ارتباك أمريكي حول الموقف من "حزب الله".. تصريحات وزير خارجيتها تكشف التضارب

الجمعة، 16 فبراير 2018 05:00 ص
ارتباك أمريكي حول الموقف من "حزب الله".. تصريحات وزير خارجيتها تكشف التضارب
تيلرسون
كتب أحمد عرفة

تناقض شديد تعاني منه السياسة الأمريكية تجاه موقفها من حزب الله، فما بين هجوم شديد من جانب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال تواجده في لبنان، واعتراف بوجودها خلال تواجده في الأردن، يظهر حالة الارتباك الأمريكي.

 

وزير الخارجية الأمريكي، قال خلال جولته في لبنان، إنه لا يوجد فرق بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله، موضحا أن الترسانة العسكرية المتنامية لحزب الله وتورطه في عدة صراعات في المنطقة أمر يهدد أمن لبنان.

 

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، قادة لبنان إلى إبقاء سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، موضحا في ذات الوقت أنه على الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرفات حزب الله.

1
 

 

في ذات السياق، قال ريكس تيلرسون، إنه لايمكن أن نتحدث عن الأمن والسيادة دون الحديث عن حزب الله، مشيرا إلى أن تيلرسون: من غير المقبول لميليشيات مثل حزب الله أن تتصرف خارج القانون والسيادة اللبنانية.

 

وتعهد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بدعم الجيش اللبناني، قائلا: ملتزمون بدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي.

 

قبل هذه التصريحات بساعات، كان ريكس تيلرسون، متواجدا في الأردن خلال جولته التي يقوم بها في المنطقة، وأصدر تصريحات تتناقض مع ما قاله في لبنان عن حزب الله، حيث قال: علينا أن نعترف بحقيقة أن حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان.

 

جريدة العرب اللندنية، أكدت أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أظهر تناقضا حادا بين رؤى البيت الأبيض ومؤسسات أمريكية نافذة تجاه إيران وأذرعها في المنطقة، بعدما أطلق تصريحات عكست استعدادا أمريكيا بقبول نفوذ حزب الله الشيعي اللبناني والتعايش معه.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذا أول تصريح أمريكي علني يصب في صالح حزب الله، الذي يشارك في الحكومة اللبنانية، لكنه يسيطر، عبر ميليشياته المسلحة، على قطاع واسع من المجتمع والمؤسسات الرسمية اللبنانية، موضحة أن هذه التصريحات تظهر أكثر مظاهر الاختلاف العميق بين وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض تجاه الاستراتيجية التي يتعين على الولايات المتحدة تبنيها تجاه إيران في المنطقة.

 

وأكدت الصحيفة، أن تصريحات ريكس تيلرسون عن حزب الله تتعارض مع إجراءات قاسية تتخذها واشنطن ضد شبكات تمويل الحزب من خلال وزارتي العدل والخزينة الأمريكيتين، كما أن  تصريحات تيلرسون تعطي إشارات متناقضة حول مساعي الولايات المتحدة لمكافحة الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، ومساعي واشنطن في نفس الوقت لدعم مؤسسات الدولة في العراق ولبنان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة