"حزب بلا رئيس".. ارتباك داخل "مصر القوية" بعد القبض على "أبو الفتوح"
الخميس، 15 فبراير 2018 09:04 م
يعيش حزب مصر القوية، حالة من الارتباك بعدما تم إلقاء القبض على رئيسه عبد المنعم أبو الفتوح، خلال الساعات الماضية، خاصة أن الحزب سيجد صعوبة شديدة في إيجاد بديل لرئيس الحزب الذي أصبح متهما تولي قيادة جماعة إرهابية.
تأثير القبض على عبد المنعم أبو الفتوح على حزب مصر القوية، يمكن التعرف عليه عندما نعلم أن الحزب في 2015، عقد انتخابات داخلية، لتولى منصب رئيس الحزب، ولم يتقدم أحد على رئاسة الحزب مطلقا، مما اضطر الحزب لتزكية عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الحزب من جديد.
ويعد أبو الفتوح هو الرجل الأول والوحيد في الحزب الذي يديره ويختار هيئاته التأسيسية، فلم نجد داخل الحزب انتخابات حقيقية على رئاسته، بل دائما ما يكون أبو الفتوح هو الوجه الأول الذي يسيطر على كل شئ.
عدم تواجد أبو الفتوح داخل الحزب خلال الفترة المقبلة بعد قرار النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بتولى قيادة جماعة إرهابية، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بسمعة البلاد فى الخارج، سكيون له أثر كبير على الحزب، فرغم أنه لم يكن هناك نشاط يذكر للحزب، أو جولات له، كما أن تواجده ضعيف للغاية في الشارع إن لم يكن مختفيا، بجانب عدم وجود أي مقاعد للحزب في البرلمان يؤكد أن الحزب ضعيف في الشارع، إلا أنه دائما ما كان يعتمد على أبو الفتوح كي يروج لأنصاره أن الحزب ما ازل متواجدا، عبر اجتماعات يترأسها أبو الفتوح بنفسه، إلا أنه مع حبس أبو الفتوح فإنه اجتماعات قيادات سيكون موقفها غامضا خاصة في ظل عدم وجود رئيس للحزب.
سيظل مقعد رئيس الحزب فارغا إلى أجل غير مسمى، خاصة أن الحزب لم يجد منذ أن تأسس شخصا يمكنه من رئاسة الحزب سوى أبو الفتوح بل لم يتجرأ أحد من أعضاء الحزب لمنافسته، وهو ما يؤكد أنه يفتقر للكوادر، ويؤكد أيضا أنه سيعاني حتى يجد رئيسا للحزب أو على الأقل قائما بالأعمال خلال الفترة المقبلة.
في هذا السياق، يقول طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن مصر القوية أصبح لافتة فقط منذ 30 يونيو 2013 و كثير من اعضاءه استقالوا، وحبس عبد المنعم أبو الفتوح سيكون له تأثير وقد يتم رفع دعوة أمام القضاء لحل الحزب وربما سييتم حله.
ويضيف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة"، أنه على الأرض لا يوجد حزب يسمى مصر القوية ولكن هذه يمكن أن نطلق عليها "شلة أبو الفتوح"، والحزب سيعاني من الضعف و الارتباك أكثر مما يعانى الآن من الضعف، فحزب أبو الفتوح فى طريقه للحل بسبب قربه من الإخوان وتحوله لباب خلفي لهم.