مريم تخلع زوجها بسبب "المكياج والجيم"
الجمعة، 16 فبراير 2018 07:57 مكتب- إسلام ناجى
تخلت مريم عن مستقبلها الوظيفي نظرًا لغيرة خطيبها الشديدة، ورضت بترك عملها قُبيل الزفاف، والتحول من فتاة مستقلة ماليًا إلى سيدة منزل، تنتظر مصروفها الشهري من زوجها، لتنفقه كله على طلبات البيت من طعام وشراب وفواتير وتصليحات بسيطة وكبيرة، فلا يتبقى لها منه شيئًا يعينها على الإعتناء بنفسها، والتزين لزوجها، فتعفه عن النظر لغيرها من بنات حواء.
فى بداية الزواج، لم تحتاج الفتاة العشرينية أموال محمود لشراء شيء، فقد تمكنت من تجهيز نفسها بأبهى الملابس، وأفضل أدوات التجميل خلال فترة الخطوبة، لكن مع مرور الوقت، نفدت مستحضراتها، وأصبحت فى حاجة لشراء المزيد، فضلاً عن تجديد بعض القطع فى دولابها، كما أكتسبت بعض الوزن بعد الحمل والولادة القيصرية، فرغبت فى الأشتراك بأحد النوادى الرياضية، لاسترجاع رشاقتها، فلم تجد أمامها سبيلاً سوى طلب النقود من زوجها.
جهزت مريم ألذ الطعام، وتزينت بآخر ما تبقى لديها، وأنتظرت عودة زوجها الحبيب من العمل، فساعدته على تبديل ملابسه، ورافقته حتى السفرة، وتناولا الطعام معًا ثم جلسا يشاهدا التلفزيون عندما بدأت الزوجة تشتكى من إنتهاء مستحضراتها، فلم يهتم محمود أو يعلق على هذا الأمر، وأكتفى بالإماءة برأسه بلا معنى، فغضبت مريم، ونهضت من مكانها، ووقفت أمامه لتمنعه من متابعة التليفزيون، قائلة: "أنا عايزة فلوس يا محمود".
نظر الزوج لزوجته بتوجس، قبل أن ينهض من مكانه، ويسألها بترقب "هو مصروف الشهر لحق يخلص؟"، فردت عليه باستنكار "أنا مش بتكلم على مصروف البيت، أنا عايزة فلوس ليا أنا.. أشتري لبس ومكياج وأروح الجيم"، ضحك محمود مقهقها قبل أن يرد عليها: "مش عايزة شوكوبون كمان.. أجيب منين أنا لكل ده؟"، زاد أنفعال مريم، وأرتفع صوتها قائلة "ماهو لتدينى مصروف منفصل عن فلوس البيت لتسبنى أنزل أشتغل وأصرف على نفسي".
غضب محمود من رد زوجته، وعدم إحترامها لإتفاقهما المسبق بالتفرغ لأعمال المنزل، وعدم تقديرها لظروفه المادية البسيطة، وأرتفع صوته هو الآخر، مهددًا، ومتوعدًا، الأمر الذى حرض مريم على طلب الطلاق، متهمة أياه بالبخل، وتخبئة الأموال فى البنوك دون علمها، وحرمانها وطفلها من رفاهيات الحياة، وإدعاء الفقر، فغلى بركان الغضب داخله، ولم يشعر بنفسه إلا بعد أن سدد لها لكمة قوية أسقطتها أرضًا.
غادر محمود المنزل تاركًا زوجته مكومة على الأرض، ومرت دقائق قبل أن تتمالك نفسها، وتدرك ما حدث، وتقرر ترك المنزل، والذهاب لأسرتها، وهناك جلست مريم تفكر فى الخطوة التالية، وتنتظر قدوم زوجها لإرضائها، وتحديد مصروفًا شهريًا لها حتى وإن كان بسيطًا، لكنه لم يفعل، وظلت فى بيت والدها شهرين كاملين حتى قررت إذلال حب حياتها والتخلص من زواجها، وبالفعل توجهت إلى محكمة الأسرة فى اليوم التالى، ورفعت قضية خلع ضده.