تميم الجزار .. هكذا تقمع المخابرات القطرية أسرة "آل ثاني" وتعذب المواطنين
الأحد، 18 فبراير 2018 11:40 صعنتر عبداللطيف
" تحولت سجون الدوحة بدون رحمة ولا شفقة وبلا أي معيار إنساني، وبكل قسوة ووحشية لما يشبه من "سلخانات" تعذيب، الداخل إليها مفقود والخارج إذا كتب له عمر جديد مولود".. هذا ما كشفته المعارضة القطرية فى احدث فضائح تنظيم الحمدين.
وقال حساب المعارضة القطرية الرسمى أن السجناء في قطر يعانون بسبب الجوع الذي دفع الوضع إلى التوتر بدرجة غير مسبوقة، خاصة في رمضان الماضي، بعد اشتداد معاناة السجناء غير المسلمين الذين حرموا تقريباً من الأكل بشكل طبيعي.
ووفق المعارضة القطرية فقد عادت من جديد الشخصيات المعارضة من داخل الأسرة الحاكمة في قطر إلى واجهة معارضة سياسات الحكم في الدوحة، في تصعيد جديد ضد ممارسات نظام تميم بن حمد.
وفق المعارضة القطرية فإن الوضع يقترب من الانفجار في عدد من السجون، خاصة السجن المركزي في الدوحة، الذي يضم مجموعة من المجرمين الخطرين، الذين يمكنهم قيادة تحركات عنيفة، ورد الفعل بقوة، إذا استمرت سياسة التجويع الممنهج.
تابعت :"الأزمة الخليجية القطرية كشفت الوجه الآخر لتميم وحقيقة علاقته بأسرته التي كانت تعزف لسنوات على وتيرة القلاقل والتوتر والتنكيل بالأهل والعشيرة، وسجن عدد كبير من أفراد الأسرة منذ عام 2014".
وكشفت المعارضة القطرية عن قائمة من اسمتهم بالشخصيات الاعتبارية في الدولة تعمل خلف الكواليس على تدعيم نظام الحمدين الفاسد، وتستطردها بمدير مكتب الاستخبارات العميد "حسن أحمد الهيل".
وكان العقيد حسن الهيل قد تولى مراقبة كثير من بيوت عشيرة "آل ثاني" بعد أن وضعهم نظام الحمدين تحت المراقبة، وحظر سفر عدد كبير منهم خارج البلاد، حيث تتسع دائرة الغليان داخل الأسرة الحاكمة، رغم المغريات المالية الكبيرة التي قدمها تميم بن حمد إلى أبناء عمومته لتحييد مواقفهم المتوقعة من المشهد القطري.
كما أشرف العقيد حسن الهيل على عمليات اعتقال ضد مواطنين قطريين ونصب سلخانات التعذيب لمعارضي سياسة تميم بن حمد الداعمة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة عقب موقف الرباعي العربي.
وقالت مجلة "لوبوان" الفرنسية في سبتمبر الماضي أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمر بسجن 20 فرداً من العائلة الحاكمة عقاباً لهم على جهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل نظام الدوحة.
ونقلت المجلة عن رجل أعمال فرنسي، كان معتقلاً من قبل الشرطة القطرية، قوله إنه التقى أفراد العائلة المعتقلين في السجن -يعانون ظروفاً صحية صعبة بسبب الإهمال وانتشار الحشرات، إضافة إلى وجود حراس يمارسون الترهيب ضدهم- وأخبروه بأنهم سجنوا بأمر من "تميم" شخصياً عقاباً على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وفي مقدمتها السعودية.
بعد ورود معلومات عن إقدام السلطات في الدوحة على تعذيب مواطنين قطريين ،دعت "الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان" إلى صيانة الحرمة الجسدية والتصدي لمظاهر التعذيب الممنهج في قطر.
كما نددت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بالتعذيب سواء كان ذلك داخل مراكز الإيقاف أو داخل السجون القطرية، ما يؤكد أن ثقافة العنف وانتزاع الاعترافات ما زالت قائمة وسارية المفعول فى قطر.
تقارير دولية كانت قد كشفت أن الوضع في السجون القطرية يقترب بخطوات سريعة من الانفجار، بسبب سياسة السلطات القطرية، التي تخلت عن واجباتها تجاه نزلاء المؤسسات العقابية، بعد تفشى الجوع وغياب العناية بهم.