوات، وفي حالة إذا نتج عن الضرب عاهة مستديمة تتحول فورًا إلى الجنائية التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، وإذا الضرب مبرحًا ونتج عنه إصابات فإن العقوبة تصل إلى السجن لـ10 أعوام.
وفى مدرسة إسنا الإعدادية بنين، جنوبى محافظة الأقصر، يبدو أن الأمر مختلف بعض الشيء، فبدلاً من أن تلجأ أسرة طالب اعتدى عليه مدرس إلى القانون، ألغت المدرسة القانون، ولجأت إلى الجلسات العرفية، التى عادة ما تكون محلا لنزاعات الثأر بين الأسر.
فما حدث اليوم، الأحد، هو أن عددًا من المعلمين في مدرسة إسنا الإعدادية بنين جنوبي محافظة الأقصر، قاموا بتنظيم جلسة مصالحة بين مدرس لغة عربية وطالب بالمدرسة، بعد اتهام أسرة الطالب للمعلم بالتعدي عليه بالضرب وإصابته بنزيف بالفم وكدمات في وجهه، وتم التسامح والتصالح بين أسرة المدرس وأسرة الطالب في جو من المودة والمحبة بين الطرفان.
وترجع بداية الواقعة عندما تقدم أسرة الطالب "محمد الضوي أمين" بشكاوي في مديرية التربية والتعليم وحرروا مركز شرطة إسنا حمل رقم 2752 جنح إسنا، اتهموا فيه "علاء عبد الدايم البتيتي" مدرسة لغة عربية بمدرسة إسنا الإعدادية بنين، بالتعدي علي أبنهم بالضرب وصفعه علي وجه عدة مرات ودفعه علي حائط الفصل مما تسبب في إصابة بكدمات ونزيف من الفم، عقاباً له لتناوله الطعام أثناء شرحه للدرس داخل الفصل، ولدي حضور أسرة الطالب للمدرسة ولقاء المدرس أعتذر لهم وأكد أنه كان غاضب ونجله قام بمخالفته داخل الفصل ولم يقصد أن يتسبب له في تلك الإصابات وكان يعنفه فقط.
ومن جانبه أعلن طه بخيت وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، بعد تلقي شكاوي من أسرة الطالب عن فتح التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المدرس، مؤكداً علي أنه أصدر تعليمات مشددة لكافة المعلمين بمدارس الأقصر بعدم معاقبة الطلاب بالضرب نهائياً، وضرورة تطبيق لائحة الانضباط المدرسي داخل المدارس على الطلاب حال ارتكاب أحدهم مخالفات.
وبعد مرور 48 ساعة علي الواقعة، تم عقد جلسة التصالح داخل المدرسة بين الطالب محمد الضوي أمين، والمدرس علاء عبد الدايم البتيتي، بحضور مديرة المدرسة وأسرة الطالب، حيث تدخل بين العائلتين كل من الحاج عبدالوهاب العجوز، ومحروس سعيد وحمادة حمورة وأحمد فاروق وأحمد زكي مجاهد وعبد الستار عبد الواحد رمضان ومحمود جمعه، والمهندس آدم حسن ومحمد حسين يس، ونجحوا في تحديد موعد للتصالح صباح اليوم، بحضور الحاج الضوي أمين والد الطالب، والحاج محمد أمين عم الطالب، وأشقاؤه، وتم التسامح والتصافح وسط أجواء من المحبة والمودة.
ليبقى السؤال هنا: ما هو موقف وزارة التربية والتعليم بعد هذه الجلسة؟