طلاب ذهبوا بصحة سليمة وعادوا "مدغدغين".. إصابات الطلاب من المسؤول؟

أعلنت وزارة التربية والتعليم في وقت سابق عن متابعتها للائحة الانضباط المدرسي، على مستوى جميع مدارس الجمهورية، وذلك مع التأكيد المستمر على وقف العنف في المدارس، ورغم إرسال الوزارة للمدارس منشورات بذلك، إلا أن مؤسسات تعليمية تحولت من مكان لتلقى العلم إلى مكان للإصابات الجسدية وأحيانًا "الموت"، ما دفع بعض أولياء لرفع شعار: "المدرسة تدمر الصحة وتسبب الوفاة".

وترصد صوت الأمة، عدة مآسي تعرض لها بعض طلاب المدارس منها ما تسبب في جروح قطعية ومنها أدى إلى الوفاة: 

مأساة عمود العلم

ريم حمدان ولي أمر طالب بمدرسة رحاب الإيمان بمنطقة المرج، قالت إنها حررت محضرًا ضد المدرسة تم تحويله إلى النيابة الإدارية، بعدما أصيب ابنها في حصة "الألعاب"، بعد مشاجرة بينه وبين زميله أدت إلى وقوعه على سارية العلم، ما تسبب في جرحه أثناء غياب المشرفين.

وتابعت حمدان لـ"صوت الأمة" أنه عندما استغاث بمعلمة الفصل، قالت له: "روح اقعد مكانك ومتتحركش وتركت جرحه ينزف دماء"، مؤكدة أن مسامير كانت بسارية العلم بارزة، ولم تلتفت المدرسة إلى ذلك.

جرح قطعي في البطن

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، كشفت فردوس مراد، ولي أمر طالبة بمدرسة مصر 2000 بالتجمع الخامس، قالت إن ابنتها أصيبت بجرح في "بطنها" أثناء وقت "البريك"، مضيفة إلى أن بنتها استغاثت بالمشرفة، التي قالت لها حينها: "بلاش دلع"، مشيرة إلى أن الإشراف المدرسي يعاني من قصور، وأنها تقدمت بشكوى بالإدارة التعليمية.

شهيد المرجيحة

في نوفمبر الماضي لقى طالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة الأبطال التجريبية التابعة لإدارة الشروق التعليمية مصرعه، بعد سقوطه من أعلى "المرجيحة"، ونعى حينها الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، الطالب بمدرسة الأبطال الرسمية، مشددًا على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حيال هذه الواقعة.

وقال الإعلامى أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم الوزارة أنه تم تحويل الموضوع إلى الشئون القانونية لمحاسبة المتسببين في هذه الواقعة، وأنه تم التواصل مع مدير عام الإدارة العامة للتأمين على الطلبة ضد الحوادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو صرف الحقوق المادية للتلميذ.

 

أولياء الامور:" الاشراف في الضياع"

وألقى أولياء الأمور المتضررين اللوم على الإشراف المدرسي، وناشدوا وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بتكثيف الإشراف على المدارس خاصة الخاصة منها لما يحدث فيها من إهمال يؤدي إلى الإضرار بصحة الطلاب.

وقالت فردوس في رسالة موجهة لوزارة التربية والتعليم: "أن تكون هناك رقابة على المدارس".

خبراء 

وقال طارق نور الدين، الخبير التعليمي، إن اعتداء المعلم على الطالب وضربه منذ الصغر، يخلق لديه سلوك عدواني تجاه معلمه عندما يكبر، مضيفًا: "نلاحظ لما الطالب بيكبر وبيبقى في الثانوية بيبقى في شد وجذب بينه وبين معلمه".

ونوه معاون وزير التربية والتعليم الأسبق فى تصريح خاص لصوت الأمة، إلى أنه يجب على المعلم أن يتعامل مع الطلاب بطريقة أكثر آدمية، لافتًا إلى أن وجود فراغ لدى الطالب في المدرسة يجعل الطالب يتجه إلى العنف.

من جانبه قال حسين إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، إن غياب الإشراف يكون نتيجة العجز الصارخ في أعداد المعلمين في غالبية مدارس مصر، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن العنف عند الطلاب ناتج عن عدم وجود ميزانيات للصرف على الانشطة المختلفة فنية ورياضية ومهارية وخلافه والتي من شأنها تفريغ الطاقة السلبية لدى الطلاب.