عمال التراحيل: "عايزين الدولة تحس بينا".. ونطالب بحملات توعية بقانون التأمينات الجديد

تجولنا داخل ميدان الجيزة، ووجدنا أعدادا كثيرة من عمال العمالة الموسمية يجلسون على الأرصفة ينتظرون قدوم أى شخص يصحبهم إلى عمل، وتصل أجرتهم فى اليوم الواحد على الأقل لـ 100 جنيه، إلا أن شعور «الأرزقية» يبقى الأزمة الأكبر لهم والتى عبّروا عنها قائلين «بنشتغل يوم وعشرة لأ».

 

قابلنا سعد الدين عبدالعاطى، أحد العمال الذين يجلسون على الرصيف فى انتظار «الفرج»، حيث قال لنا إنه يعول أسرة مكونة من 7 أفراد، من محافظة قنا، ويأتى للعمل فى ميدان الجيزة ضمن عمال الفواعلية، وأكد أنه لا يعرف شيئا عن قانون التأمين عليهم، وطلب عبدالعاطى أن يضم هذا القانون تعيينات وتأمينات ثابتة لهم، مع إلزام كل محافظة بالاكتفاء بشبابها وهو ما سيجعلهم لا يحتاجون إلى الاغتراب فى المحافظات الأخرى.

 

ويضيف عبدالعاطى، 40 عاما، لـ«صوت الأمة»، أنه إذا أصيب أى عامل من العمال فى عمله يكتفى صاحب العمل بنقله إلى المستشفى دون النظر إليه بعد ذلك قائلا: «اللى يموت فينا مالوش دية.. وكل حلمنا دخل ثابت نربى بيه عيالنا».

 

أما محمد المحمدى، فيقول إنه حاصل على دبلوم صنايع منذ عام 1991، وحتى الآن لا يوجد له دخل ثابت، مشيرا إلى أنه يوجد بعض عمال العمالة الموسمية يحصلون على راتب من «تكافل وكرامة» يبلغ 450 جنيها، بينما البعض الآخر لا يحصل على أى شيء، مؤكدين أنهم لا يعلمون أى شيء عن قانون التأمينات الذى أقره الرئيس عبدالفتاح السيسى، مطالبا بعمل توعية لهم عن هذا القانون حتى يقوموا باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة منهم، قائلا: «إحنا عاوزين التأمين على حياتنا علشان نضمن حياة كريمة لينا ولأولادنا». 

 

«الرئيس يبص لنا بصة رأفة».. هذا هو المطلب الثانى الذى ناشد به العمال، الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى أكده لنا أحد العمال ويدعى محمد عباس، مطالبا الدولة أن تنظر لهم نظرة رأفة لأنهم يمارسون حياتهم بطريقة طبيعية ويحتاجون إلى الأموال والرواتب الكافية لهم لسداد فواتير الكهرباء والماء ومصروفات المدارس واحتياجات أولادهم الطبيعية، مؤكدا أن كل العمال مع السيسى ولكننا نحتاج إلى دعمه المادى والمعنوى كثيرا.