صراع شرس تدور رحاه الآن بين الراقصات الروسيات العاملات فى الفنادق المصرية، وهى الحرب التى فجرت أسرارها القبض على الراقصة أيكاترينا أندريفا، الشهيرة بـ«جوهرة» بتهمة الرقص دون «شورت»، وهى المكيدة التى تردد أن من تقف خلفها الراقصة الروسية «ألا كوشنير» المعروفة براقصة «آه لو لعبت يا زهر» بعد أن قامت بنشر فيديو على حسابها إنستجرام، ظهرت فيه «جوهرة» وهى ترقص داخل حديقة منزلها وترتدى فستان شبه عار.
صاحب الفيديو تعليق لجوهرة يقول «تقدرى ترقصى فى أى مكان فى أى وقت، دايما فى وقت للرقص»، ما جعل شرطة السياحة تلقى القبض على جوهرة والتى كادت بالفعل أن تبعد عن مصر لكن تردد أنها تزوجت من أحد المصريين لتضمن الإقامة بصورة قانونية وهو ما نفاه محمد صالح، محامى الراقصة جوهرة قائلا: «ده كلام فارغ، هى متزوجة راقص روسى، وكان متواجدا فى مصر، وسافر منذ أسبوع، وهى لا تحتاج لذلك لأن أوراقها سليمة».
القبض على «جوهرة» فى مصر كان أكبر صدمة حدثت لها
قالت «ألا كوشنير»، بعد الأقاويل التى ترددت حول تقديمها بلاغا بترحيل منافستها «جوهرة»: «ماليش فى جو النفسنة وأنا بعمل شغلى عمرى مابصيت على حد تانى»، لافتة فى تصريحات لها إلى أن «شغل جوهرة يختلف عن شغلى خاصة أنها راقصة كباريهات وأنا غير ذلك ومعظم شغلى فى فنادق كبيرة وليها ستايل مختلف عنى».
وتابعت الا كوشنير: «جوهرة وجه جديد وليها ستايل معين أعتقد أن المصريين تقبلوا ذلك مثل الراقصة صافينار أول مابدأت شغلها تميزت بحركة معينة والتى كانت سبب شهرتها، بالإضافة إلى الراقصة أنستازيا التى خطفت الأجواء منذ فترة وإقامتها الدائمة فى مصر، وخلاصة القول «كل حد له شغله الخاص به» وكل تفكيرى فى نفسى فقط ولم أفكر فى أحد».
«ألا كوشنير» نفسها كانت قد تعرضت لحادث سرقة ضمن الصعوبات التى تواجه الراقصات الروسيات العاملات فى مصر إلا أن محكمة جنح البساتين، قضت ببراءة المتهم وهو أحد أفراد فرقة الراقصة «ألا كوشنير» فى اتهامه بالشروع فى سرقتها بعد أن تلقى رجال مباحث قسم شرطة البساتين بلاغا من الراقصة بمحاولة أحد أفراد فرقتها سرقتها، فتم القبض على المتهم، وإحالته للنيابة التى تولت التحقيق معه، ومن ثم أحالته إلى محكمة جنح البساتين التى أصدرت قرارها المتقدم.
نجمة الرقص الشرقى الراقصة الأرمينية صافينار دخلت هى الأخرى على خط أزمة «جوهرة»، عبر تعليق لها على إحدى الفضائيات قائلة: “أنا متعودة على ارتداء الشورت، وكل بدل الرقص الخاصة بيا بها شورت، وده المفروض أن كل الراقصات تلبسه».
وعادت صافينار لتنفى عبر إحدى الفضائيات عن احتمالية وقوف راقصة منافسة لجوهرة خلف واقعة القبض عليها قائلة: «والله لو هعيش دون مية مش هعمل الحركة دي» متابعة: «أنا واحدة بخاف من ربنا، ومتربية غير كده خالص».
وأضافت: «أنا فنانة، وفيه ناس كتير شايفين الرقص مش عارفة إيه! وبالنسبة ليا الرقص ده قلبى ودمى ومعرفش أعيش من غيره، مهما تعمل، ولو قعدت فى أحلى حتة فى العالم ومطلعتش المسرح معرفش أعيش».
فيما قالت الراقصة جوهرة، إنه لم يُقبض عليها من قبل لأى سبب، مؤكدة أن القبض عليها فى مصر كان أكبر صدمة حدثت لها ولأسرتها فى روسيا لافتة خلال لقائها على إحدى الفضائيات أن وسائل الإعلام الروسية والتليفزيون الروسى نشرت خبر القبض عليها.
أما الراقصة الروسية «داليدا أنستازيا» فقد دخلت فى إطار المنافسة مع صافينار وألا كوشنير ولاقت نجاحا بعد أن ظهرت كموديل فى كليب الأغنية التراثية «بتنادينى» مع المطرب الشعبى سعد الصغير.
يذكر أنه من شروط عمل الراقصات أن تكون الراقصة عضوا بنقابة المهن التمثيلية وليس عليها أحكام أو اتهامات ويتم ادراجها بعد تقديم أوراق تتضمن شهادة ميلاد تثبت بلوغها 21 عاما والرقم القومى وفيش وتشبيه جنائى وإخطار النقابة بمكان العمل الذى توجد به أما الراقصة الأجنبية فلا بد أن تحصل على موافقة من القوى العاملة والرقابة على المصنفات الفنية وأن تكون متمتعة بإقامة دائمة فى البلاد.
كما تلتزم بتقديم استمارات لعدة جهات منها شرطة الآداب - وفق تصريحات سيف العجيزى مدير عام الإدارة العامة للتفتيش بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية- كما أنه يسمح للراقصة المصرية فى أماكن عدة داخل مصر أما الراقصة العربية فيسمح لها بالرقص فى مكانين فقط، ثم هناك الراقصة الأجنبية ويسمح لها بالرقص داخل مكان واحد فقط، ويجب على كل منهن إبلاغ النقابة وإخطارها بأسماء الأماكن التى تعمل بها.