سمير سامي عنان لـ"صوت الأمة": والدي اطلع على تصريحات «جنينة» الكاذبة في محبسه وكتب بلاغاً بيده للنيابة العسكرية

أضاف سمير عنان، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن القوات المسلحة هى التى أبلغت والده فى محبسه بتصريحات المستشار هشام جنينة، وهو ما أزعجه بشدة، مؤكدا أن الفريق شاهد تصريحات جنينة وحللها مقطعا مقطعا، وهو مَن كتب البلاغ بخط يده للمدعى العام العسكرى، مؤكدا أن هذه التصريحات هى طعن فى شرف العسكرية للفريق عنان.

 

وأكد سمير عنان، أن المستشار جنينة هو مَن وضع نفسه فى هذا المأزق بتصريحاته الغريبة ضد والدى، والتى تهدف فى الأساس إلى بث الفرقة بين قيادات القوات المسلحة السابقة والحالية، ولكن ما لا يعلمه العديد من المتابعين أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد.

 

وأشار إلى أنه يتعجب كثيرا من تلك التصريحات التى أطلقها هشام جنينة فى توقيت تقوم فيه القوات المسلحة بعملية عسكرية كبيرة فى سيناء لتطهيرها من الإرهاب، مؤكدا انزعاج الفريق عنان من هذه التصريحات غير الواقعية، منوها إلى أن الفريق سامى عنان لم يكن يحتفظ بورقة واحدة فى منزله تخص القوات المسلحة، وبالتالى كيف يقول جنينة إن والدى قام بإرسال وثائق إلى الخارج، فضلا عن أن هناك رئيس جمهورية سابق يحاكم الآن فى قضية تخابر لأنه أخرج وثائق خارج البلاد، فكيف لرجل عسكرى أن يفعل هذا؟

وردا على اتهام البعض لـ«عنان» بأنه تخلى عن هشام جنينة، خاصة أنه سبق وقام باختياره نائبا له فى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية، أكد أن رئيس الجمهورية عندما يقوم بتعيين وزير ثم يكتشف أنه ليس بالكفاءة المطلوبة يقوم بإقالته، فهل يعنى ذلك أن رئيس الجمهورية تخلى عن هذا الوزير؟ بالطبع لا، فضلا عن أن ما قاله المستشار هشام جنينة اتهامات لو صحت لوجب محاكمة الفريق سامى عنان بتهمة الخيانة العظمى، وبالطبع لا يمكن أن يصدر هذا الكلام من والدى الذى خاض العديد من الحروب وساهم فى إدارة البلاد فى أحلك الظروف.

 

أما عن علاقة سمير عنان بالمستشار جنينة، فأكد أنه التقى به مرة واحدة فقط، وهذه المرة ليست كافية للحكم على شخصيته، ولكن من المؤكد أن تصريحاته الأخيرة كان الهدف منها بث الفرقة بين أبناء القوات المسلحة، بل إن ما يزيد من استغرابه أن المستشار جنينة كان قاضيا سابقا، علاوة على سابقة عمله فى نيابة أمن الدولة العليا ثم رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات، أى أنه يدرك حجم الجرائم التى وقعت بسبب هذه التصريحات الغريبة.

 

وحول مصير الحملة الانتخابية للفريق سامى عنان، قال سمير إنه تم حل الحملة الانتخابية فور اتخاذ الإجراءات القانونية ضد والده، وحول موقفه من تصريحات الدكتور حازم حسنى والذى اختاره الفريق سامى عنان نائبا له ومتحدثا باسمه وباسم الحملة، أشار نجل عنان إلى أن والده قال إنه لا يوجد أى متحدث باسمه وأى تصريحات تصدر من أى شخص يتحمل مسئوليتها الشخص الذى يطلق هذه التصريحات.

 

وأضاف نجل عنان، تعليقا على موقف والده من البيان الذى سبق وأصدره الدكتور حازم حسنى، قال سمير إن «حسنى» يتحمل مسئولية هذا البيان، لأنه لا يمثل أى شىء للفريق عنان، وحول الموقف من حزب مصر العروبة والذى كان قد اختار الفريق سامى عنان لخوض الانتخابات، قال سمير إن والده ليس عضوا بهذا الحزب، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بأى نشاط لهذا الحزب.

 

وأشار سمير عنان، إلى أن موقف الفريق سامى عنان من خروج محمود رفعت المتحدث الرسمى باسم الفريق سامى عنان فى الخارج، وتأكيده بأنه حصل على نسخة من المستندات التى تحدث عنها المستشار جنينة، قال نجل عنان إنه لا يوجد متحدث للفريق سامى عنان فى الداخل أو الخارج، بل إن والدى طلب منى وأنا ابنه عدم الحديث باسمه نهائيا، أما بخصوص الوثائق المزعومة فهذا كذب، وأى وثائق ستظهر فى الخارج فهى مزورة ولا تخص الفريق سامى عنان من قريب أو بعيد، مضيفا أنه من الغريب أنه فور صدور تصريحات جنينة خرجت تصريحات تقول إنها وثائق، ثم خرجت تصريحات أخرى تقول إنها فيديوهات وتسجيلات صوتية لاجتماعات المجلس العسكرى وبالطبع كل هذا كذب ولا أساس له من الصحة.

 

أما عن تفسيره لتضامن الإخوان مع الفريق سامى عنان، بل والدفاع عنه فى الخارج بكل قوة، قال سمير عنان إن هذا يؤكد أن جماعة الإخوان جماعة كذابين، وتفتقد أى نوع من المبادئ والقيم، والجميع يعلم حالة العداء بين الفريق سامى عنان وجماعة الإخوان حتى أنهم شنوا هجوما شديدا على والدى قبل ذلك، ولكن جماعة الإخوان تريد استغلال الموقف من أجل إحداث فرقة وفتنة، ولكن ما لا يعلمه الإخوان أن الفريق عنان نفسه لو خُيّر بين بقائه أو بقاء القوات المسلحة فإنه سيختار القوات المسلحة، وهذا قرار كل قيادات الجيش لأن قواتنا المسلحة على قلب رجل واحد منذ نشأتها.

 

وحول موقفه فى الأكاديمية البحرية بعد أن تمت إحالته للتحقيق، قال سمير عنان: تمت إحالتى للتحقيق بسبب حساب مزيف على «تويتر» نشر أخبارا كاذبة وهو ما اعتبرته الأكاديمية آراء سياسية، مؤكدا أنه قام بمخاطبة «تويتر» وحصل منها على توثيق رسمى أن الحساب الذى كان يصدر على لسانه آراء سياسية هو حساب مزيف، وأنه تم غلق هذا الحساب، مشيرا إلى أنه ينتظر ميعاد التحقيق معه لتقديم هذه الوثائق للتأكد من أن قرار التحقيق معه ليس مكايدة سياسية وهو ما سيكشفه سير التحقيقات معه، خاصة أن الأكاديمية البحرية لا علاقة لها بالسياسة.